ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العثماني: لهذا غيرت نظرتي للديبلوماسية بعد ستة ن استوزاري
نشر في فبراير يوم 11 - 01 - 2013

وزير الخارجية المغربي: لم ندعم المعارضة الليبية للاستفادة.. ولن نوجه دعوة للائتلاف السوري لاجتماعات لجنة القدس والجزائر لم تسلمنا طلبا رسميا لرسم الحدود البحرية.. وننتظر افكار المبعوث الدولي فيما يخص الصحراء
حين دخل الدكتور سعد الدين العثماني الى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بلحيته المشذبة، رئيسا للدبلوماسية المغربية، كان يحمل معه خبرته كطبيب للأمراض النفسية، وتجربة طويلة في العمل الحزبي كأمين عام لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية المعتدل، ثم رئيسا لمجلسه الوطني، وعضويته بالبرلمان، مما راكم لديه خبرة في الاتصال والتواصل مع الاطراف الدولية، لكن الاهم كان الاجابة عن سؤال الدبلوماسية المغربية وكيفية تدبيرها وهو السؤال الذي يطرح في المغرب منذ احتلال العدالة والتنمية المرتبة الاولى في الانتخابات التي جرت في ظل دستور جديد افرزه الحراك المغربي في سياق الربيع العربي، حاملا عنوان التغيير في ظل الاستمرارية والاستقرار.
وسؤال الدبلوماسية، لأول وزير (ملتح) بالمغرب، كيفية تدبير القضايا المغربية دوليا، خاصة قضية الصحراء وما يطلق عليه بالمغرب قضية الوحدة الترابية، في اجواء التحولات التي يعرفها المغرب والمنطقة العربية ورؤية العالم للاحزاب ذات المرجعية الاسلامية، وهو ما يفرض روية وتوازنا دقيقا تساعده الصوفية المستوطنة بداخله كونه سليل عائلة علماء سوسية (نسبة الى منطقة سوس جنوب المغرب) ويقول الدكتور سعد الدين العثماني 'طوال عمري اشتغل لأهداف احاول ان تكون نبيلة نعمل لفعل الخير لخدمة الوطن لخدمة القضايا العادلة وبالتالي ينظر الانسان الى هذا المقصد وهذا الهدف لتكون الامور الاخرى منهجية بالتعاطي مع المسائل الاجرائية التي يكون التعاطي معها براغماتي، لكن المهم هو الاطار العام الذي ينظر به الانسان للقضايا ويقارب بالمنطق الذي هو الى جانب الحق ودعمه بما نستطيع من الدعم'.
ومن الطبيعي ان تكون رؤية الدكتور العثماني الان لتدبير الدبلوماسية المغربية تختلف عنها قبل سنة، 'لا يمكن ان تكون عندي بعد سنة، نفس النظرة الاولى التي كانت عندي عندما دخلت الى هذه الوزارة'. متحدثا مع 'القدس العربي' في مكتبه المطل على نهر ابي رقراق وقلعة شالة، يوضح 'طبيعي ان بالممارسة اكتشف الجديد في البنية وفي خطة العمل وتأثير الجهد المبذول على الناس داخل الوزارة واكتشف تفاعل الوزارة مع الجهات والوزارات والمؤسسات المغربية المتعددة الاخرى التي لها علاقة او تأثير على العمل الدبلوماسي المغربي. ومع مرور الوقت يدرك الانسان حجم المسؤولية وما هو مقبل عليه وما هو مطلوب منه'.
الدبلوماسية الحزبية والدبلوماسية السياسية
وقال 'من الطبيعي ان الانسان في وزارة لم تكن له علاقات مباشرة قوية معها، الا في البرلمان حينما كنت نائبا برلمانيا، كانت لي علاقات مع الوزير وبعض مساعديه، لكن بالعمل بالوزارة تتعرف على طاقات وامكانيات الدبلوماسيين المغاربة نكتشف كفاءات انسانية جديدة وهذا ايضا يحتاج الى وقت'.
