سبق للجريدة أن تابعت قضية الرعاة الرحل بمنطقة أيت واد ريم ، و نقلنا للرأي العام الأضرار التي ألحقها هؤلاء بأراضي و مزروعات الساكنة المحلية و أشجار الأركان و مطفيات المياه ، وقد وقفنا على حجم تلك الخسائر التي كانت كبيرة ، و أمام ذلك الوضع ، انتظم العشرات من السكان المتضررين فنظموا وقفات احتجاجية أمام خيام الرعاة مطالبين برحيلهم الفوري من المنطقة ، و عبر الفلاحون للجريدة عن استيائهم من الممارسات المتكررة للرعاة و التي تصل إلى حد استفزاز و تهديد أهالي المنطقة،حيث تعرضت أسرة بكاملها (أب و أمه و ابنه) لهجوم شنيع أمام منزلهم من طرف أحد الرعاة ، حيث أصيب الأب بجروح وصفت بالخطيرة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده فاقدا وعيه استدعت حالته نقله إلى المستشفى المحلي بأيت باها ثم إلى المستشفى الاقليمي ببيوكرى ، و سلمت له شهادة طبية- تتوفر الجريدة على نسخة منها- مدة العجز 22 يوما،فيما أكد شهود عيان أن باقي أفراد الأسرة أغمي عليهم ولاسيما أم الضحية الطاعنة في السن.وقد علمت الجريدة أن السلطات المحلية و درك أيت باها عاينوا الحادث ، فيما أقارب الضحية رفعوا شكاية في الموضوع و تم الاستماع إليهم و إلى المعتدي. أهالي المنطقة يوجهون أصابع الاتهام للسلطات المحلية بتسهيل استقرار الرحل ، لكن مصدرا من قيادة أيت واد ريم أبرز للجريدة أن مسؤولي هذه القيادة ما فتئوا يقومون بما تفرضه القوانين ، ويتعاملون على قدم المساواة مع جميع المواطنين ، يضيف ذات المصدر.وبلغ إلى علم الجريدة أن سلطات أيت وادريم تابعت هذا الملف عن كثب و حضرت جميع احتجاجات السكان و استدعت ممثلين عنهم و عن الرحل وتم ترحيل أزيد من عشرة رحل ، فيما المعتدي على الأسرة لازال يراوض مكانه.ومن المنتظر أن يرحل عن المنطقة هو و المئات من رؤوس أغنامه التي عاثت في تلك المنطقة فسادا يوم الاثنين 03/01/2011 .قضية الاعتداء على الأسرة يتشبت أهل المعتدى عليه بمتابعته قضائيا من جهة ، و من جهة أخرى ، يطالبون بالرحيل الفوري لكافة الرحل عن أراضيهم حتى لا تذهب مجهوداتهم سدى.