تشتكي عوائل معتقلي ما يعرف ب»السلفية الجهادية» بكافة السجون من التضييقات المستمرة التي تنهجها إدارات السجون في حق أبنائها منذ أسابيع، و من ذلك تضييق مجال الزيارة والتعامل غير الإنساني مع المعتقلين وعائلاتهم أثناءها، وكذا الإجهاز على حقوقهم بدون سبب. هذا ولازال الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص يواصل اعتصامه المفتوح داخل زنزانته بسجن بوركايز بفاس منذ أول أمس السبت 20 ماي2001 (17 يوما)، حيث امتنع عن الخروج إلى الفسحة، والخدمات التي تقدمها إدارة السجن بما في ذلك التطبيب، وعن الزيارة العائلية، وذلك كوسيلة للاحتجاج على الإجراءات الصارمة التي تتعامل بها إدارة السجن مع المعتقلين بما في ذلك حرمانهم من أبسط شروط العيش-حسب مقرب من أبي حفص-. وفي السياق ذاته، تنفذ مجموعة من أسر المعتقلين على خلفية نفس الملف لليوم الثالث الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنت عنه ابتداء من يوم الإثنين6/6/2011، وذلك من أجل المطالبة بتنفيذ الوعود المقدمة لها لإتمام حل هذا الملف، والسماح لها بزيارة أقاربها، الذين اتخذت إدارة السجون في حقهم إجراءات تأديبية من قبل إدارة السجون وإعادة الإدماج، على خلفية الأحداث التي عرفها سجن الزاكي بسلا الشهر الماضي. وفي هذا السياق، توصلت تنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين بمعلومات يقول بيان للتنسيقية أنها «موثوقة» مفادها أن «المعتقلين الذين تم ترحيلهم إلى سجن تولال بمكناس بعد أحداث سلا مضربون عن الطعام منذ ذلك الحين في تعتيم إعلامي منقطع النظير حيث من المحتمل جدا أن يكون من ضمن هؤلاء المضربين أفرادا أصيبوا بجروح بليغة إثر التدخل الأمني» و تلتمس التنسيقية من كافة الهيئات الحقوقية، وعلى رأسها الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان التدخل من أجل معرفة حالة المضربين و مطالبة الجهات الحكومية النظر في مطالبهم المشروعة