ويؤكد الدكتور سعد الدين العثماني الاختلاف بين الدبلوماسية الحزبية والدبلوماسية الرسمية ويقول 'الدبلوماسية الرسمية تستند الى المهنية وتراكم الخبرة لانها علاقة دولة تختلف بطبيعتها واسلوبها عن دبلوماسية الاحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية او الجهات الاخرى التي يمكن ان تقوم بشكل من اشكال الدبلوماسية وهو بالحقيقة يتسم بكثير من الاحيان بالموسمية وعدم الاستمرار لانه لا يمثل وجهة نظر رسمية وهو يتأثر بالتيارات والتقلبات السياسية وهنا فرق بينهما لكن يمكن ان اقول ان بالمغرب اليوم وعيا جماعيا بضرورة التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والجهود الشعبية بما فيها العمل الدبلوماسي الحزبي. وبقدر التناغم والانسجام بين هذين المكونين بقدر ما يمكن ان تنجح الدبلوماسية بالدفاع عن مصالح البلاد'.
وشخصيا يرى العثماني اهمية التجربة كرئيس للدبلوماسية المغربية 'لانها تفتح عيني على عوالم لم تكن تراها من قبل وتعطيني فرصة لأخدم بلدي واقوم بما استطيع القيام به من تحقيق مصالح المغرب وايضا التزاما ببرنامج حزبي الانتخابي'.
'القدس العربي' سالت الدكتور سعد الدين العثماني عن امكانية وجود 'الاسلام السياسي' حاكما في مصر وتونس وليبيا بالاضافة للحكومة المغربية ان يساعد على خلق محور او تحالف بالمنطقة العربية واجاب بان هذا 'لا شك سيفيد التقارب بين هذه الدول لكن ان تشكل محورا فإن ذلك ليس بالحسبان الان'. مستدركا ان 'العمل الدبلوماسي المهني يتعدى ما هو ايديولوجي وما هو توجهات ومذهبية سياسية الى ما هو اعمق وهو مصالح وقواسم مشتركة'.
وسجل ان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية علاقات ممتدة متنوعة وتحاول ان تكون متوازنة مع مختلف المحاور والتجمعات الجهوية المحيطة بالمغرب القريبة او البعيدة سواء كانت بالعالم الاسلامي او في اوروبا اواسيا او امريكا وبالتالي البعد الايديولوجي 'له تأثير لا شك لكنه ليس الا بعدا من الابعاد للدبلوماسية المغربية واستثمار هذه اللحظة كما في لحظات سابقة'.
والقراءة في علاقات الرباط مع كل من القاهرة وتونس وطرابلس يلحظ برودة وعدم الدفء واحيانا عدم الاهتمام بالنسبة للقاهرة تعبير 'برودة' بالنسبة للعثماني غير صحيح، ويقول 'ان العلاقة مع مصر جيدة لكن العلاقات الدبلوماسية تهدأ عندما تكون هناك انتخابات وحراك سياسي داخلي وتغيير لحكومات.
وفي مصر بالذات اخي وصديقي وزير الخارجية محمد كامل عمر لم يتغير ومسار العلاقات مستمر والمشاورات بيننا لم تتوقف حتى في عز الانتخابات المصرية وكنت بالقاهرة عندما اعلن عن نتائج الانتخابات الرئاسية وبمقر وزارة الخارجية المصرية في اطار التشاور الدائم وبعدها استمرت المشاورات المتبادلة لكن طبيعي بعد كل التحولات نحتاج الى لفترة لتنطلق العلاقات ونحن نظن ان العلاقات ستنطلق اكثر مما كانت'.
وبالنسبة لتونس 'العلاقات جيدة جدا والزيارات بين مسؤولي البلدين مستمرة وابرزها زيارة الرئيس منصف المرزوقي للمغرب وكانت زيارة هامة جدا وزميلي رفيق عبد السلام زار المغرب عدة مرات وعقدت اللجنة العليا المشتركة بالمغرب على مستوى رئيس الحكومة ووقعت فيها اتفاقيات مهمة واجرى على هامشها مشاورات سياسية هامة. هذه الحركية ظاهرة على الارض لكن بطبيعة الحال سنة غير كافية لتأتي بكل ثمارها لكنها جيدة وتتطور'.
