قيادة الاتحاد الاشتراكي تمارس الدهاء و"التقوليب" حتى مع مناضليها منذ مدة ونحن ننتظر من المكتب السياسي أن يحدد موعدا لاجتماع المجلس الوطني الذي تأخر انعقاده لأكثر من ستة شهور (كان من المفروض أن يكون في يونيو الفائت) وكنا نسمع أنه يتريث لذلك حتى تتهيأ الشروط الملائمة بما يساعد على تجنب أية مفاجئات قد تكون غير محمودة ثم نحن نفاجأ بتحديد هذا الموعد في 25 ديسمبر ماذا تغير؟ حين نبحث عن أسباب النزول وراء هذا التاريخ بالضبط، نخبر أن جزءا مهما من المناضلين الشباب أعضاء المجلس الوطني سيكونون في سفر لحضور الملتقى العالمي للشباب، ومكلفين بمهمة الدفاع عن القضية الوطنية في هذا المحفل الدولي هؤلاء الأعضاء الشباب هم بالضبط من تتخوف منهم قيادة الحزب لأنهم " يمارسون الشغب" في المجلس الوطني وهم من قد يحرج هذه الأخيرة وهي تحاول أن تتهرب من مناقشة ثلاث قضايا أساسية تشغل اليوم بال الاتحاديين: - مسألة المشاركة في الحكومة - مسألة الإصلاحات الدستورية - مسألة تحديد موعد للمؤتمر التاسع غير أن دهاء قيادتنا وبراعتها في التاكتيك التنظيمي أوعز لها بفكرة استغلال فرصة غياب هؤلاء المناضلين الشباب ، حتى تتفادى أي نقاش حقيقي، وبالتالي تحصل على تفويض على بياض من المجلس الوطني للبدء في التهييئ لانتحابات 2012 بالطريقة التي تناسبها فبئس هذه المعركة التي سندخلها بهذه الطريقة