قسمت إدارة سجن بوركايز بفاس المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب إلى جناحين، جناح الهدى يضم المعتقلين المنضمين إلى مبادرة أنصفونا التي أطلقها عبد الوهاب رفيقي مؤخرا، وجناح حي الود للمعتقلين غير المقتنعين بمضامينها. وفي تداعيات محاولة الفرار الفاشلة التي أقدم عليها عشرة معتقلين على خلفية نفس الملف يوم 9 مارس2010 بادرت إدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تكثيف الحراسة الأمنية، إلى درجة وضع فرقة أمنية قارة بسجن بوركايز تقوم بتفتيش الغرف في ساعات متأخرة من الليل حسب مصادر مطلعة وتقوم هذه الفرقة بتفتيش المعتقلين خلال الفسحة. وفي سياق متصل، مايزال المعتقلان سعيد بوليفة وعبد العالي المجاهدي بسجن تولال بمكناس يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 64 يوما، وحسب مصدر مقرب فقد تدهورت الحالة الصحية لهما، دون أن تبادر الإدارة إلى بحث حل لإيقاف هذا الإضراب الذي قد تسفر عنه حالة وفاة. وبالسجن المحلي بسلا طالب المعتقلون على خلفية ملف السلفية الجهادية بتمتيعهم بحقوقهم المشروعة، والمتمثلة في العيش الكريم، والدراسة والتطبيب والخلوة الشرعية، والتغذية المتوازنة.، وذلك حسب بيان توصل به منتدى الكرامة لحقوق الإنسان من المعتقلين، توصلت التجديد بنسخة منه. وذكر البيان أن إدارة السجن تمارس سياسة التجويع وتشديد ظروف الاعتقال مسجلا بعض الحالات مثل (قطع صبيب المياه داخل الزنازن لمدة 3 أيام متتالية من 16/03 إلي 18/3/2010, وفتح كل أبواب الزنازن طيلة الليل لتعريض أصحابها إلى التيار الهوائي البارد، مما تسبب في إصابة العديد من المعتقلين بالزكام وأمراض صدرية، وإهمال طلب الاستشفاء المستعجل الّذي تقدم به محمد لمام والّذي يعاني من ضرر علي مستوى العينين...) يذكر أن عوائل المعتقلين العشرة الذين حاولوا الفرار مؤخرا مازالوا يجهلون مكان اعتقال أبنائهم، وسبق للعائلات وجمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين أن نظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل الثلاثاء الماضي، وذلك للتنديد بما أسموه سياسة العقاب الجماعي التي تنهجها المندوبية العامة للسجون ضد المعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية، وما رافقها من تنقيلات تعسفية إلى سجون بعيدة بعد محاولة الفرار الفاشلة الأخيرة.