لم نساعد ليبيا لنستفيد بمشاريع
وانتقدت تقارير صحافية اداء الدبلوماسية المغربية بليبيا وقالت ان المغرب قدم الكثير لمعارضي نظام العقيد معمر القذافي الا ان مشاريع واستثمارات ذهبت لقطر واوروبا، ويرد الدكتور العثماني 'لم نساند الاخوة في ليبيا للاستفادة باي نوع من المكاسب المادية نحن مساندتنا مبدأية وموقفنا السياسي واضح قبل ان اتي الى وزارة الخارجية لكن علاقتنا الان مع ليبيا جيدة والزيارات بيننا مستمرة وكان ابرزها حضور رئيس الوزراء الليبي السابق على راس وفد وزاري كبير في رمضان الماضي والان هناك محاولات اكتشاف المجالات التي يمكن ان يكون فيها تعاون ليبي مغربي وقد تقول بعض الجهات ان هذا غير كاف ونحن نقول نعم هذا غير كاف لكن نحن نتطور الى شراكة حقيقية بين المغرب وليبيا الحرة بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ولقد تبلورت مجالات سوف تظهر نتائجها قريبا بعون الله'.
وحول عدم الاستقرار بليبيا اعرب عن اطمئنانه لقدرة الليبين على بناء جولتهم وقال 'نحن مطمئنون للشعب الليبي، هذا الشعب الذي استطاع ازالة نظام مثل نظام القذافي قادر على الاصلاح وان يبني دولته واستقراره ويصنع مستقبله'.
ويجمع ليبيا وتونس والمغرب الى جانب الجزائر وموريتانيا ومنذ 1989 اتحاد المغربي العربي الذي يعرف جمودا منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وحاول الرئيس التونسي المنصف المرزوقي احياء هذا الاتحاد ودعا الى عقد قمة لكن الترحيب بالدعوة لم يترافق مع ازالة العقبات امام عقدها وهي عقبات تتعلق بالعلاقات الثنائية وبالنسبة للمغرب اذا كانت محكوم عليها بملفات شائكة مع الجزائر فإنها مع موريتانيا تعرف ارباكا او ارتباكا بعد تقارير عن توتر في هذه العلاقات وهو ما ينفيه العثماني ويقول ل'القدس العربي' ان ليس هناك ارباك او ارتباك بالعلاقات الثنائية المغربية الموريتانية 'هناك بعض المتابعين الذين يحللون امورا ويستخرجون منها نتائج بعيدة عن الواقع اذ اخذوا من عدم استقبال الرئيس للاخ عبد الله بها (نائب رئيس الحكومة المغربية) وهو زار موريتانيا بمهمة ونشاط حزبي في اخر لحظة ولم يطلب لقاء مع الرئيس وبالتالي لم يلتقيه وان كان التقى عددا من الوزراء والمسؤولين الموريتانيين وبحفاوة كبيرة.
البعض قال ان الرئيس لم يستقبله واعتبر عدم استقباله رفضا من جانب الرئيس وهذا غير صحيح وبقينا في اتصال مع الاخوان الموريتانيين ولذلك استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز استقبل السفير المغربي بنواكشوط ليعطي اشارة ان هذا كله غير صحيح وان العلاقات جيدة وهناك حركية اقتصادية وثقافية وبطبيعة الحال ليس هناك اي تعاون نقول انه يرضينا لاننا نطمع دائما بالمزيد لكن ليس صحيحا انه هناك توترا بين البلدين'.
وحول عدم لقائه بزميله الموريتاني على هامش اجتماع دول اصدقاء الشعب السوري الذي عقد بمراكش منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي وربطها بفتور العلاقات قال 'هذا غير صحيح تناول معنا الغداء وغادر مباشرة بعد ان ودعته لكن بعض الوزراء بقوا بعد الغداء والتقيتهم وهم 5 وزراء وهناك كثير من النشاطات التي لا يلقى عليها الضوء لكن هناك من يرى الاشياء ويقرأها كما يريد فقال اني لم استقبل زميلي ولم التقه وبالمناسبة علاقتي مع السيد وزير خارجية موريتانيا ممتازة جدا والتشاور بيننا مستمر وكان مؤخرا بزيارة عائلية بمدينة العيون'.
