أفادت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن قوات التدخل السريع التابعة لمندوبية إدارة السجون المغربية قامت بإخراج المعتقلين الإسلاميين المتواجدين وسط معتقلي الحق العام وتعريضهم للضرب المبرح وتوزيعهم من جديد على زنازن أخرى ، لتقوم بعد ذلك باقتحام الزنازن كل واحدة على حدة في حي "ب" حيث يتواجد المعتقلون الإسلاميون المعزولون عن معتقلي الحق العام وإخراجهم ثم تعريضهم للضرب المبرح. وقد نتج عن ذلك إصابات في صفوف المعتقلين الإسلاميين، مما حدا بباقي المعتقلين الإسلاميين الذين لم يحن دورهم في الاقتحام بإغلاق الزنازن عليهم من الداخل عن طريق وضع أسرتهم على الباب لمنع الهجوم عليهم حسب مصدر من اللجنة. وقد توصل موقع "فبرايركم" ببيان اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين يفيد أن الأحداث جاءت نتيجة الحركة الاحتجاجية التي شهدها سجن سلا 2 أول أمس الأربعاء 21 نونبر 2012 حيث خاضوا اعتصاما بأحد العنابر و امتنعوا عن الدخول إلى زنازنهم ، احتجاجا على تعذيب أحد المعتقلين من طرف حراس السجن . كما أضاف بيان اللجنة أن الإدارة دخلت في مفاوضات مع المعتقلين الإسلاميين أمس الخميس ووعدت المعتصمين بالاستجابة لمطالبهم وفتح حوار جدي معهم في صباح الغد و انتهت المفاوضات حوالي الساعة الحادية عشر ليلا أسفرت عن فض الاعتصام، إلا أن المعتقلين فوجؤا بحضور عدد كبير من قوات الأمن و المطافئ و الإسعاف تطوق الحي المخصص لهم، ثم قامت قوات التدخل السريع التابعة لمندوبية إدارة السجون المغربية بإخراج المعتقلين الإسلاميين واقتحام الزنازن. وتستنكر اللجنة هاته الطريقة التي عالجت بها مشاكل السجناء واحتجاجاتهم المشروعة . وقد نفى مصدر موثوق من المندوبية السامية للسجون ل"فبرايركم" أي تعنيف للسجناء، وأبرز أن بعض السجناء الإسلاميين المتابعين في إطار قانون الإرهاب قد تمردوا وطالبوا بالإتيان بسجناء اعتقلوا حسب مصدرنا في قضية أخرى، وأكد أن الموظفين وبعد محاولة إقناعهم بإنهاء التمرد تدخلوا بدون عنف وأنهوا التمرد، وقد نقل على إثر هذا التمرد 5 سجناء سلفيين إلى سجن تولال 2. وأكد المصدر أن خمسة سجناء تمت مرابقتهم من طرف الأطباء حين وصولهم السجن.