- تأسيس تعاونية أزير مطلب جماعي لا تراجع عنه ولا رجعة فيه "" - تأهيل الدوار والالتزام باحترام حقوق الإنسان ضرورة ملحة على المسؤولين المحليين استيعابها تموقع.. يقع دوار بوسلام ضمن المجال الترابي لجماعة لقصابي قيادة لقصابي عمالة ميسور إقليم بولمان جهة فاس بولمان. ويتموقع على بعد كيلومترات إلى يمين الطريق الرابطة بين ميسور المركز وتالسينت. ويتميز هذا الدوار بمؤهلات جغرافية تجعله يستحق أن يكون قرية سياحية نموذجية، وثروات طبيعية تجعله يستحق أن يكون نموذجا في التنمية المحلية المستدامة. يشق الدوار واد؛ تجري مياهه صيفا وشتاء؛ إلى شطرين، شرقي وغربي. ومحاط بجبال تشكل نبتة الأزير غطاءها النباتي البارز،إلى جانب نباتات عطرية برية أخرى. كما يتوفر الدوار على مجموعة من العيون المائية الجارية.. لكن المسؤولين المحليين، وفي مقدمتهم المستشار الجماعي للدوار بالجماعة، يريدون، بل ويصرون على أن يبقى الدوار مصنفا ضمن المغرب غير النافع، يعيش واقع التهميش والهشاشة والتخلف، وسكانه البسطاء يرزحون تحت واقع الفقر والفاقة والعوز. يواجهون نهارا؛ بسواعدهم؛ الانهيارات المتتالية للسدود الترابية التي تدفع مياه السقي نحو مزارعهم، ويطاردون ليلا؛ بكلابهم؛ الحلوف الذي يعيث فسادا في مزروعاتهم.. وقد وقفنا خلال زيارة لنا إلى هذا الدوار صيف هذه السنة، إلى أي الحدود هو بعيد عن شعارات التنمية القروية، وكم هو خارج أجندة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمليا وواقعا. في هذا الروبورتاج محاولة لنقل هموم أهالي الدوار.. ما ينغص عليهم هدوءهم ووداعتهم البدوية تحت الشمس وسط جبال صامتة.. ما يقلق راحتهم ويحول نومهم إلى كوابيس تحت نجوم السماء.. ورصد لواقع التهميش والهشاشة واللامبالاة.. وهو دعوة للمسؤولين المحليين للإنصات إليهم وفق مفهوم سياسة القرب التي ما فتئ ملك البلاد يشدد على نهجها قولا وعملا، وأن يرفعوا أيادي الهدر عن المال العام والثروات الطبيعية المحلية.. ودعوة للمسؤولين المركزيين لفتح تحقيقات معمقة ونزيهة حول مضامين الشكايات التي توصلوا بها من طرف سكان الدوار والتي سيتوصلون بها مستقبلا، ودرء الاكتفاء بالإجابات الجاهزة التي يدبجها المسؤولون المحليون.. وهو دعوة أيضا، لفعاليات المجتمع المدني وخاصة، الجمعيات الحقوقية وهيئة حماية المال العام للوقوف إلى جانبهم في صراعهم ضد أعداء حقوق الإنسان والتنمية المحلية المستدامة. محنة السكان مع مستشارهم الجماعي المنتخب! أول ما سجلناه في لقاءاتنا الفردية والجماعية مع أهالى سكان دوار بوسلام هو استياؤهم العميق، إلى حدود لا تطاق، من مستشارهم الجماعي المنتخب عبر صندوق الاقتراع خلال الانتخابات الجماعية، بواسطة " رمي العار" والذبيحة على سكان دوار مجاور تابع للدائرة الانتخابية نفسها، كما رددوا على مسامعنا أكثر من مرة. وقد أوضحوا بهذا الخصوص أن هذا المستشار الذي مثلهم لأزيد من 18 سنة لم يروا من ورائه إلا الويلات. ولذلك عقدوا العزم على تصويت عقابي ضده، غير أنه لما استشعر رسوبه الحتمي في الامتحان الانتخابي توجه نحو سكان الدوار المجاور بالعار والذبيحة ووعد عرقوبي بربط بيوتهم بأعمدة الكهرباء المثبتة منذ سنوات دون أن يتمكنوا من نور المصباح. وأكد المتحدثون أن سكان هذا الدوار ما يزالون إلى اليوم يستضيئون بالشمعة والبوتاغاز واللمبة والباتري. وأنهم حرموا الاستفادة من الكهربة مع تدخل الجماعة في البرنامج الوطني لكهربة