نظمت أسر معتقلي «السلفية الجهادية» بالتنسيق مع اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وقفتين احتجاجيتين أول أمس الاثنين، أمام كل من السجن المحلي لسلا، وسجن تولال 2 بمكناس، رافعين شعار «الحرية والكرامة للمعتقلين الإسلاميين»، احتجاجا على ما أسموه «الحالة المزرية التي يعيشها المعتقلون الإسلاميون بعد 45 يوما من التعذيب والعزلة»، وللمطالبة بمواصلة تفعيل اتفاق 25 مارس الماضي، القاضي بالإفراج عن ذويهم عبر دفعات. وارتباطا بالموضوع، حذرت اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من ترويجها لما اعتبرته التنسيقيتان أكاذيب، وهددتا باستمرارهما في فضح «التعذيب والممارسات الماسة بكرامة السجناء الإسلاميين، والدفاع عن حقهم في الكرامة والحرية، حتى إنصافهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الصادرة في حقهم» حسب ما جاء في رسالة تملك «المساء» نسخة منها. ويأتي ذلك ردا على بلاغ أصدرته المندوبية العامة يوم الاثنين27 يونيو المنصرم، تؤكد فيه عدم خرقها للقوانين، في تدبيرها لوضعية المعتقلين الإسلاميين بكل من سجني سلا 2 و تولال2. وكذبت التنسيقيتان ما ورد في بلاغ المندوبية العامة، بخصوص وضعية معتقلي «السلفية الجهادية» المرحلين من سجن سلا المحلي، عقب أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المؤسسة. كما انتقدتا تضمين بلاغ المندوبية لعبارات من قبيل «المعمول بها» و«المعايير المتاحة» و«دون أي إجحاف أو تقصير»، حيث اعتبرت مندوبية بنهاشم أنها تعاملت مع هؤلاء المعتقلين بالقوانين المعمول بها، دون إجحاف أو تقصير في الحقوق المخولة لهم، ودون تعريضهم للتعنيف أو لأي معاملة مخالفة للضوابط القانونية الجاري بها العمل. وحسب اللجنة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، فإن المندوبية «تعاملت مع هؤلاء السجناء بالقوانين المعمول بها لدى الإدارات السجنية، وليس القوانين المنصوص عليها، لأن المعمول به يتنافى لديهم تماما مع المنصوص عليه»، حسب ما جاء في الرسالة، مضيفة أن إدارة المندوبية قامت بترحيل البعض منهم إلى سجن سلا 2، والبعض الآخر إلى سجن تولال 2، دون التفريق بين من تورط في أحداث التخريب من عدمه، ويتم تعذيبهم أسبوعا كاملا بشتى أنواع التعذيب، إضافة إلى ظروف الاعتقال المتدهورة، حيث يتم وضع عشرة معتقلين في زنازن مخصصة لستة أفراد، وتقديم وجبة مخصصة لشخصين إلى عشرة أفراد، كما وزعت أغطية بمعدل غطاء لكل10 أشخاص.