وتبقى العلاقات مع الجزائر، سلبا او ايجابا، المحور الاساسي في علاقات المغرب الاقليمية، ومحرك العمل المغاربي المشترك او سبب تعثره، فهي اضافة لذلك بلد شقيق وجار، وبالنسبة للمسؤولين المغاربة، الطرف الاساسي تاريخيا في مجموعة الملفات المؤرقة للرباط وهي منذ منتصف التسعينات ملف النزاع الصحراوي والحدود المغلقة بين البلدين.
وخص الدكتور سعد الدين العثماني الجزائر اولى زياراته كوزير للخارجية حاملا معه ملف كل ما هو ايجابي في العلاقات بين الرباط والجزائر، واستبعاد ما هو معلق او مؤرق 'كان الهدف من الزيارة محاولة اعطاء دفعة بالعلاقات نحو المزيد من التقدم والتعاون ولم يكن الهدف حل جميع الملفات العالقة التي تراكمت لعقود والحمد لله منذ تلك الزيارة الى اليوم كانت هناك زيارات متبادلة ووقعنا الكثير من الاتفاقيات وسنحاول خلال هذه السنة تنشيط الزيارات من جديد العلاقات بين البلدين من جهة تاريخية هي علاقة جوار وهناك ملفات شائكة معلقة تحتاج الى صبر ووقت لحلها'.
العلاقات مع الجزائر
' لكن الصبر حتى يكون مفيدا يحتاج لمؤشرات ايجابية؟
' المؤشرات الايجابية موجودة ما دامت القطيعة لم تقع وان هناك دائما زيارات متبادلة تطرح القضايا خلالها المتفق عليها وكيفية تطويرها وتلمس القضايا المختلف عليها لتناولها بالوقت المناسب.
هذه منهجيتنا بالعمل مع الجزائر ومع الدول الاخرى. منهجية التركيز على القضايا المتفق عليها وتحاشي اثارة القضايا المختلف عليها حتى نطور المصالح المشتركة والامور التي بها خلاف نجد منهجية للحوار حولها لنجد حلها واحيانا ليس هدفا.
' هل وصلتم بالحوار الى مرحلة تلمس المنهجية؟
' لا استطيع القول اننا بدأنا الحوار حول المنهجية لحل المشاكل العالقة لكن اقول ان هناك شيئا جنينيا قد يساعدنا على التفاؤل'.
وقال مراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده ليست لها أي مشاكل مع المغرب، وان البلدين سيفتحان قريباً ملف ترسيم الحدود البحرية بينهما، دون أن يعلق على سؤال متعلق بموضوع فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994. و'القدس العربي' سألت الدكتور العثماني حول هذا الملف وان كان هذا الحوار يساعد على تسوية مسألة الحدود البرية. واجاب 'نحن نسعى دائما لحل كل المشاكل الا انه لم يقدم لنا اي شيء رسميا من الاخوة الجزائريين وبالتالي حتى الان ليس مطروحا رسميا على اجندة العلاقات الجزائرية المغربية'
' قضية الصحراء هي احد اهم الملفات المعطلة لتطبيع كامل مع الجزائر وايضا لاعادة احياء الاتحاد المغاربي؟
' حقيقة قليلا ما نتطرق لهذا الملف وفي زيارتي للجزائر لم نبحث موضوع الصحراء لان هناك اتفاق بيننا ان الامم المتحدة ومجلس الامن يتوليان هذا الملف لايجاد حل سياسي توافقي ونحن ملتزمون بهذا المسلسل.
' المبعوث الدولي للصحراء كريستوفر روس قال انه سيسعى لتحسين العلاقات الجزائرية المغربية لانه يعتقد ان ذلك يساهم ايجابا بحل النزاع، هل سيساهم ذلك بفتح حوار غير مباشر وغير رسمي بينكم وبين الجزائر حول تسوية هذا النزاع؟
' المبعوث روس لم يفصح بعد عن المنهجية التي سيسير عليها وهي منهجية جديدة بعد اعلانه ان المفاوضات غير المباشرة وصلت الى طريق مسدود نحن ننتظر ما سيقدمه روس.
