خوان غاسباريني(ا ف ب) اعلنت منظمات غير حكومية متخصصة ان كوبا تواصل انتهاكها المنهجي للحقوق الاساسية لمواطنيها, في وقت تستعد فيه الاممالمتحدة لتناقش، اليوم الخميس ، في جنيف، وضع حقوق الانسان في هذا البلد. وقال خوسيه ميغيل فيفانكو ، مدير فرع منظمة ""هيومن رايتس ووتش"" في الاميركتين ""، رغم انتقال السلطة من فيدل الى راوول كاسترو, لم تتبدل الماكينة القامعة للنظام التي انشئت على مدى خمسين عاما, ولا تزال الحقوق الاساسية غير معترف بها في شكل ممنهج"". واضاف فيفانكو ان ""اعضاء مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان يواجهون المضايقات والتحذيرات من جانب الشرطة، والرقابة، والمحاكمات، والاعتقالات ، اضافة الى القيود على الانتقال"". واكد ان ""سياسة الحصار من جانب الولاياتالمتحدة (السارية منذ1962 )، ساهمت في تعزيز سلطة (الشقيقين فيدل وراوول)) كاسترو"". بدوره, قال جورج غوردن لونوكس، ممثل منظمة ""مراسلون بلا حدود"" ، في جنيف ، ""بكوبا, يمكن الحكم على الصحافيين بالسجن عشرين عاما لنشرهم مقالات على مواقع الكترونية في الخارج. ثمة24 صحافيا محرومون حريتهم"". وقالت جولي غرومولون ، من الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان، ان ""كون القانون في كوبا لا يسمح بانشاء منظمات وجمعيات مستقلة لا يزال امرا يثير القلق"". في المقابل, تعتبر الحكومة انها قدمت حصيلة ايجابية الى مجلس حقوق الانسان, ""تخلو من الاختفاءات القسرية او التعذيب او احكام الاعدام من دون محاكمات خلال الاعوام الخمسين الماضية"". واكدت مصادر دبلوماسية كوبية في جنيف، التزام هافانا ميثاق الاممالمتحدة لمكافحة الاختفاءات القسرية, في وقت ""تتواصل"" فيه عملية المصادقة على مواثيق الاممالمتحدة حول الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كذلك, تعهدت كوبا دعوة المقرر الخاص للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب مانفرد نوفاك. وستكون كوبا ، اليوم الخميس ، موضوع الجلسة الدورية العالمية ، التي يعقدها مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة, وقد ارسلت اليها وفدا برئاسة نائب وزير الخارجية ، برونو رودريغيز باريلا، ووزيرة العدل استري روس. وتستند المناقشة الى ثلاثة تقارير, الاول قدمته هافانا ، فيما اعدت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للمنظمة الدولية التقريرين الاخرين. وفي التاسع من فبراير الجاري, سيتسلم مجلس حقوق الانسان تقريرا بفحوى المناقشة يشكل ملخصا لمداخلات وتوصيات البلدان التي شاركت فيها. كذلك, سيشتمل التقرير على الردود التي ادلت بها كوبا على الانتقادات التي وجهت اليها.