تناقلت مختلف وسائل الإعلام الوطنية، خبر توقيف المخابرات المصرية، لناشطين حقوقيين مغربيين في مطار القاهرة بمصر، فور وصولهما إليه، ويتعلق الأمر بالناشط الحقوقي عزيز إدامين والناشطة العشرينية وداد ملحاف. الأنباء المنقولة، أفادت أن إيدامين كان خلال زيارته لأرض الكنانة مكلفا بمهمة من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأن الدعوة كانت موجهة من شباب الثورة ( 6 أبريل )، كما قالت إن التحقيق معه ومع ملحاف دام لساعات.
وفي اتصال هاتفي ل " فبراير.كوم " بعزيز إيدامين، نفى أن يكون قد زار مصر بتكليف من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أو بدعوة من شباب الثورة، كما شدد على أن ظروف توقيفه كانت عادية ومتوقعة، لأنه زار مصر مرتين في أقل من أسبوع، وما أثار مستنطقيه، يضيف إيدامين، هو تغييره للصفة الخاصة بغرض زيارة مصر.
هذا وكذب متحدثنا كل ما نقل عن توقيف وداد ملحاف، أو تعرضها لمضايقات، بل ظلت تنتظره فوق أريكة بالمطار حسب ما جاء في روايته ل " فبراير.كوم ".
وحول الغاية الحقيقة من السفر إلى مصر، صرح نفس المتحدث، أنه تلقى دعوة من " مركز القدس للدراسات السياسية " وذلك قصد تقديم تجربة العدالة الانتقالية والعمل الذي قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب، ل 40 شابا وشابة سوريين، من مختلف الحساسيات، من بينها " سوريا لنا، سوريا حرة، الأكراد، شباب وشابات من الطائفة العلوية، وشباب من تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا ".
وذكر إدامين في تصريحه، أن العرض الذي قدم خلال اللقاء، يتعلق بالتفكير المشترك بين المتصارعين داخل سوريا من الآن، في العدالة التصالحية عوض العدالة الإنتقامية، وخاصة تجاه ضباط الجيش والأمن.