' متى سيقدم هذه المنهجية ويبدأ بالتحرك وشهر نيسان موعد تقرير الامين العام للامم المتحدة الى مجلس الامن على الابواب؟
' مفروض ان يقدم لنا المنهجية الجديدة المبنية على الزيارات المكوكية ويبدأ تحركه داخل هذه الفترة، حيث سيفصح عن كيفية تنفيذها وما هي افكاره الجديدة التي لم يبلغنا عنها بعد ولم يبلغنا موعد اعلانه عنها وان كان ذلك سيكون بعد تشاوره مع الامين العام.
' انتم مرتاحون لاعتراف روس بأنه كان على خطأ خلال تدبيره لمهمته على مدار السنوات الاربع الماضية؟
' نعم لان جميع الامور التي قلناها وملاحظاتنا التي ابديناها اعترف روس بها. حيث اعترف بان المسلسل وصل الى طريق مسدود وان اخطاء ارتكبت وان هناك خلط بين المسارات اي المسار الحقوقي والامني والعسكري وهناك جهات اممية مكلفة بها ويتفرغ السيد روس للمسار السياسي التفاوضي واظن ان هذه مسائل مهمة لانها تؤطر عمل الجهات الاممية ولهذا فنحن مرتاحون لتصحيح بعض الاختلالات التي وقعت بالمسلسل، لكن هذا لا يكفي لحل المشكل لانه يحتاج الى ابتكار وفق منهجية واضحية مبنية على قرارات مجلس الامن التي تتضمن هدف المسلسل التفاوضي وهو أولا ايجاد حل سياسي دائم متوافق عليه، وثانيا يتم هذا في اطار التوافق والواقعية واذا انطلقنا من ذلك فاننا نعتبر ان المسلسل الأممي ايجابي وننخرط به بكل حسن نية.
' الدكتور العثماني احس بأن الاختلالات كانت بسوء ام حسن نية؟
' ليس هذا هو المهم بل المهم بالنسبة لنا انه تم الاقرار بالاختلالات وتم تصحيحها والمغرب تحدث عن ذلك منذ اكثر من سنة لكن هذه السنة الاختلالات زادت وكان من الضروري ان ينبه اليها.
' ربط روس بين الاسراع بتسوية نزاع الصحراء وما تعرفه منطقة الساحل الصحراء وتحديدا شمالي مالي من توسع للجماعات الاسلامية المتشددة المسلحة؟
' من بين الامور التي تحدث عنها السيد روس قوله ان حل مشكلة الصحراء مستعجل بسبب الازمة الموجودة بالساحل والصحراء وتحديدا بمالي وتداعياتها الامنية الخطيرة على السلم والامن العالمي وبالتالي المنطقة لا تتحمل استمرار نزاع مثل هذا بالصحراء فيعقد ازمة مالي اكثر مما هي معقدة وهذا شيء مهم كان يقوله المغرب دائما وينبه على التهديدات والاشكاليات الامنية الناتجة عن ازمة الساحل الصحراء وبالنسبة لمالي كان المغرب يحذر من ان الانفصال يلبي ويخدم التهديدات الامنية بالمنطقة وهي تهديدات خطيرة وكان يقال لنا انما انتم تبالغون بهذه التهديدات لتجذبوا المجتمع الدولي لمناصرتكم في موضوع الصحراء لكن الان الجميع اكتشف صحة الموقف المغربي والجميع يهتم بها ومجلس الامن اصدر قرارا خاصا اذا هناك وعي من المجتمع الدولي. الان يجب ان نكون عمليين ونقول ان الصحراء المغربية هي صحراء امنة وحل مشكلتها نهائيا سيساعد على حل مشاكل المنطقة ايضا ولذلك نحن مرتاحون لهذا الاكتشاف.