العالم القروي. وعن أسباب هذا التوتر بين الأهالي ومستشارهم الجماعي، أوضحوا أنه لا يملك شبرا من الأرض في الدوار، وأن أصوله دخلوه مستأجرين طالبين الحماية والأمان، مزاولين لحرفة الحدادة و"تقليم" حوافر البهائم، ولذلك ليست له غيرة على الدوار وسكانه، بل إنه – حسبهم دائما- يسعى ما في جهده لنسف كل المبادرات الهادفة إلى تنمية الدوار وإصلاح أحواله. وقالوا بأنه يتهددهم دائما بالقايد وينفذ مخططاته اللاتنموية باسمه وباسم باقي المسؤولين الإقليميين. وأعطوا مثالا على ذلك بمعارضته الشرسة لتأسيس تعاونية لاستغلال نبتة أزير، سرا وعلانية بمساعدة أقلية موالية له خوفا. فأين هذا المستشار، ومعه المجلس الجماعي لجماعة لقصابي؛ من خطابات التنمية ودعوات ملك البلاد الملحة لاعتماد سياسة القرب من المواطنين؟. مشروع تعاونية أزير الذي أجهضه أعداء التنمية تحدث لنا السكان بمرارة ويأس واضحين، خلال لقاء جماعي برجال الدوار، عصر يوم من أسبوع الزيارة، عن حلمهم الأثير، الذي ليس إلا حقا يضمنه القانون، ألا وهو تأسيس تعاونية لاستغلال نبتة أزير. إذ بعد مجهودات كبيرة لابن الدوار المهدي الدرقاوي، الذي بذل ما في وسعه لأجل تحقيق هذا الحق، وزياراته المتتالية إلى الإدارات المعنية، تمكن من استخراج كل الوثائق الضرورية لذلك، وسط معارضة شرسة لأعداء التنمية بالدوار والجماعة. ولما تم الإعلان عن تاريخ الجمع العام التأسيسي؛ بحضور المستشار الجماعي وقائد المنطقة وممثلي مكتب التعاون الفلاحي، تنفس الأهالي الصعداء. غير أن تدخل الأقلية الموالية للمستشار خوفا وإعلانها عن رفض التعاونية داخل القاعة دون تقديم مبررات منطقية ومعقولة، حمل القائد على إعلان فشل الجمع. وعاد الأهالي إلى بيوتهم منكسري الخاطر، حانقين على المستشار وأتباعه.. وعلى إثر ذلك نفذوا وقفة احتجاجية رفقة أسرهم، أمام عمالة ميسور، أرادوا من خلالها إبلاغ السلطات الإقليمية مظلمتهم ويسمعوا صوتهم المستنكر لواقعهم، ويبرهنوا على أن ما حصل خلال الجمع التأسيسي مكيدة من تدبير أعداء التنمية، غير أن الأيادي الخفية تدخلت لتنسف الوقفة من الداخل قبل أن تتجاوب السلطات مع مطالبهم. وأشاروا في تدخلاتهم أيضا أنهم راسلوا المسؤولين المركزيين أكثر من مرة، وفي كل مرة يتلقون الجواب نفسه: لا جديد تحت الشمس. وتحقيقا لرغبتهم في توجيه نداء من هذا المنبر إلى هؤلاء المسؤولين المركزيين لفتح تحقيق نزيه ومعمق وشفاف في الموضوع، نبلغ هؤلاء المسؤولين أنهم يطلبون إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في مداخيل صفقة أزير وأين وكيف تصرف؟. وقد قدر بعضهم قيمة هذه الصفقة بحوالي 130 مليون سنتم لهذا الموسم، لا يستفيد الدوار منها بشيء. ويؤكدون أنهم لن يستسلموا لمناورات ومخططات أعداء التنمية، ويجددون إصرارهم على ان تأسيس تعاونية أزير مطلب جماعي لا تراجع عنه ولا رجعة فيه. الساقية والسد.. الانجرافات المتتالية.. العزلة والهدر المدرسي يعاني أهالي دوار بوسلام بشكل دائم، في الشتاء كما في الصيف، من الانجرافات المتتالية للسدود الترابية التي تدفع المياه نحو السواقي، والانهيارات المتتالية لأجزاء من هذه السواقي. وقد سمعنا المنادي ينادي في بوق الجامع مرتين خلال أسبوع الزيارة، داعيا رجال وشباب الدوار للتشمير عن سواعدهم لإعادة بناء السد الأساسي، أما السدود الأخرى فيتكلف بصيانتها الدائمة كل من انهارت خلال دوره في السقي. وبحكم الموقع الجغرافي للدوار فإن الواديين