نددت الدورة الرسمية لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف بشدة الانتهاك الممنهج لحقوق الانسان وأعمال التعذيب وأحكام الاعدام الصادرة من قبل ديكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران. وتكلم مندوبو دول الاتحاد الاوربي وأمريكا واستراليا في ادانة الاضطهاد الجنسي والقومي والديني وادانة الرجم والاحكام الجائرة للاعدامات حتى بشأن أفراد عوائل المعارضين. كما أكد مندوبو الدول في مجلس حقوق الانسان ضرورة مراقبة دولية لوضع حقوق الانسان في ايران وارسال مقررين خاصين لمراقبة واقع الحال في سجون ومعتقلات النظام. وفي ما يلي جانب من كلمات مندوبي بعض الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة:مندوب أميركا:إننا قلقون من المضايقات المستمرة في إيران في مجال حرية التعبير والاجتماع والمذهب والتهديدات والعنف ضد الناشطين السياسيين وأعضاء المجتمع المدني والصحفيين وحتى أفراد من عوائلهم أحيانًا.. هناك آلاف الأشخاص اعتقلوا من دون أي سبب وأدينوا من دون تنفيذ مراحل التحقيق والمحاكمة الصحيحة.. وبعضهم أعدموا بسبب مشاركتهم في المظاهرات في ما يتعلق بالنزاع على الانتخابات التي أجريت في العام الماضي أو أنشطة سياسية أخرى. إن إيران تفرض عقوبات وحشية مناقضة لتعهداتها الدولية مثل التهديد بالرجم في ملف «سكينه آشتياني» وآخرين. كما تواصل إيران استخدام التعذيب وتجاهل واستغلال حقوق وحريات مواطنيها الأساسية مما يتناقض حتى مع دستورها وتعهداتها الدولية. كما يتواصل الأذى والإزعاج ضد الأقليات الدينية الإيرانية...مندوب فرنسا:بعد عام من انتفاضة الشعب الإيراني إثر إجراء الانتخابات الرئاسية لا تزال عمليات القمع متواصلة.. المدافعون عن حقوق الإنسان مازالوا خاضعين للملاحقة وبدأت حملات الاعتقال التعسفية ضد الصحفيين والمحامين تتزايد وأصبحت حرية التعبير والصحافة تنوء تحت سياط الاستبداد والطغيان وحتى قنوات التلفزة الأجنبية تخضع للسيطرة والانغلاق بالإضافة إلى ملاحقة الأقليات الدينية حيث حكم على سبعة من زعماء الطائفة البهائية بالسجن لمدة 20 عامًا بسبب انتمائهم الديني فقط.. كما تتزايد حالات إعدام الأحداث والقاصرين.. ويتم سحق حقوق النساء ومن بينهن سكينة محمدي آشتياني التي مازالت تواجه خطر تنفيذ الحكم عليه بالرجم.. أطالب النظام الإيراني بإيقاف عمليات العنف وانتهاك حقوق الإنسان واحترام القوانين الدولية.. على طهران أن تتعاون مع الأممالمتحدة وعليها أن توافق على إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران للتحقيق حول انتهاك حقوق الإنسان هناك.مندوب بلجيكا:إني أتحدث كمندوب للاتحاد الأوربي.. سيادة الرئيس، إن الاتحاد الأوربي يعرب عن بالغ قلقه حيال واقع حقوق الإنسان في إيران. إن القمع السياسي اشتد كثيرًا إثر انتخابات العام الماضي... إن الاتحاد الأوربي يعارض عقوبة الإعدام.. إننا نطالب النظام الإيراني باحترام المقاييس والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والالتزام بها.. إن الاتحاد الأوربي يدين ويستنكر أي انتهاك لحقوق الإنسان على أساس الجنس، كما يدين الاتحاد الأوربي عقوبة الموت.مندوب بريطانيا:إن بريطانيا متماشية ومتوافقة مع بيان الاتحاد الأوربي الذي تلته بلجيكا وإن موقفنا الثابت والعميق القائم على قلقنا حيال انتهاك حقوق الإنسان في كل من إيران وكوريا الشمالية لا يزال قائمًا على حاله.