أكد المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بالجديدة السيد عبد الله عين رحبة أن الإقليم يشهد حاليا إنجاز 16 مشروعا سياحيا بكلفة مالية إجمالية تقدر بأزيد من 426 مليون و743 ألف درهم ستوفر 1960 سريرا إضافيا و400 منصب شغل قار. وتهم هذه المشاريع الإقامات السياحية والفنادق ودور الضيافة والمخيمات والمنتجعات السياحية، ستنجز على مستوى 9 جماعات حضرية وقروية ضمنها الجماعة الحضرية لمدينة الجديدة والجماعات القروية لمولاي عبد الله والمهارزة الساحل والحوزية وأولاد رحمون وبولعوان وزاوية سايس.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هناك عشرة مشاريع سياحية أخرى في طور الدراسة بطاقة إيوائية تناهز 2000 سرير إضافي بغلاف مالي يقدر ب 342 مليون و213 ألف درهم، موضحا أن هذه المشاريع من شأنها إنعاش وجهة الاقليم سياحيا وتعزيز القدرة الإيوائية، التي تقدر حاليا ب 3212 سرير التي توفرها 31 وحدة سياحية مصنفة و14 وحدة سياحية غير مصنفة، تضم مجتمعة 1619 غرفة، بالاضافة الى عدد هام من دور الضيافة والشقق المفروشة والنوادي الصيفية الاجتماعية التي تستقطب هي الأخرى اعدادا كبيرة من المصطافين خاصة خلال موسم الصيف.
وأشار في سياق آخر، إلى أن أعدادا كبيرة من السياح والمصطافين الذين يتوافدون خلال موسم الصيف على إقليمالجديدة، الذي يتمتع بواجهة بحرية وشواطئ خلابة بكل من الجديدة "دوفيل "والحوزية وسيدي عابد وسيدي بوزيد ومريزيقة وسيدي موسى وسيدي يعقوب وسيدي بونعايم ولعشيشات، يفضلون الاقامة بالمؤسسات السياحية غير المصنفة كالدور والشقق المفروشة.
وبخصوص القدرة الايوائية بكل من إقليميالجديدةوسيدي بنور، أوضح السيد عين رحبة، أنها بلغت الى حدود الشهر السادس من سنة 2014، 57 وحدة سياحية توفر مجتمعة 1813 غرفة و 3612 سريرا، ضمنها 7 وحدات مصنفة (125 غرفة) وخمس وحدات غير مصنفة(69 غرفة و 125 سرير ) بإقليمسيدي بنور، الذي يتوفر على شاطئ جميل وهو الوالدية الذي يستقطب كل صيف أعدادا كبيرة من المصطافين مغاربة وأجانب.
وذكر المسؤول، أن سنة 2014 سجلت ارتفاعا في توافد عدد السياح بكلا الاقليمين بلغت نسبته 7 في المائة أي بأزيد من 271 ألف ليلة سياحية خلال الثمانية أشهر الاخيرة من السنة الجارية مقابل 254 ألف و375 سائح خلال نفس الفترة من سنة 2013. وأضاف نفس المصدر أن الارتفاع المسجل في عدد السياح مرده إلى عدة عوامل ضمنها فتح مؤسسات فندقية جديدة والاقبال الكبير الذي شهده بالخصوص إقليمالجديدة من خلال تنظيمه للعديد من التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية والمؤتمرات كموسم مولاي عبد الله أمغار ومعرض الفرس ومهرجان جوهرة ومهرجان الملحونيات....
وبخصوص أهم الأسواق السياحية التي سجلت خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2014، هناك السوق الدولي ب 160 ألف و324 ليلة سياحية مقابل 143 ألف و414 ليلة سياحية سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2013، أي بارتفاع بلغت نسبته 12 في المائة، ومن بين أهم هذه الأسواق توجد فرنسا في الصف الاول ب(47 ألف و346 ليلة سياحية)، تليها المملكة المتحدة (19 ألف و700 ليلة سياحية)، ثم الدول العربية (13527 ليلة سياحية) تليها ألمانيا (11529 ليلة سياحية)، ثم إيطاليا ( 8072 ليلة سياحية) وإسبانيا (5797 ليلة سياحية)، والولايات المتحدةالامريكية في المركز السابع ب5651 ليلة سياحية، والدول الافريقية في المركز الثامن (3196 ليلة سياحية)، في حين لم يعرف السوق الوطني أي ارتفاع خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2014 حيث سجل 110 ألف و801 ليلة سياحية مقابل 110 ألف و 904 ليلة سياحية سنة 2013 . وأكد السيد عين الرحبة أن إقليمالجديدة يتوفر على مؤهلات سياحية جدة هامة من شأنها تشجيع الاستثمارات الأجنبية والوطنية وخلق قيمة مضافة في المجال السياحي فضلا المؤهلات الثقافية والطبيعية والتراث المادي واللامادي الذي يزخر بها والتي تستدعي المزيد من الاهتمام من قبل الفاعلين والمهتمين من أجل تثمينها وخلق سياحة بيئية ورياضية وتقليدية وبدائل سياحية أخرى لاستقطاب المزيد من السياح المغاربة والأجانب.
تجدر الإشارة إلى أن التوقيع مؤخرا على عقد البرنامج لإنجاز مشاريع سياحية مهيكلة بجهة- دكالة- عبدة والذي رصد له غلاف مالي استثماري يقدر بأزيد من 7340 مليون درهم، من شأنه تطوير مجموعة من المحطات السياحية وضمان حجم مهم من العرض السياحي خاصة بإقليمالجديدة الذي يضم مدينة الجديدة وأزمور والحوزية وسيدي بوزيد وسيدي عابد، حيث ظفر من خلاله ب 33 مشروعا سياحيا ستساهم في إغناء نسيج العرض السياحي الجهوي. بالإضافة إلى قرب المدينة من أهم الأقطاب الاقتصادية والسياحية وأكبر مطارات المملكة اللذان يشكلان حافزين إضافيين لتعزيز هذه الوجهة السياحية والاقتصادية المتميزة ونقطة جذب بالنسبة للمستثمرين الوطنيين والأجانب خاصة في المجال السياحي، فإن هذه المشاريع السياحية، التي ستساهم في تعزيز البنية السياحية والفندقية بمدينة "مازاغان"، ستحقق طموح السلطات المحلية ومهنيي القطاع السياحي بالإقليم وستمكنه من التموقع كقطب سياحي متميز.