لقي شابان مصرعهما، زوال أول أمس الأحد، غرقا بمياه نهر أم الربيع العابر لإقليمسطات صوب مصبه بآزمور بإقليمالجديدة. ووفق مصادر متطابقة، فإن الهالكين، وهما في عقدهما الثاني، يتحدر أحدهما من مدينة سطات فيما ينحدر الثاني من مركز سيدي العايدي، تلميذان يدرسان بالسنة الثانية باكالوريا بسطات، لقيا حتفهما غرقا بمياه النهر بعدما كانا قد قصدا ضفاف أم الربيع، ناحية دوار الشكة بجماعة مشرع بنعبو التابعة لنفوذ الترابي لإقليمسطات، للاستجمام هروبا من لهيب الحرارة التي تضرب في الآونة الأخيرة إقليمسطات والمناطق المجاورة له. وأفادت المصادر نفسها أن الشاب الثاني حاول إنقاذ صديقه بعدما استنجد به هذا الأخير، لكنه غرق بدوره، وتدخل مجموعة من شبان الدواوير المجاورة الذين كانوا يسبحون بالجوار لانتشال جثتي الهالكين من مياه النهر بعد علمهم بغرقهما وانتشار الخبر، وتم إشعار عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مشرع بنعبو والسلطات المحلية التي انتقلت إلى مكان الحادث لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، حيث تم نقل جثتي الضحيتين على دفعتين عبر سيارة إسعاف تابعة للجماعة صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات، لإخضاعهما للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة لفائدة البحث، في الوقت الذي فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. وللإشارة، فإنه مع ارتفاع درجة الحرارة تعرف ضفاف نهر أم الربيع على طول امتدادها بإقليمسطات، تدفقا للوافدين على النهر للاستجمام، وتسجل موازاة مع ذلك حوادث غرق مجموعة من الشبان، بسبب عدم معرفة أمكنة السباحة الملائمة بالوادي أو التهور الزائد لبعض هؤلاء الوافدين. وكان آخر هذه الحوادث غرق ثلاثة شبان في يوم واحد في غشت الماضي، أحدهم غرق بسد ايمفوت، فيما قضى الاثنان الآخران غرقا ناحية دوار أولاد حجاج بجماعة التوالث أولاد بوزيري التابعة إداريا لإقليمسطات. وتبدل الوقاية المدنية مجهودات كبيرة لانتشال جثث الضحايا بالنظر إلى وعورة بعض الأماكن بالوادي وصعوبتها نظرا لوجود مجموعة من الحفر التي تخلفها الجرافات الخاصة بمقالع الصخور النهرية، خاصة ببعض جماعات أولاد بوزيري وبني مسكين، وغالبا ما يتدخل شبان المناطق القريبة من الوادي لمساعدة عناصر الوقاية المدنية لانتشال الضحايا نظرا لمعرفتهم بالوادي ودرايتهم بالأمكنة الوعرة فيه.