ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي وقعت يومي الأحد والاثنين الأخيرين بمنطقة لبخاتي بآسفي إلى 13مصابا من بينهم رئيس مركز الدرك الملكي بجمعة اسحيم نقلوا على إثرها جميعا إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.بحيث تم نقل ثلاثة من المصابين صوب مستشفى مراكش نظرا لخطورة الإصابة. ساكنة المنطقة التي توافدت صباح يوم الاثنين على قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي أكدت على أنها تتعرض كل سنة لمثل هاته الاعتداءات التي أبطالها رعاة صحراويون يتخذون من الأراضي الفلاحية هناك أمكنة لرعي قطيعهم الذي يضم الآلاف من رؤوس الأغنام،كما أصبحت تتخوف من مستقبلها مع هؤلاء الرعاة الذين يختارون كل سنة هاته المنطقة لكونها تتميز بارتفاع المحصول الزراعي وبالأراضي الفلاحية الشاسعة. وقال عدد من هؤلاء الساكنة على أن السلطات الأمنية أصبحت بدورها عاجزة عن حماية المواطنين بالمنطقة وعاجزة عن التصدي لهؤلاء الذين يستعرضون عضلاتهم على الساكنة من خلال إشهارهم للعصي والهراوات وحتى البنادق في وجوهها،بل وصلت بهم الأمور حد محاولة اقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال، وما يؤكد عدم قدرة القوات الأمنية على السيطرة على الوضع لحسابات سياسية هو الاعتداء الذي تعرض له مسؤول أمني على يد هؤلاء، وأيضا السب والشتم الذي تتعرض لهم الأجهزة الأمنية من طرفهم. ولازال لحد الساعة الوضع غير مستقر بالمنطقة ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة على أعلى مستوى قصد تهدئته،والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الرعاة الذين يرون أنفسهم فوق القانون، مستغلين في ذلك الصحراء المغربية باعتبارها قضية وطنية، مع العلم أنه لا أحد له الحق في استغلالها كون جميع المغاربة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يعبرون علنا عن مغربية الصحراء،من خلال دفاعهم المستميت في اللقاءات والملتقيات على أن الصحراء مغربية أحب من أحب وكره من كره. ومعلوم أن هاته الوقائع تحدث كل سنة مع اقتراب جمع المحصول الزراعي، حيث يجد عدد من فلاحي منطقة لبخاتي التابعة لإقليم آسفي أنفسهم أمام مشاكل عويصة تلك المتعلقة بتوافد عدد كبير من الرعاة الصحراويين بشاحناتهم المحملة بآلاف الرؤوس من الأغنام ،وعدد من سيارات الدفع الرباعي على أراضيهم الشاسعة المتواجدة في المنطقة من أجل القيام برعي أغنامهم في تحد سافر للقانون دون الاكتراث بمالكي هاته الأراضي إذ سبق وان وقعت في المدة الأخيرة مشادات بين عدد من فلاحي المنطقة وعدد من الرعاة وصلت حد الضرب والجرح ونقل عدد من الفلاحين صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية ،كما تم تسجيل حالة الاعتداء على جرار في ملكية أحد الفلاحين هناك ،بحيث لم تهدأ الأوضاع إلا بعد تدخل عناصر الدرك الملكي. ومعلوم أن كل سنة تعرف هاته المنطقة مواجهات بين فلاحي عدد من مناطق آسفي وعدد من الرعاة الصحراويين ،وصلت في غالب الأحيان إلى ردهات المحاكم، بحيث يتهم هؤلاء الفلاحون هؤلاء الرعاة بكونهم يرعون ماشيتهم في أراضيهم الفلاحية قبل جمع المحصول الزراعي ودون استشارتهم، وهو ما يؤثر عليهم.