صورة ارشيفية لخيام رعاة سابقين بمنطقة ايت وادريم سبق للجريدة ان ادرجت مقال عنهم يشتكي سكان أيت وادريم وإمي مقورن، بإقليم اشتوكة أيت باها، من الأضرار الفادحة التي تحلقها قطعان الإبل والماعز والغنم التي "استوطنت" أراضيهم الفلاحية، وتعيث فيها "فسادا"، دون مبالاة بشكايات السكان الذين تُتلف محاصيلهم الزراعية، وأراضيهم الفلاحية وثمار أشجار الأركان، ويطالب السكان المتضررون الجهات المعنية بالتدخّّل العاجل والفوري من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووضع حدّ لمعاناتهم مع الرحّل الذين يهددونهم في مصدر عيشهم الوحيد. وحسب شكاية توصلت بها الجريدة من سكان أيت وادريم، فإن سكان قبيلة "أيت فلاس" تتعرض أراضيهم وأملاكهم الفلاحية لأضرار بليغة جراء الرعي العشوائي لقطعان الإبل والأغنام والماعز، بعدما أصبح الرحل شبه مستقرين بالمنطقة، وهو ما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية لسكان المنطقة وكذلك أشجار الأرﮔان والصبّار، وهي المزروعات التي تعتبر المصدر الوحيد لعيش سكان المنطقة. وتقول شكاية أخرى توصلت بها الجريدة من سكان الدواوير التابعة لجماعة "إمي مقورن"، وبالخصوص دوار "إعتران"، بأن سكان هذه الدواوير يشتكون بدورهم من زعف الرّحل على أراضيهم الفلاحية، حيث تقدر عدد رؤوس الجمال التي وفدت على المنطقة بأكثر من 700 رأس، وحوالي ألفيْ رأس من الأغنام والماعز، ويقول السكان في شكايتهم، بأن الرحل الذين توافدوا على المنطقة أخبروهم بأن مزيدا من "زملائهم" سيتوافدون على المنطقة في الأيام القادمة، ما يجعل محاصيلهم الزراعية، وكذلك محصول ثمار أشجار الأرﮔان التي يقتاتون منها في مهبّ الريح. ويقول السكان المتضررون من الرحل بأنهم راسلوا السلطات واخبروها بمعاناتهم، لكن بدون جدوى. ويطالب السكان المتضررون سواء في أيت وادريم أو إمي مقورن، السلطات المعنية بالتحرك بشكل عاجل، لوضع حدّ لمعاناتهم من هذه "ظاهرة الرّحل" التي تؤرق بالهم كل عام، وتجعل محاصيلهم الزراعية عرضة للنهب والإتلاف من طرف الرحل الذين يهددون مصدر العيش الوحيد لسكان المنطقة.