اللذان يشكلان الوادي الذي يشقه شطرين، يعرفان فيضانات مفاجئة في الشتاء كما في باقي الفصول. الأمر الذي يعرض السدود الترابية والسواقي والأراضي الفلاحية للانجراف. ويعيش شطرا الدوار عزلة، عن بعضهما وعن مركز ميسور، تدوم لشهور خلال فيضان النهر شتاء، و يحرم أطفال الشطر الشرقي من التمدرس طيلة مدة الفيضان. وقد اضطر هذا الواقع، خلال الشتاء الماضي، الدرك الملكي للتدخل بالمروحيات والطوافات لتمكين سكان الدوار من التزود بالمواد الأساسية من مركز ميسور. ويضطر ذلك السكان في كل مرة لإعادة تشييد القناطر الترابية على الوادي لعبور الراجلين والعربات. ويحز في نفوسهم أن تكون سواقي دواوير مجاورة مهيئة بالاسمنت المسلح، فيما سواقيهم ما تزال ترابية التكوين. وعلى ذكر الهدر المدرسي فإن الدوار يتوفر على مدرسة واحدة متهالكة من البناء المفكك بالشطر الغربي من الدوار. الأمر الذي يقوض حظوظ تمدرس أبناء هذا الشطر الشرقي خصوصا، حيث يغادر أطفاله كراسي المدرسة قبل بلوغ الفصل السادس الابتدائي خاصة الفتيات منهم. الفيضان أتى على الأرض.. والسلطات تعوض بالشتلات! من الوقائع التي تحدث عنها السكان، في علاقة مع السد والوادي والساقية.. أنهم عاشوا خلال الشتاء الماضي محنة مع فيضان الوادي، الذي ردم وهدم ودمر أجزاء مهمة من الأراضي الفلاحية المجاورة له.. وككل المتضررين من فيضانات متكررة؛ ما يزال السكان ينتظرون حلولا جذرية إلى اليوم، بعد أن يئسوا من وصول إعانات أو تعويضات. ومن مفارقات هذا الوضع أن السلطات المحلية أقدمت على تعويض بعضهم بشتلات أشجار. الأمر الذي اعتبره بعضهم سخرية، فالوادي جرف الأراضي الصالحة للغرس، فأين يا ترى ستغرس هذه الشتلات؟!. وتحدثوا أيضا عن أن هذه السلطات خصصت حوالي 36 رأس غنم لم يتوصل بأي رأس منها أحد- حسب علمهم. أما التعويض عن المنازل التي انهارت أو تهدمت أجزاء منا فلا وجود له. وعلى الرغم من هزالة الإعانات والتعويضات فإن أهالي الدوار يتحدثون عنها كما لو وعدوا بها في الليل. وهم ينتظرون إيجاد حل حقيقي وجدري لمشكلة فيضان الوادي بعيدا عن در الرماد في العيون والضحك عي الذقون.. ينتظرون إقرار مشروع سد تلي أو ما شبه لوضع حد لكارثة متوقعة كل شتاء.. فهل لدى جماعة لقصابي والسلطات الإقليمية من جواب تنموي على هذا التهديد الدائم للبلاد والعباد؟. مشروع الماء الشروب.. الجهد المهدور أثار انتباهنا ونحن نتجول بين منازل الدوار الترابية مستطلعين، وجود عدادات للماء الصالح للشرب، وتوجهنا بالسؤال للمرافق إن كانت هذه المنازل موصلة بشبكة للماء الشروب، فجاءنا الجواب مفاجئا بالإيجاب وصادما في الوقت ذاته. وأوضح لنا أن جمعية محلية تكلفت بالمشروع تحت إشراف الجهات المعنية. لكن كل الجهود والطاقات ذهبت سدى بسبب خطا فادح في تصميم التهيئة. فقد تم حفر البئر المُزَوِدة على بعد كيلومترات من الدوار في الشطر الشرقي منه، فيما تم تشييد الخزان على تلة في الشطر الغربي. الأمر الذي يعني مد الأنابيب عبر الوادي مرتين. في المرة الأولى بين البئر والخزان، وفي المرة الثانية بين الخزان وبيوت الشطر الشرقي. ولأن الوادي دائم الفيضان فقد تعرضت هذه الأنابيب للتدمير. وبذلك لم يستفد من هذا المشروع لا سكان الشطر الشرقي لتواجد البئر في جهتهم، ولا استفاد سكان الشطر الغربي منه لتواجد الخزان في جهتهم. ترميم " العين التحتانية".. الفضيحة يتداول السكان أن العين المائية المعروفة بنعت " التحتانية" خضعت