استنكرت حسناء مساعد، المنسقة الوطنية لتنسيقية الحقيقية للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة الزيارة «المشبكة» والدقائق القليلة للزيارة التي فرضتها إدارة سجين سلا 2 وتولال 2 بمكناس بعد 45 يوما من حرمان عوائل المعتقلين على خلفية ما يعرف ب»السلفية الجهادية» من زيارة ذويهم. وأضافت مساعد في تصريح ل»التجديد» أن الظروف التي يعيش فيها المعتقلون كارثية بناء على شهادات العائلات التي نفذت الزيارة أول أمس الاثنين ، حيث ظهرت حالات المرض عليهم، وبالإضافة إلى الاصفرار البادي على وجوههم، فثيابهم رثة وشعرهم طويل..إلا أن معظمهم لم يستطع الحديث عما يحدث داخل تلك الزنازين الانفرادية التي وضعوا بها مخافة معاقبتهم باستعمال «الفلقة» كما حدث مع المعتقلين الذين قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام. وشددت مساعد على أن المعتقلين على خلفية هذا الملف وعوائلهم صامدون بالرغم من التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض إليه الجميع بمن فيهم الأطفال الذين لا ذنب لهم إلى أن يتم تفعيل الدولة لاتفاقية 25 مارس 2011 باستمرار الدولة في إطلاق سراح المعتقلين على خلفية هذا الملف على دفعات، وتمتيعهم بكافة حقوقهم القانونية ومنع مديرية السجون وإعادة الإدماج من معاملتهم بتلك الطرق المهينة على اعتبار أن القاضي حين ينطق بالحكم يحدد عدد سنوات الحبس، ولا يتضمن ذلك الحكم المعاملة الحاطة بكرامة السجناء وإهانتهم بدون سبب. وكانت لجنة العمل المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي و العقيدة، وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان قد نظمت بحضور حركة 20 فبراير تنسيقية فاس وتنسيقية الدارالبيضاء ، وممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، وقفتين احتجاجيتين يوم الإثنين 04 يوليوز 2011 أمام سجن سلا 2 وأمام سجن تولال 2 احتجاجا على الوضعية التي يعيشها المعتقلون. ومن المنتظر أن يعقد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان ندوة صحفية حول موضوع الوضعية المأساوية التي يعيشها المعتقلون يوم الخميس 14 يوليوز 2011.