قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الساعة السابعة من مساء يومه الجمعة، بالسجن 10 سنوات نافذة في حق المتهمة بقتل خادمتها بحي الأمل بالجديدة شهر يوليوز من السنة الماضية، كما قضت نفس المحكمة بأجل 10 أيام للمتهمة من اجل استئناف الحكم. وتعود فصول هذه الجريمة، إلى نهاية شهر يوليوز الماضي، حين كانت الهالكة ترافق ابنة مشغلتها وزوجها في عطلة صيفية بمدينة الجديدة، إذ عزت المتهمة أسباب إقدامها على قتل الضحية، إلى عدم إتقان الأخيرة عملية غسل قميص زوجها، باهظ الثمن والذي تحدد ثمنه في 700 درهم. في تفاصيل الحادث، كان الوقت ظهرا، وكان الزوج مازال يخلد الى النوم، إذ لم يكلف نفسه عناء التدخل لإنقاذ الطفلة من مخالب زوجته، بعد أن استيقظ الزوج من النوم غادر البيت إلى المقهى، دون أن يدفعه فضوله لمعرفة ما حدث. نقلت المشغلة المتهمة الخادمة من المطبخ إلى الغرفة، حيث قامت بإلقائها على سرير، وسكبت الماء على وجهها، أملا في أن تستعيد وعيها. في حدود الخامسة مساءا، اتصلت الزوجة بممرضة من أقاربها، تعمل بالمركز ألاستشفائي الإقليمي، وطلبت منها الحضور فورا، حضرت الأخيرة، لكنها لم تفلح في إسعاف الخادمة، بعدما أيقنت أنها فارقت الحياة، حيث اتصلت الممرضة بمصالح الوقاية المدنية، قبل ان تتلقى الشرطة مكالمة هاتفية في السادسة مساءا، تفيد بوفاة الخادمة. باشر المحققون المعاينة على جثة الخادمة، التي كانت تحمل في جسدها النحيل آثار التعنيف والتعذيب كما تظهر الصور، قبل أن تحيلها على مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي. واعتقلت الضابطة القضائية الزوجة المتهمة، ليسدل الستار اليوم بإدانتها بعشر سنوات سجنا نافذا.