تمكنت عناصر الدرك الملكي بآسفي تحت الإشراف المباشر لقبطانها في آخر المطاف بعد يوم كامل من النقاش والحوار من فض النزاع الذي وقع طيلة أمس الأربعاء بجماعتي لحضر ولبخاتي التابعتين لإقليم آسفي اللتين تضمان الآلاف من الهكتارات من الأراضي الفلاحية الخصبة السقوية الغنيتين بالمحصول الزراعي بين رعاة صحراويين وملاكي بعض الأراضي الفلاحية هناك. النزاع هذا الذي وصل حد التشابك والعراك، ووصل حد إشهار بعض الصحراويين لبندقية صيد في وجه المحتجين جاء بعدما استفاقت ساكنة المنطقة على إيقاع عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمئات من الأغنام والماعز في ملكية صحراويين، وعدد كبير أيضا من السيارات الرباعية الدفع وهم ينصبون خيامهم فوق الأراضي الفلاحية هناك قصد القيام بعملية رعي أغنامهم وماعزهم فوقها كما هو معهود في عدد من المناطق الخصبة في مختلف تراب المملكة. ما أقدم عليه هؤلاء الصحراويون تم بدون سابق إعلان أو استشارة لم يرق ملاكي الأراضي هناك وساكنة المنطقة، كون الأراضي هناك غنية بمادة الشمندر وبعض المتوجات الفلاحية الطرية التي قد تتعرض للإتلاف من طرف الماشية، ما جعل بعض الساكنة تتدخل لتنبيههم، ولكون أيضا الأراضي لها مالكوها، وأن عليهم قبل الرعي أخذ الإذن في الموضوع. تدخل الساكنة هذا، لم يرق الرعاة الصحراويين، ما جعلهم يدخلون معهم في مشادات كلامية، حيث تطلب الأمر تدخل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، بحيث دخل قبطان الدرك الملكي بآسفي المصطفى بشار في حوار مع الطرفين تمكن من خلاله وفي آخر المطاف من إقناع الجميع، وذلك بالتزام الرعاة الصحراويين بمغادرة الأراضي الفلاحية هاته بعد نهاية شهر رمضان الأبرك.