الازمة في مالي
' مشكلة شمالي مالي ان الازواد يطالبون بحقوقهم الى درجة الانفصال لماذا لا يدفع المغرب الى تبني الحكم الذاتي لمشكلة الازاود لما قد يكون ذلك من انعكاس ايجابي على المبادرة المغربية لحل النزاع الصحراوي؟
' مسألة الحكم الذاتي لشمالي مالي من المقترحات المطروحة على طاولة المفاوضات التي يديرها رئيس بوركينا فاسو، السيد بليز كومباوري، ونحن بطبيعة الحال ندعم هذا المنحى لاننا نرفض تهديد سيادة دولة مالي ووحدة اراضيها فاذا اعترف الافارقة بهذا الحل وتبنوه فسيكون ايجابيا لمالي وسيدعم المقترح المغربي لحل مشكلة الصحراء.
' كان الملاحظ حماسا مغربيا لاستخدام التدخل العسكري لحل ازمة مالي؟
' لم نكن متحمسين كانت لنا دائما مقاربة وسطية تقوم على عدم ترك المشكلة بدون حل وايضا عدم التدخل العسكري الخارجي، ونعتبر ان تدخل الدول الافريقية لدعم الحكومة المالية وبطلب منها ليس تدخلا خارجيا بقدر ما هي مساعدة جيش مالي وحكومة مالي بشروط وسياقات احترام قرارات حكومة مالي.
المغرب بالوسط بين طرف يدعو لعدم المساعدة في الحسم من اي جهة وطرف اخر يدعو للتدخل العسكري الاجنبي. ونحن اعتبرنا ان مجموعة اقتصاد غرب افريقيا يمكن أن تقوم بدور ريادي أكبر في الموضوع.
' تحاولون من خلال ازمة مالي الوجود في اطار التكتل الامني للساحل والصحراء الذي كانت الجزائر تصر على استبعادكم منه؟
' المغرب حاضر بالمنطقة وتعاونه مع جميع دول المنطقة بشكل ثنائي ويكفي ان نقول انه برئاسة المغرب لمجلس الامن استطعنا ان نصدر بيانا رئاسيا حول وضعية منطقة الساحل الصحراء وهذا يعطي المغرب دورا بالمنطقة.
' دور يفتح الافاق لعودة المغرب للاتحاد الافريقي الذي انسحب منه 1984؟
' هذه قصة اخرى وهي مناسبة للتأكيد على اعتزاز المغرب بانتمائه الافريقي وهو من مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية التي هي اصل الاتحاد الافريقي لكن لا يمكن ان يقبل الاتحاد بوجود دولة وهمية (الجمهورية الصحراوية التي شكلتها جبهة البوليزاريو) لا يعترف بها مجلس الامن ولا الامم المتحدة لذلك عندما تزول اسباب الانسحاب يعود المغرب بشكل طبيعي للاتحاد.
' قللتم من اهمية التقارير التي تتحدث عن طلب جبهة البوليزاريو العضوية المراقبة بالامم المتحدة؟
' سئلت فقلت ان هذه المسألة ليست مطروحة لان هذا التوجه معاكس تماما لجهود الامم المتحدة لتسوية سلمية متوافق عليها ومعاكس لقرارات مجلس الامن ذات الصلة وانا لا افهم كيف يطرح هذا الموضوع.
' جبهة البوليزاريو كثفت مؤخرا تحركها بدول شمال اوروبا وحققت نقاط هامة على مستوى البرلمانات (السويد) او على مستوى الراي العام. هل هناك رؤية دبلوماسية مغربية لمواجهة هذه التحركات؟
' الدبلوماسية المغربية فاعلة، لكن تبرز بين الفينة والاخرى بعض مظاهر مدعمة للانفصال لكن ما لا يظهر مما عولج في بداياته اكثر بكثير مما هو ظاهر. صحيح أن بعض التوجهات الانفصالية في اوروبا تتحرك ونحن نتصدى لها دبلوماسيا، لكن هناك أيضا دول اوروبية تعاني من الدعوات الانفصالية.
