هاجم يوم أمس الخميس 14 ماي 2020 مع قرب موعد الإفطار، مجموعة من الرعاة الرحل الصحراويين، ساكنة دوار الدحامنة بجماعة أولاد سبيطة بإقليم سيدي بنور، بعدما استولوا عنوة على أراضي فلاحية سقوية مجهزة بنظام التنقيط، وأطلقوا فيها قطيعا كبيرا من الماشية يقدر ب 3000 رأس من الغنم والماعز، واعتدوا على بعض مالكيها ومستغليها بواسطة سيارات رباعية الدفع من نوع لاندوفير، و بالسلاح الأبيض والعصي والحجارة، بعدما تدخلوا لمنعهم من الرعي في أراضيهم الفلاحية لانها لا زالت مستغلة وغير فارغة، وهو ما خلف إصابة 4 اشخاص بكسور مختلفة، أحدهم يبلغ عمره 33 سنة أصيب بكسر مزدوج في رجله بعد أن داسته سيارة رباعية الدفع، والثاني يبلغ عمره 30 سنة أصيب بكسر في رجله، إذ تم نقلهما إلى المستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة، في حين أصيب اثتين أب وابنه بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهما إلى المستشفى المحلي بالزمامرة، إضافة إلى إصابة أشخاص آخرين بجروح خفيفة ألزمتهم البقاء بمنازلهم. وإلحاق أضرار مادية بأراضيهم الفلاحية. وقد استنفر هذا الحادث السلطة المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك الملكي بالزمامرة الذين انتقلوا إلى عين المكان، كما فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي بحثا في هذا الحادث من خلال الاستماع للضحايا والمعتدين، من أجل استكمال البحث و إحالة هذا الملف على المحكمة الابتدائية بسيدي بنور للنظر فيه. بقيت الإشارة أن مجموعة من الرحل الصحراويين حلوا مؤخرا بمنطقة دكالة وعبدة مرفوقين بقطعان كبيرة من الغنم والماعز وبسيارات رباعية الدفع، واستقروا في أماكن مختلفة بهذه المنطقة، ومع بداية موسم الحصاد وموسم القلع بدأوا يتوغلون بالقوة في المناطق السقوية المستغلة، لا سيما بالأراضي الفلاحية التي تم حصدها أو قلعها من الشمندر السكري، وهو ما جعلهم يدخلون في مواجهات قوية مع مالكيها ومستغليها، مشكلين بذلك عصابات إجرامية تعتدي على كل من وجدته في طريقها بواسطة سيارات رباعية الدفع والأسلحة البيضاء والعصي والحجارة، مثلما وقع مؤخرا في منطقة أحد أولاد عيسى، وبالتالي زرع الفوضى والرعب في البلاد مستغلين التزام السكان المحليين بالحجر الصحي وشهر رمضان. ومن هذا المنبر يطالب مجموعة من الفلاحين بالمنطقة من السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي حماية أراضيهم الفلاحية المستغلة، والتدخل من أجل وضع حد لاعتداءات هؤلاء الرعاة الرحل الصحراويين عليهم التي أعادتهم إلى عهد السيبا، ومنعهم من الاستيلاء على أراضيهم الزراعية المستغلة.