مندوب تشيك:إننا تابعنا واقع حقوق الإنسان في إيران بعد القمع الوحشي الذي مورس ضد المواطنين الإيرانيين في العام الماضي.. مع الأسف بقيت الأوضاع متدهورة حيث سجن ناشطون من أجل حقوق الإنسان وتعرض محامون مدافعون عن أولئك الناشطين للملاحقة والاعتقال بحيث اضطر بعضهم إلى مغادرة البلاد خوفًا من هذا الوضع...مندوب أستراليا:سيادة الرئيس، إن أستراليا تشعر بقلق بالغ من واقع حقوق الإنسان في إيران،إن هذا القلق يشمل استخدام العنف والترويع والاعتقالات الاعتباطية للمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المدنيين في انتهاك لحقوق الإنسان وحق حرية الصحافة.إن أستراليا تندد بعقوبة الموت وتنفيذ أحكام الإعدام خاصة الإعدام رجمًا وتعبر عن قلقها حيال إعدام القاصرين والمراهقين .. إننا نطالب بإيقاف كل الإعدامات ومنها إعدام سكينة آشتياني.مندوب النمسا:شكرًا يا سيادة الرئيس، إن النمسا متماشية ومتوافقة مع البيان الصادر عن بلجيكا بصفتها ممثلة عن الاتحاد الأوربي.. إن دعم حقوق الإنسان هو من واجبنا ومسؤوليتنا بما في ذلك التأكد من أن يكون مجلس حقوق الإنسان مدافعًا عن أولئك الذين انتهكت حقوقهم.. لا يجوز لأية دولة أن تستثني نفسها من الالتزام بحقوق الإنسان وأن يستخدم حق السيادة لانتهاك حقوق الإنسان بهدف ضمان بقائها على السلطة.مندوب إسلوفاكيا:إننا نؤكد قلقنا حيال التقارير المستمرة عن إيذاء وتعذيب المعارضين السياسيين إثر الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2009 في إيران.مندوب لوكسمبورغ:إن لوكسمبروغ تعارض استخدام عقوبة الإعدام في كل مكان وتحت أية ظروف.. إن النظام الإيراني حكم على السيدة سكينة محمدي آشتياني بالإعدام رجمًا حتى الموت.. نطالب سلطات النظام الإيراني إيقاف عقوبة الإعدام.. إن الرجم يعتبر عقوبة وحشية وقاسية ومعادية للإنسانية.. إننا نطالب النظام الإيراني منع عقوبة الرجم إلى الأبد.. كما تدين وتستنكر لوكسمبورغ وبكل قلق حالات الانتهاك المنظمة لحقوق الإنسان ومنها الاعتقالات الاعتباطية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك المحاكمات الصورية والغير عادلة وتؤكد أن النظام الإيراني لا يجوز له التنصل من مسؤولياته الدولية في هذا المجال.مندوب أيرلندا:نشعر بقلق بالغ حيال الواقع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران خاصة حيال استخدام عقوبة الإعدام وفرض عقوبة الرجم الوحشية واللاإنسانية وكذلك إعدام القاصرين والمراهقين وعدم وجود محاكمات عادلة وعدم وجود العفو. كما إننا نشعر بالقلق حيال استهداف النظام الإيراني للمحامين والناشطين من أجل حقوق الإنسان.مندوب الدنمرك:إن الدنمرك لا تزال تشعر بقلق بالغ حيال انتهاك حقوق الإنسان في إيران وتدين استخدام النظام الإيراني عقوبة الإعدام والاعتقالات الاعتباطية وسوء معاملة السجناء على نطاق واسع. إن الدنمرك تطالب النظام الإيراني باتخاذ خطوات فعالة لضمان عقد محاكمات عادلة. وهناك تقارير عديدة تفيد إيذاء وتعذيب المدافعين عن حقوق الإنسان وتثير القلق بوجه خاص. كما تحث الدنمرك سلطات النظام الإيراني على احترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية والتزام المواثيق والتعهدات الدولية .