أوردت صحيفة غارديان جانبا من الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ودعا فيها إلى ثورة في التفكير بشأن مكافحة الإرهاب الدولي، قائلا إن قلة جهود الغرب أدت إلى هزيمته والتفوق عليه إستراتيجيا من قبل "التطرف الإسلامي". وقال بلير إن الإخفاق في مواجهة رواية أن المسلمين مقموعون من قبل الغرب أججت التطرف في جميع أنحاء العالم. وبدلا من ذلك تقبلت الغالبية فكرة أن التدخلات العسكرية منذ هجمات 11 سبتمبر كانت هجوما صريحا على المسلمين. وأضاف بلير -حسب ديلي تلغراف- أن الميل للتعاطف مع التطرف لا يمثل خطورة فقط بل إنه مقوض لسلطة المسلمين المعتدلين، لأنه جعل الناس يستاؤون منهم بقدر استيائهم من المتطرفين. وأكد على أن تحقيق تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيزيل كثيرا من "السموم" التي يستخدمها المتطرفون. وقال بلير إن أعدادا هائلة من المواقع والمدونات والمنظمات أصبحت تهتم بالرواية القائلة بأن الإسلام أصبح يقمع من قبل الغرب ويحتقر ويعامل بطريقة غير عادلة, وأن العمل العسكري الذي اتخذ بعد 11 سبتمبر كان ضد دول لأنها مسلمة, وأن الغرب يتجاهل الظلم الواقع على الفلسطينيين رغبة منه في دعم إسرائيل، لأن الفلسطينيين مسلمون والإسرائيليين يهود. وقال بلير إن خيارات السياسة من 11 سبتمبر وما بعدها كانت صعبة للغاية، وإنها في نهاية المطاف وصلت إلى التساؤل عن الهدف من مواجهة هذا التفكير المتطرف وهل هو من أجل تغييره أم على أمل أن يغير نفسه مع مرور الوقت؟