اذكر اني حضرت بمجلس اوروبا الموجود مقره بستراسبوغ وكنت بصفتي البرلمانية لمدة سنة ونصف اتراس الوفد البرلماني المغربي ولاحظنا انه نتيجة القلق في بعض الدول الاوروبية من بروز حركات انفصالية مثل بلجيكا واسبانيا وغيرها تمت مناقشة هذا الموضوع وصودق على قرار يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الحركات الانفصالية والتفاعل معها واخذ الخصوصيات المحلية بعين الاعتبار وأوصت باعتماد حل الحكم الذاتي للاستجابة لتلك الخصوصيات، كما أوصت الدول الاوربية بعدم الاعتراف باية جهة تعلن الانفصال من طرف واحد.
نقول للاوربيين طبقوا هذا القرار على مسألة الصحراء المغربية، وعندما القيت كوزير للخارجية كلمة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوربا وقرأت هذا القرار، قلت لهم نريد فقط تطبيق هذا القرار الذي صوتتم عليه بالنسبة للصحراء.
' يلاحظ ان موقف بريطانيا مناهض للمغرب في مسألة النزاع الصحراوي مع انها حاربت انفصال ايرلندا؟
' الموقف البريطاني ليس مع الانفصال لكنه يركز على مسألة حقوق الانسان ولقد اجرينا مع البريطانيين نقاشات حول هذه المواضيع شرحنا فيها وجهة نظرنا، وقد قام المغرب بتوسيع صلاحيات المجلس الوطني لحقوق الانسان وفتح فرعين له بالعيون والداخلة ونحن نتواصل اكثر في هذا المجال وهذه من الابتلاءات في هذه القضية.
وشكلت مسألة حقوق الانسان والحريات بالمناطق الصحراوية المحور الاساسي للمواجهات الدولية بين المغرب وجبهة البوليزاريو، ويبرز المسؤولون المغاربة تطورا ملموسا عرفه المغرب بما فيه ىالمناطق الصحراوية في هذا المجال، لكن جبهة البوليزارية تستند في تقاريرها الى انتهاكات فردية ترتكب هنا وهناك وهو ما يضعف الموقف المغربي ويؤكد رئيس الدبلوماسية المغربية 'ان موقف المغرب قوي لان الاصلاحات التي قام بها والتطور الذي شهده ملف حقوق الانسان اثبت ان المغرب قادر حتى وان وجدت اختلالات، على الاصلاح والتطور في ميدان حقوق الانسان والحد من الانتهاكات الفردية. والمغرب اليوم ترى فيه جهات عالمية ذات مصداقية نموذجا للدولة التي تقوم باصلاحات في اطار توافق داخلي وفي اطار الاستقرار والمؤسسات وهذا شيء مهم جدا لكن الجميع يعرف ان هذا لا يتم بين عشية وضحاها ولا بسهولة نتيجة تضارب المصالح وصعوبة الاصلاح بظل الاستقرار. لان الاصلاح ثقافة تحتاج الى تطور ثقافي وهو اصعب نوع من انواع التطور كما أنه يحتاج الى وقت لكن المغرب اثبت انه قادر على ان يرفع هذا التحدي وان يسير نحو المستقبل بالرغم من صعوبة الموضوع.'
ويضيف الدكتور العثماني في حديثه ل'القدس العربي' انه 'في مجال حقوق الانسان دعا المغرب بمبادرة منه منظمات وهيئات حقوق الانسان لزيارة المغرب بما فيها الصحراء، دعونا المندوبين الخاصين للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان وزار المغرب 3 مندوبين في ظرف سنتين وهذا رقم كبير جدا بالقياس مع دول اخرى للاتصال مع جميع الفاعلين سياسيين وجمعويين وحقوقيين وهذه شجاعة من المغرب ويقول ليس عندي ما اخبؤه وصفحته مفتوحة وان كنا نعلم انه عندما تفتح الصفحة تكون هناك نقاطا لا تريحنا لكننا نحاول معالجتها.' ويضيف 'هناك مسار سار به المغرب لمعالجة اختلالات عرفتها البلاد في سنوات سابقة لا ننكرها ونحاول معالجتها بطريقة استباقية وايجابية ايضا. ليس مهما ان نرد على ما يقال لنا المهم ان نستفيد مما يقال لنا وان نطور ذاتنا'. وبالنسبة للصحراء يعتبر العثماني ان نسبة المشاركة العالية لسكان المنطقة في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 كما هي مشاركتهم في كل الاستحقاقات السابقة تاكيد ان الصحراويين جزء من الشعب المغربي ومساهمين بفاعلية في بناء بلدهم وتطويره وهو استفتاء حقيقي لمغربيتهم.
