آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي نقل ستة رعاة صحراويين على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي مساء يوم الأربعاء الأخير لتلقي العلاجات الضرورية بعد مواجهات عنيفة وقعت مع رعاة للغنم والجمال والماعز صحراويين مع مجموعة من شباب الدواوير التابعة للجماعة القروية أولاد سلمان بعدما رفض هؤلاء الرعاة مغادرة ضيعات وحقول ساكنة هذه الدواوير بعدما استغلوها لأيام عدة في رعي الغنم والجمال والماعز بالقوة في تحد سافر لكل القوانين،حيث رفض المصابون الستة مغادرة قسم المستعجلات بالرغم من تماثلهم للشفاء،ليدخلوا في اعتصام ليلة الأربعاء/الخميس داخل هذا القسم. "هانت كتشوف،هاد الناس بغاو يستعمرو لينا بلادتنا،ما بقيناش قدرنا نهدرو معاهم،جيبين شحال ديال لغنم والماعز كيسرحو بها في بلادنا،أولا دوينا معاهم ما هي وما لونها،كيتبعونا بلوندروفيرات ديولهم، واش هاد الناس ما لقاوش لي وضعهم على حدهم،كيكول ليك هادي أرض مولانا" يقول أحد الشبان في عقده الثالث بلهجة شديدة في تصريح أدلى به للموقع. إنها مواجهات عنيفة تلك التي دارت بين رعاة صحراويين كانوا على متن سيارات من نوع "لوندروفير" مساء يوم الأربعاء ومجموعة من المواطنين الذين يقطنون ببعض الدواوير التابعة للجماعة القروية أولاد سلمان بآسفي،حيث كان مجموعة من شباب هذه الدواوير حاملين للعصي والهراوات والحجارة الكبيرة الذين يهددون بها هؤلاء الرعاة،ما ارتأى بهم إلى وضع أحجار كبيرة وسط الطريق للحيلولة دون مرور "لوندروفيرات"وبالضبط عند مدار "المشرق" قبالة السوق الأسبوعي"الحد الجديد" التابع للجماعة القروية أولاد سلمان البعيد عن مدينة آسفي بحوالي 12 كيلومترا،ما يحتم على راكبي السيارات والشاحنات التي تمر بشكل كبير من هناك التوقف إلى حين التحقق من كونهم ليسوا من هؤلاء الرعاة. وتأتي هذه المواجهات العنيفة حسب تصريحات الساكنة للموقع بعدما نفذ صبرها من تصرفات هؤلاء الذين يظلون يرعون صباح مساء آلاف من رؤوس الأغنام والجمال والماعز في الضيعات والحقول التي تتواجد في ملكية الساكنة،بل وصل الحد بهم إلى نصب خيام بها في تحد سافر للقوانين،وعندما يتم تنبيههم لذك لا يعيروا اهتماما،وهو ما اضطر بالسكان إلى إعلان الثورة ضدهم،حيث لم يجد هؤلاء الرعاة الصحراويين وسيلة للدفاع عن أنفسهم سوى الاستنجاد بسياراتهم من نوع "لوندروفير" التي يطاردون بواسطتها شباب هذه الدواوير،بحيث إنه وفور علمها بالخبر توجهت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لتهدئة الأوضاع بعدما سبق وأن كادت نفس المواجهات أن تقع في وقت سابق بين هؤلاء الرعاة وساكنة بعض من الدواوير القريبة من كيماويات المغرب لكن تدخل السلطة حال دون وقوعها بعدما أرغمت هؤلاء الرعاة على ضرورة مغادرة هذا المكان ليتوجهوا صوب هذه الدواوير التابعة للجماعة القروية أولاد سلمان.