تدهورت الحالة الصحية لمجموعة من النساء المضربات عن الطعام منذ يوم الإثنين الماضي 6 يونيو 2011 -عوائل معتقلي ما يعرف ب''السلفية الجهادية''-، ولمرات عديدة تم نقل ''السعدية''، والدة '' كمال كمال ومحمد الشطبي إلى المستشفى وقد تم إدخالها إلى قاعة الإنعاش ليتم إسعافها، كما تم نقل ''زوهرة'' والدة يونس وصالح زارلي، ''خديجة'' زوجة عبد الحميد العبدلاوي، ونساء أخريات''زوجة أحمد كريم، زوجة رشيد التفنوتي..'' إلى المستشفى لتقديم الإسعافات الأولية، فيما لازالت البقية صامدة تعيش على الماء وقليل من السكر بالرغم من حالة الشحوب البادية على وجوههن. وفي مقابل الإضراب المفتوح الذي تنفذه عوائل المعتقلين بكل من الدارالبيضاءوأكادير، ينفذ العديد من المعتقلين على ذمة نفس الملف بمجموعة من السجون (بوركايز بفاس، طنجة، أكادير، المركزي بالقنيطرة، تولال 2 بمكناس، الزاكي بسلا) إضرابا مفتوحا عن الطعام لتوجيه رسالة مباشرة إلى المعنيين بالأمر بالبلاد برفع الظلم عن ذويهم، و للاحتجاج على ما أسماه بيان لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي و العقيدة '' الاستهداف المقصود للمعتقلين الإسلاميين بسجن سلا حي م1 وم2 يوم 16 و17 ماي وما نتج عن ذلك من إصابات خطيرة في صفوفهم وصلت إلى حد تهديد حق بعضهم في الحياة''. وفي موضوع ذي صلة، أكد عبد المولى المروري المحامي بهيئة الرباط وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة، تعرض المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، وخاصة المرحلين إلى السجن المحلي 2 بسلا عقب الأحداث التي عرفها السجن المحلي بسلا إلى ممارسات مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية. وشدد الماروري في تقرير له تتوفر ''التجديد'' على نسخة منه بناء على زيارته لمجموعة من السجون والاستماع إلى إفادات المعنيين، أن المعتقلين بسجن سلا تعرضوا إلى التحرش الجنسي بوضع الأصبع بالمؤخرة، وأن إدارة السجون تحرم السجناء من نعالهم وتركهم حفاة طيلة مدة العقوبة، وتحرم المرضى من حقهم في العلاج والأدوية، ومن زيارة الطبيب خاصة مرضى الربو والسكري والقلب الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم. وحسب ذات التقرير، تقوم الإدارة بوضع عصابة على أعينهم مع تكبيل أيديهم عند خروجهم من الحي، وتعرضهم للضرب والشتم والإهانة لأتفه الأسباب، كما تجبرهم على النظر إلى الأرض والتحدث بصوت منخفض وإلا تعرضوا للضرب، وتمنعهم من فتح النوافذ من أجل التهوية، كما تقوم بمنحهم الأكل في سطل متسخ يستعمل للمرحاض.