تحولت رحلة استجمام لأسرة بيضاوية إلى مأساة عندما غرق ثلاثة من أفرادها في وادي أم الربيع ببني ملال. وكانت الأسرة في زيارة استجمام إلى مدينة بني ملال لزيارة منتزه عين أسردون، قادمين من مدينة الدارالبيضاء، وقبل الوصول لبني ملال ب20 كيلومتر، توقف أفراد الأسرة قرب قنطرة وادي أم الربيع، بجماعة حد برادية، ونزل الطفل عزيز، من مواليد 1995، جريا إلى النهر، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. مسلسل الفاجعة انطلق عندما ارتمى الفتى في المياه، في مكان فيه الطمي بكثرة، وبدأ في الغرق، لتتدخل أخته حسناء، ذات التسعة عشر ربيعا لإنقاذه، فوقعت بدورها ضحية للطمي، وتدخل بعدها الأب سعيد إيزباغن، من مواليد 1957، الذي كان يشتغل قيد حياته تاجرا بمدينة الدارالبيضاء، وتمكن في البداية من إخراج الفتاة من النهر، وأثناء عودته لإنقاذ ابنه، خارت قواه وسط الطمي أيضا، هنا عادت ابنته حسناء لنجدتهما، فغرق الثلاثة جميعهم . المشهد المأساوي كان يجري أمام الأم وطفلين آخرين يشاهدون موت الوالد والشقيقين, وخلف الحادث تأثرا كبيرا وسط كل من حضر عملية انتشال الجثث من قبل عناصر الوقاية المدنية . كما تكلف أحد المحسنين بإيواء ما تبقى من أفراد الأسرة، ومتابعة الإجراءات القانونية، بنقل الغرقى إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث جرت عملية تشريح الجثث الاثنين الماضي، قبل نقل الجثامين إلى مدينة الدارالبيضاء. الحادثة المأساوية التي حلت بالأسرة البيضاوية جاءت أسبوعا واحدا بعد حادث مأساوي آخر غرقت فيه ثلاث طفلات من أسرة واحدة من جماعة أولاد إيعيش بنهر درنة أحد أكبر روافد نهر أم الربيع.