إن النقابات الثلاث، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بعد تقييمها لمسار جولة أبريل من الحوار الاجتماعي والتي لم تعرف أي تجاوب حكومي مع مختلف الاقتراحات النقابية التي تروم تحسين الأوضاع المادية والإدارية للموظفين والمستخدمين بمختلف القطاعات والمؤسسات العمومية، قررت ما يلي : 1. توقيف الحوار في لجنة القطاع العام ابتداء من جلسة 21 يونيه 2010. 2. العودة إلى أجهزتها التنفيذية لاتخاذ الموقف النهائي من الحوار الاجتماعي وإبلاغه للحكومة. 3. إصدار بلاغ في وقت لاحق عن لجنة التنسيق يحدد الإجراءات والمبادرات المناسبة التي تفرضها المرحلة. الرباط في 21 يونيه 2010 ------------------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : تعليق عندما خرجت الكنفدرالية من الحوار الاجتماعي اعتبر ذلك موقفا متهورا غير مسؤول ، وكان للكنفدرالية مبرراتها المعقولة حيث لا يمكن الاستمرار في حلقة مفرغة لن تفضي إلى شيء ، بينما استمرت باقي النقابات تتجرجر داخل حوار اجتماعي مغشوش بجدول أعمال حربائي . واستطاعت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل نقل الصراع الى الشارع عبر المسيرات الاحتجاجية التي عبرت بصدق عن مطالب الفئات الاجتماعية المختلفة والتفافها حول المسيرات التي أخرجت الملف الاجتماعي إلى الواجهة ، من خلالها مطالبها المشروعة ، وانتقاد سلوك الحكومة فيما يخص الحوار الاجتماعي الذي لم يعد مقبولا بشكله الحالي ، الامر الذي جعل هذا الحوار في مازق سواء بالنسبة للحكومة او بالنسبة للنقابات المشاركة ، بحيث لم يعد هناك أي معنى للاستمرار في حوار ترفضه الشغيلة بكل أطيافها وفي ظل التفاعلات الجديدة التي تعرفها الساحة الاجتماعية ، ولهذا كان لا بد من اتخاذ موقف من الحوار الاجتماعي الذي وصل إلى النفق وبالتالي اللجوء إلى استراتيجية جديدة والعودة إلى مربع الصراع الاجتماعي ... لهذا نتمنى أن تكون الاستراتيجية الجديدة للنقابات الثلاث تستهدف في العمق الرقي بالحوار الاجتماعي إلى ما يحقق مطالب الشغيلة ، لا أن يكون مجرد رد فعل مرحلي فرضته التفاعلات الجديدة التي خلقتها الكنفدرالية من خلال المسيرات التي أعادت الملف الاجتماعي إلى الواجهة . 2 - الكاتب : متتبع لابد من التأكيد أولا أن مسيرات الكنفدرالية كانت ضعيفة على صعيد التراب الوطني. ثم لا بد من التأكيد أن الكنفدرالية دخلت في سلم اجتماعي دام سنوات والآن فقط بعد انتفاضات المنخرطين واحتجاتهم تريد إرضاءهم حتى لا يتهمون قيادتها ببيع الماتش. وكذلك فإنه لو كانت الكنفدرالية جادة لانضمت إلى التنسيق بدل أن " كل واحد يلغى بلغاه". إن الكنفدرالية تلعب الآن دور المشتت النقابي وتغطي على هذا المزايدة. تكتل الطبقة العاملة وحده قادر على انتزاع الحقوق. وكل تفتيت يخدم أصحاب الحال رغم الاختباء وراء المزايدات.