يشهد إقليمالجديدة حاليا إنجاز 18 مشروعا سياحيا رصدت لها استثمارات إجمالية تقدر ب 453 مليون و 244 ألف درهم، ستوفر حوالي 1984 سريرا إضافيا و440 منصب شغل مباشر. وتهم هذه المشاريع السياحية، التي تنجز على مستوى تسع جماعات كالجماعة الحضرية لمدينة الجديدة والجماعات القروية لمولاي عبد الله والمهارزة الساحل والحوزية وأولاد رحمون وبولعوان وزاوية سايس…، الاقامات السياحية وفنادق ودور الضيافة ومخيم ومآوي قروية سياحية…، فضلا عن وجود 10 مشاريع سياحية أخرى في طور الدراسة بطاقة إيوائية إضافية تقدر ب 2000 سرير سيخصص لها غلاف مالي استثماري يناهز 334 مليون و713 ألف درهم.
وأوضح المندوب الاقليمي للسياحة بالجديدة السيد عبه الله عين الرحبة في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن إقليميالجديدةوسيدي بنور يتوفران الى حدود سنة 2014 على 58 وحدة سياحية مصنفة وغير مصنفة توفر 1811 غرفة و3607 سرير، موزعة على 39 وحدة إيواء مصنفة توفر 1477 غرفة و2963 سريرا (21 فندق مصنف 1348 غرفة و2688 سرير) و14 دار للضيافة (85 غرفة و158 سريرا)، وإقامة سياحية واحدة تضم 11 غرفة و60 سرير، ومأويين سياحيين يؤمنان 22 غرفة و44 سريرا، ومأوى قروي يؤمن 11 غرفة و44 سرير، فضلا عن سبع وحدات إيوائية مصنفة بالواليدية (125 غرفة و275 سرير).
وقال في هذا السياق إنه من خلال تحليل هذه المعطيات يتبين أن القدرة الايوائية تبقى غير كافية خاصة خلال فترة الاصطياف، مما يستدعي تنويع العرض السياحي وتعزيز الإقليمين بوحدات سياحية مصنفة وإنجاز بنيات استقبال تتلاءم مع حاجيات السوق الوطني من أجل استقطاب المزيد من السياح المغاربة والأجانب نحو هذه الوجهة التي تتوفر على مؤهلات سياحية وطبيعية جد هامة.
وفي ما يتعلق بمؤشرات الاقبال السياحي برسم سنة 2014، أوضح المندوب الاقليمي أن عدد السياح الذين توافدوا على مختلف المؤسسات السياحية المصنفة عرف انخفاضا بنسبة 9ر1 في المائة (136ألف و 387 وافد سنة 2014 مقابل 138 ألف و 969 سائح سنة 2013)، في حين عرفت الليالي السياحية بهذه المؤسسات ارتفاعا بنسبة 4 في المائة (386 ألف و183 ليلة سياحية سنة 2014 مقابل 371 ألف و196 ليلة سنة 2013)، مذكرا بأن عدد الزوار الذين يتوافدون على إقليمالجديدة خلال فترة الاصطياف وبمناسبة مهرجان جوهرة وموسم مولاي عبد الله ومهرجان الصقور وملحونيات ومعرض الفرس والمواسم الدينية والتظاهرات الاخرى ذات الطابع الفلاحي قدر بمليوني زائر، مما يبين الوقع الايجابي لهذه التظاهرات على القطاع السياحي ومجموع الانشطة السوسيو-اقتصادية بالاقليم.
ويتوفر إقليمالجديدة على مؤهلات سياحية جد هامة من شأنها تطوير الصناعة السياحية بالاقليم، تتجلى في توفره على شريط ساحلي يضم مجموعة من الشواطئ المهمة على الصعيد الوطني مثل الحوزية، المهارزة الساحل، سيدي عابد، سيدي بوزيد والوليدية وبحيرته، ومعطيات تاريخية وحضارية كبرى كالحي البرتغالي بالجديدة والمدينة العتيقة بأزمور وقصبة بولعوان وغيرها، وعلى تراث ثقافي وفني متنوع ومنتوجات الصناعة التقليدية المحلية، فضلا عن تموقعه المتميز نظرا لقربه من أكبر قطب صناعي وتجاري بالمغرب وهو الدارالبيضاء، ومن مختلف بنيات المواصلات (مطار محمد الخامس، الطريق السيار، السكك الحديدية…).
وبخصوص الاسواق السياحية، أوضح السيد عين الرحبة، أن السوق الدولية سجلت 226 ألف و 845 ليلة سياحية سنة 2014 مقابل 206 ألف و485 ليلة سنة 2013، أي بارتفاع قدر ب 86ر9 في المائة، ومن بين أهم السياح الاجانب نجد الفرنسيين في المقدمة ب(57 ألف و 896 ليلة سياحية) متبوعين بالسياح الأنجليز (30013 ليلة سياحية)، الألمان (24249 ليلة سياحية) الول العربية ( 19714 ليلة سياحية) الايطاليين (10613 ليلة سياحية) الأمريكيون (8482 ليلة سياحية)، إسبانيا (7957 ليلة سياحية) ثم الأفارقة (5724 ليلة سياحية)، في حين سجل السوق السياحي الوطني 159 ألف و 338 ليلة سياحية سنة 2014 مقابل 164 ألف و711 سنة 2013، أي بانخفاض قدر بناقص 2ر3 في الماءة، مذكرا بأن هذه السوق عرفت ارتفاعا هاما بإقليمسيدي بنور بنسبة زائد 7ر42 في المائة وانخفاضا بإقليمالجديدة بنسبة ناقص 9ر3 في المائة.
ولعل المؤهلات الطبيعية المتنوعة التي تتوفر عليها جهة -دكالة -عبدة جعلتها تحظى بعناية خاصة من طرف الدولة ضمن رؤية تنمية القطاع السياحي 2010 ورؤية 2020 من خلال المشاريع الواردة في البرنامج التعاقدي لهذه الجهة الذي وقع خلال شهر يونيو 2013، والتي ظفر من خلالها إقليمالجديدة ب33 مشروعا بغلاف مالي يقدر بأزيد من6046 مليون درهم، والتي من شأنها توفير منتوج سياحي يتماشى ويلائم متطلبات مختلف الشرائح السياحية الوطنية والأجنبية.
ومن أجل إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة بالاقليم وجعله قطب سياحي متميز، شدد المسؤول، على ضرورة تثمين جميع المؤهلات الطبيعية والإمكانيات السياحية الهائلة التي يزخر بها، وذلك من خلال تضافر جهود الجميع والانخراط الفعلي والفعال لكل المتدخلين المعنيين من سلطات محلية ومنتخبين وفاعلين في القطاع.