هدد الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، بخوض إضراب عن الطعام بعد تنفيذ إجراءات احتجاجية بدأها يوم السبت 28 ماي 2011، حسب مصادر موثوقة. وأعلن أبو حفص اعتصامه المفتوح داخل زنزانته بسجن بوركايز بفاس منذ أول أمس السبت 20 ماي، وأعلن في بيان عن امتناعه من الخروج منها، وعن كل الخدمات التي تقدمها إدارة السجن بما في ذلك التطبيب. وحسب البيان الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه عن طريق عائلته، سيقاطع أبو حفص الامتحانات التي اقترب موعدها وذلك كوسيلة أولية للاحتجاج على قرار حرمانه وباقي المعتقلين من الفسحة، واستنشاق الهواء والمنع من الزيارة العائلية التي كانت تتم بشكل أسبوعي، وما تعرض له من استفزاز و»تفتيش مهين» ليلة أمس الأحد من قبل موظفي إدارة سجن بوركايز بفاس بدون أي أسباب واضحة حسب البيان نفسها. ويقول أبو حفص في بيانه إن مدير السجن نسف كل الوعود التي أطلقها بعد تدخله ومجموعة من المعتقلين لفك الاعتصام الذي نفذه 18 معتقلا بسجن بوركايز، ويوضح البيان (نصه في الصفحة 3) أنه اجتمع بوفد كبير، ضم ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية ورؤساء المصالح الإقليمية بالمنطقة، مضيفا أنه تقدم بعرض يضمن سلامة المحتجين ويحفظ أرواحهم، وينهي الأزمة بلا خسائر، ويقضي العرض بعودة المحتجين إلى زنازينهم، مقابل عدم مسهم ، وعدم المس بكل المكتسبات السجنية، إضافة إلى وعود رسمية بتواصل مسلسل الانفراج، وشدد البيان على أنه تمت الموافقة على كل هذه الشروط.