لقي مواطن مسن حتفه بعدما جرفته سيول وادي أمزناس بتخربين السعيدات بإقليم شيشاوة أول أمس إثر عواصف رعدية قوية ضربت المنطقة وخلفت خسائر فادحة في المزروعات الفلاحية بمنطقة متوكة وانتيفة والسعيدات. كما أدت إلى انهيار أربعة منازل بدوار احصاين. وعلى إثر ذلك انتقل النائب البرلماني الاتحادي الحسين بولقايد رفقة السلطات المحلية لمعاينة الأضرار التي لحقت المنطقة ومساندة السكان والتضامن معهم في أفق اتخاذ الاجراءات اللازمة في دعم ومساعدة ساكنة المنطقة والتفكير في توفير وسائل الحماية من الكوارث الطبيعية. وفي الليلة ذاتها اجتاحت سيول عارمة، «دوار الديوي» التابع لقبيلة إداوزكري ، دائرة إغرم عمالة تارودانت. ورغم سقوط أمطار غزيرة ، في ظرف نصف ساعة تقريبا، مصحوبة برياح قوية، الا أن السكان لم يكونوا يتوقعون ان تكون المياه بهذه القوة الاستثنائية مما أحدث استنفارا غير مسبوق بالمنطقة، حيث اضطرت الأسر إلى مغادرة منازلها تحسبا لأي طارئ . وقد أكدت مصادر من عين المكان أن هذه السيول خلفت خسائر مادية جسيمة، حيث أتت على الأخضر واليابس، إذ أن حوالي خمسة عشر منزلا هدمت عن آخرها إضافة إلى إتلاف الأشجار و تضرر المواشي والبساتين و«الأملاك» التي تزرع فيها الخضراوات المحاذية للوادي. هذا وقد قام ممثلو السلطات المحلية والدرك الملكي بزيارة للمنطقة لمعاينة الخسائر الفادحة التي تعرض لها سكان دوار الديوي بصفة خاصة، والمنطقة بصفة عامة . إن تموقع دوار الديوي بمحاذاة الوادي يحعله عرضة للأخطار خاصة في فصل الشتاء ، وقد سبق أن تكرر نفس السيناريو أكثر من مرة ، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها التخفيف من حجم الخسائر. وقد طالب السكان السلطات المحلية والاقليمية بعمالة بتارودانت بالتدخل العاجل لمساعدة الأسر المتضررة، وتوفير كل الإمكانيات للتخفيف من حدة الفيضانات، وإيوائهم مؤقتا بالسوق أو بأحد الأمكنة القريبة من دوار الديوي.