إن مهنة القابلة ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الأم والطفل, ودور القابلة دور أساسي ومهم لا غنى عنه حتى في ظل وجود الطبيب أو الطبيبة. نظمت الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب يوم السبت 12.03.2011 بالجديدة لقاء تحسيسيا حول أهمية الرضاعة الطبيعية في التغذية المتكاملة للمولود من تاطير البروفيسور عبقري أخصائي في طب الأطفال . ويأتي تنظيم هذا اللقاء حسب المنظمات في إطار التواصل الوظيفي و المهني للقابلات واعتبارا لخدماتهن الإنسانية الهادفة إلى توفير الرعاية الصحية للأم والطفل. ومن خلال تحسين جودة تكوين القابلات وتأهيلهن للاضطلاع بدور فعال فيما يخص توعية الأمهات بأهمية وضرورة الرضاعة الطبيعية. و على هامش هده الدورة تم انتخاب المكتب الجهوي للجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب ويشار أن الجمعية الوطنية للقابلات، منظمة غير حكومية تأسست في 15.01.2011 لمدة غير محدودة تمارس أنشطتها باستقلال تام عن الهيئات السياسية و الدينية و النقابية ، رسالتها تتمثل في * المساهمة في تكوين و تاطير القابلات * تحسيس الأسرة في مجال الصحة الإنجابية * المساهمة في التربية الأسرية و الاهتمام بالطفولة و تشجيع تمدرس الفتاة * العمل على مساعدة المرأة العازبة و طفلها * الاهتمام بقضايا المرأة المهاجرة خصوصا فيما يخص الصحة الإنجابية * إخراج القانون و الهيئة المنظمة للمهنة * المساهمة في سن القوانين و الاستراتيجيات المتعلقة بالصحة الإنجابية * الانفتاح على الجمعيات الوطنية و الدولية و إنشاء شراكات في المجالات المشتركة و أكدت السيدة رشيدة فاضل رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب أن الجمعية تحاول أن تكون شريكا ومساهما في التوعية الصحية،من أجل الاهتمام بقضايا الأمومة ومراحل الحمل، إضافة إلي الاهتمام بجوانب تخص القضايا المهنية للقابلات بالمغرب لاسيما أن مهنة القبالة تحتاج إلي مواكبة الجديد في الميدان، حتي تكون في المستوي المطلوب ، وتؤدي دورها كما يجب،و حتي لا تجد نفسها يوما لا فرق بينها وبين القابلة التقليدية. بدورها أكدت السيدة تورية بن شهدة رئيسة جمعية أصدقاء مستشفى محمد الخامس بأسفي والتي انتخبت النائبة الأولى للمنسقة الجهوية للجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب أن صحة الأم والطفل رهين بمدى توفير رعاية صحية سليمة للمرأة خلال فترة الحمل والولادة والفترة ما بعد الولادة, مؤكدة أن تأهيل القابلات و مراكز تتبع النساء الحوامل و مستشفيات الولادة من اطر و تجهيزات أمر أساسي لتحقيق ولادة آمنة. كما أبرزت المشاركات المشاكل التي تواجهها القابلات خاصة في ما يتعلق بظروف العمل القاسية التي يشتغلن فيها وخاصة في بعض المناطق النائية و الحضرية وكذا غياب الإطار القانوني الذي يؤطر مهمة القابلة, ووجود نقص على مستوى التكوين . وأكدن في هذا الإطار إلى مزيد من الاهتمام بالممرضات القابلات وتزويدهن بالمعارف الضرورية ليقمن بعملهن على أكمل وجه.