وتخشى اوساط مغربية من تولي جون كيري رئاسة الدبلوماسية الامريكية على الدعم الامريكي للموقف المغربي في النزاع الصحراوي وردا على تلك المخاوف يقول الدكتور العثماني ان العلاقات الامريكية المغربية علاقات تاريخية ومتجذرة ومتوجة بتوقيع اتفاقية التبادل الحر ولقاءات الحوار الاستراتيجي الذي يعقد سنويا بالتناوب في الرباط وواشنطن وقال 'في اخر بيان مشترك بعد الحوار الذي جرى في واشنطن سجل موقف امريكي مهم بالنسبة لقضية الصحراء يؤكد ما كانت تصرح به وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون واصبح الان وثيقة رسمية ان مبادرة الحكم الذاتي اقتراح واقعي وجاد وذو مصداقية في ان يعيش ابناء الصحراء الغربية في الاستقرار والكرامة وهذا التصريح مهم جدا واصبح اليوم وثيقة رسمية وهو موقف متقدم من الادارة الامريكية.
وبرز المغرب طرفا في الأزمة السورية وخطوة خطوة اصبح حامل اللواء في محاربة نظام الرئيس بشار الاسد وتبنى المعارضة واحتضن في كانون الاول/ ديسمبر الماضي اجتماع اصدقاء الشعب السوري 'التحرك المغربي تجاه الأزمة السورية كان في اطار جامعة الدول العربية والامم المتحدة والمبادرات التي قام بها المغرب خارج هذا الاطار كانت مبادرات انسانية مثل مستشفى الزعتري للاجئين السوريين بالاردن الذي جاء بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس للتخفيف على الاخوة السوريين' يقول الدكتور سعد الدين العثماني ويضيف 'سياسيا نحن دائما مع الموقف الذي يتخذه الشعب السوري من خلال ائتلاف المعارضة السوري ونحن على ثقة ان الشعب السوري سيخرج من هذه المحنة قريبا انشاء الله والوصول الى سورية ديمقراطية وامنة ومستقرة وان كنا نأسف كثيرا للضحايا خاصة الجرحى والشهداء.
وحول الموقف من جماعة النصرة ووضع الادارة الامريكية لهذه الجماعة على لائحة الارهاب وتاثير ذلك على المعارضة قال العثماني ان واشنطن وحدها من تبنى ذلك وان المغرب مقتنع ان الذي يقاوم النظام بسورية هو الشعب السوري بمختلف فئاته ومكوناته والاساس ان قوى الثورة والمعارضة معروفة وبعيدين عن اي ارهاب وان الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية حاز على اعتراف عدد كبير من الدول كممثل شرعي للشعب السوري.'
وحين سألت 'القدس العربي' الدكتور العثماني ان كان المغرب سيوجه دعوة للائتلاف السوري لاحتلال مقعد سورية في لجنة القدس التي من المتوقع عقد اجتماع لها منتصف شباط (فبراير) القادم اجاب بان عضوية اللجنة للدول وان عضوية سورية بمنظمة التعاون الاسلامي معلقة لذا سيكون المقعد السوري فارغا. وقال رئيس الدبلوماسية المغربية ان موعد مدقق للاجتماع القادم للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس لم يحدد بعد وقال 'هناك الان مشاورات لا بد من جواب من جميع اعضائها لتحديد الموعد ونحن نحاول عقدها في منتصف فبراير القادم ونحتاج الى رد الاعضاء حتى يحدد جلالة الملك رئيس لجنة القدس الموعد النهائي ويوجه الدعوات'.
وحول حضور ايران لهذه الاجتماعات والعلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران مقطوعة قال العثماني 'بالتأكيد سنوجه الدعوة لايران لانها عضو باللجنة ولوزير خارجية الذي من الطبيعي ان يحضر لان اللجنة تعقد على مستوى وزراء الخارجية'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.