ودعت ساكنة دوار اولاد علي الواد، زوال السبت الماضي، الطفل حاتم الحكام بعد أربعة أيام من موته غرقا بنهر أم الربيع الذي يمر بمحاذاة الدوار . وقطعت جثة الطفل حاتم (15 سنة) 8 كيلومترات قبل العثور عليها قرب قنطرة وادي أم الربيع في الطريق الرابطة بين مدينتي الفقيه بن صالح وبني ملال بجماعة حد برادية. وكان العشرات من سكان اولاد علي الواد قد شاركوا في حملة بحث عن جثة الضحية الذي غرق في مكان يدعى «كاف القمارة»، منذ صباح الأربعاء الماضي، ونصبوا حواجز بشرية وحديدية وشبكات صيد كبيرة لم تجد نفعا في العثور على جثة الطفل، قبل أن يشاهدها زائر لبني ملال قرب قنطرة الوادي، حيث يشارك صحبة أحد الرعاة في إخراج الجثة بعد أربعة أيام من غرق صاحبها، والاتصال بالدرك الملكي والسلطات المحلية بجماعة حد برادية. وارتفع عدد ضحايا وادي أم الربيع، منذ الأسبوع الثاني من شهر يوليوز، إلى سبع ضحايا بغرق الطفل حاتم، بعدما انضم لفاجعة الأسرة البيضاوية التي فقدت قبل أسبوعين الأب وابنته (19 ربيعا) وابنه (15 سنة) أمام مرأى الأم وطفلين آخرين كانوا يشاهدون الوضع المأساوي قرب قنطرة أولاد ازمام دون تمكنهم من تقديم أية مساعدة, بالإضافة إلى ثلاث طفلات من عائلة واحدة بدوار أولاد يعيش غرقن في درنة أهم روافد نهر أم الربيع.