أفادت عائلات المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب -بآيت ملول، والقنيطرة و بفاس وطنجة ومكناس، أن حالتهم الصحية قد تدهورت بسبب الإضراب المفتوح الذي الطعام الذي يخوضونه منذ 6 يونيو 2011، فيما يواصل الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص اعتصامه المفتوح داخل زنزانته بسجن بوركايز بفاس منذ يوم السبت 20 ماي 2011، وقد أعلن أبو حفص عن امتناعه من الخروج منها، وعن كل الخدمات التي تقدمها إدارة السجن بما في ذلك التطبيب كوسيلة للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي تعيشها السجون وللمطالبة باستمرار تفعيل مسلسل الثقة الذي بادرت به الدولة منذ شهور قليلة. وفيما تقول تصريحات العديد من عوائل المعتقلين، وبيانات تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، وتنسيقية المعتقلين السابقين، وكذا تصريحات دفاع بعض المعتقلين المرحلين من سجن سلا تعرض هؤلاء إلى التعذيب والإهانة، تؤكد مديرية السجون وإعادة الإدماج في بيان لها نشرته وكالة الأنباء أن "تدبيرها لوضعية السجناء المحكومين في قضايا الإرهاب والتطرف المتورطين في أحداث الشغب بسجن سلا قد تم وفق الضوابط القانونية المعمول بها". وأوضح البيان أن هؤلاء السجناء تم ترحيلهم إلى مؤسسات سجنية أخرى، "في إطار المعايير القانونية المتاحة، بالإضافة إلى أنه اتخذت الإجراءات التأديبية الواجبة في حق كل من ثبت تورطه في أعمال العنف والتخريب، وذلك طبقا للمقتضيات ذات الصلة بالقانون المنظم للسجون"، مضيفا أن الحقوق المخولة لهؤلاء السجناء في هذا الإطار "مصانة ولا مجال للحديث عن أي إجحاف أو تقصير في هذا الصدد، أو عن تعريض هؤلاء السجناء للتعنيف أو لأي معاملة مخالفة للضوابط القانونية الجاري بها العمل". كلام مندوبية السجون تفنذه شهادات مجموعة من المحامين، فقد أكد عبد المولى المروري المحامي بهيئة الرباط وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة، تعرض المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، وخاصة المرحلين إلى السجن المحلي 2 بسلا عقب الأحداث التي عرفها السجن المحلي بسلا إلى ممارسات مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية. وشدد الماروري في تقرير له تتوفر "التجديد" على نسخة منه بناء على زيارته لمجموعة من السجون والاستماع إلى إفادات المعنيين، أن المعتقلين بسجن سلا تعرضوا إلى التحرش الجنسي ، وأن إدارة السجون تحرم السجناء من أحذيتهم وتركهم حفاة طيلة مدة العقوبة، وتحرم المرضى من حقهم في العلاج والأدوية، ومن زيارة الطبيب خاصة مرضى الربو والسكري والقلب الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم. وحسب ذات التقرير، تقوم الإدارة بوضع عصابة على أعينهم مع تكبيل أيديهم عند خروجهم من الحي، وتعرضهم للضرب والشتم والإهانة لأتفه الأسباب، كما تجبرهم على النظر إلى الأرض والتحدث بصوت منخفض وإلا تعرضوا للضرب، وتمنعهم من فتح النوافذ من أجل التهوية، كما تقوم بمنحهم الأكل في سطل متسخ يستعمل للمرحاض. ومن جانبه، قال محامي مجموعة من المعتقلين بملف بلعيرج الموجودين حاليا بسجن تولال 2 بمكناس ونائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أنه على إثر الزيارة التي قام بها بتاريخ 09/06/2011 لمجموعة من المعتقلين بملف بليرج وزيارة سابقة بتاريخ 02/06/2011 بسجن تولال 2 بمكناس اتضح له أن هناك خروقات بالجملة شابت ترحيلهم من سجن الزاكي بسلا إلى تولال 2 بمكناس دون إخبار عائلاتهم بحيث بقيت أسرهم تبحث عنهم لمدة طويلة، وقام العديد منهم بالإضراب عن الطعام إلا أنهم تراجعوا عن ذلك عن طريق الضغط ومنهم من تم تعذيبه "بالفلقة" مثل حالة عبد الصمد بنوح بالضرب بعصا غليظة على الأرجل حسب تصريحه لدفاعه. واضاف زعزاع في بيان له أنه "تم حجز ملابسهم وأغراضهم الشخصية والحميمية وهناك بسجن الزاكي حيث تم تجريدهم منها، حيث لازالوا بملابسهم التي جاءوا بها من سجن الزاكي لمدة أزيد من عشرين يوما الشيء الذي أضر بصحتهم".