تزامنا مع موجة الحرارة التي تشهدها منطقة دكالة بشكل عام ونواحي أولاد افرج بشكل خاص، طفت على السطح حوادث الغرق في صفوف الشباب والأطفال الذين لا يجدون منتزها أو مسبحا أو متنفسا غير الارتماء بين أحضاء الموت وسط مياه نهر أم الربيع بمحاذاة سد الدورات. وقد كان آخر ضحايا هذه السباحة الخطرة، تلميذ ذو 14 ربيعا ويُعد من الأوائل في قسمه بإعدادية عبد الله العروي بأولاد زيد، والذي خرج في رحلة استجمام مع خمسة من زملائه الذين تمكنوا من إنقاذ أرواحهم بأعجوبة بعدما جرفتهم مياه النهر، عكس صديقهم المسمى قيد حياته "ي.م" الذي التهمته مياه النهر وسط دهشة أصدقائه، ولم يتم انشال جثته إلا بعد ساعات من البحث والتنقيب وسط دهشة وحزن عائلة وزملاء الضحية ومعهم باقي سكان المنطقة.
ويعد مكان الحادث حسب سكان المنطقة من بين أخطر النقط على ضفاف نهر أم الربيع نواحي أولاد زيد، لما تحتوي عليه الأرضية من حفر نتيجة عمليات قلع الأحجار والحصى، حيث تسببت هذه الحفر أكثر من مرة في غرق العديد من مرتادي هذا المكان، وذلك في غياب علامات تشوير تمنع السباحة أو تحذر زوار هذه المنطقة، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، الشيء الذي يفرض على السلطات المحلية أكثر من أ وقت مضى اتخاذ كل التدابير الكفيلة بالحفاظ على الثروة الإنسانية والشبابية ووضع حد لإزهاق الأرواح البريئة تحت ذريعة السباحة والاستجمام.