لترميم بتكلفة قدروها بحوالي 10 ملايين سنتيم. غير أن طريقة الترميم كما وقفنا على ذلك، تكشف أن هذه التكلفة قد لا تتعدى في أقصى التوقعات أقل من ذلك بكثير جدا، لأن المادة الأساسية التي بنيت بها أي الحجارة جلبت من الجبل الذي تنبع منه. أما الاسمنت الذي استعمل في البناء فيقول السكان بأنه يعود لملكية جمعية محلية حصلت عليه في إطار مساعدة من مؤسسة تضامنية وطنية. قام المستشار الجماعي ببيعه للمقاول الذي تكلف بالبناء. ويذكر أحد أعضاء هذه الجمعية، التي لم يبق لها وجود، أن المستشار نفسه باع حوالي 18 طن من الاسمنت الذي كان بحوزة الجمعية، دون أن يستفيد الدوار من مداخيلها شيئا. كما أن تصميم الترميم لا يتناسب والوظيفة التي تؤديها هذه العين المائية للدوار: التزود بالماء الشروب وتوريد البهائم. فبخصوص الأولى فإن الراغبين في سحب الماء، الذين يكونون أطفالا في أغلب الأحيان لبعد العين عن الدوار شيئا ما، الانحناء 90 درجة إلى الأمام، الوضع الذي يشقيهم ويتهددهم بالسقوط في الماء رغم قلة خطورة ذلك عليهم. وأما بالنسبة للوظيفة الثانية فيكون على البهيمة الركوع أو السجود حسب حجمها لبلوغ مستوى الماء. ويذكر السكان أيضا، أن عملية ترميم مشابهة وبالتكلفة ذاتها تمت في دوار "عاتي" المجاور. وهمت البئر التي تزود الدوار بالماء الشروب. ويقولون بأن التكلفة الحقيقية لهذا الترميم أقل من ذلك بكثير! ولم يتردد السكان في الدعوة إلى فتح تحقيقات معمقة ونزيهة في هذه الصفقات وغيرها. وطلبوا منا إبلاغ الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب لمساعدتهم على كشف ملابسات هذه الصفقات وغيرها التي تهم المال العام وثروات الدوار الطبيعية. بل وضعوا بين أيدينا لحظتها بطائقهم الوطنية دلالة على استعدادهم للذهاب بعيدا في سبيل إنصافهم واسترجاع حقوقهم المهضومة. المستوصف المحلي الذي تحول إلى مرحاض وأشياء أخرى يتواجد بالدوار مرفق عمومي هام؛ مرفق بسكن؛ أقفل عقده الأول دون أن يفتح أبوابه في وجه أطفال ونساء ورجال الدوار. ولم يستفيدوا من خدماته ولو في الحلم.. إنه المستوصف المحلي. ورأينا بأم عيننا أنه تحول إلى مرحاض للراغبين في قضاء حاجتهم الطبيعية بين جدران. وقد كان قبل ذلك سكنا مريحا للغرباء الوافدين على الدوار في مهام ما. حيث يقول السكان بأن المستشار الجماعي استأجره للغرباء أكثر من مرة، وأنه الوحيد الذي يتوفر على مفاتيحه، قبل أن تدمر بابه وتنتزع نوافذه وتسرق تجهيزاته الأساسية. وطلبوا منا مرة أخرى أن نبلغ السلطات المركزية المعنية، من هذا المنبر، مطلبهم المتمثل في فتح تحقيق معمق في ملابسات عدم استئناف عمل هذا المستوصف الذي صرفت الدولة تكاليف تشييده من المال العام، والذي هم في أمس الحاجة لخدماته.. وقد شهدنا خلال أسبوع الزيارة مدى هذه الحاجة. فقد تعرضت فتاة لا يتعدى عمرها العشر سنوات لنوبة حمى أوصلتها إلى مرحلة الهذيان، ولم يكن من سبيل لعلاجها إلا اعتماد وصفات الطب التقليدي وفي مقدمتها في هذه الحالة التداوي بالبصل والمخينزة.. ورأينا طفلا لا يتعدى عمره الخمس سنوات ورأسه مورمة بأورام تفيض قيحا وهو يتجول بين البيوت. ويأمل السكان أن تتحرك الجمعيات الحقوقية لحمل السلطات المحلية والإقليمية على فتح هذا المستوصف في أقرب الآجال وتمكينهم من خدماته الضرورية. ويبلغونهم، عبر هذا المنبر دائما، أن تأهيل الدوار والالتزام باحترام حقوق الإنسان ضرورة ملحة على المسؤولين المحليين استيعابها. أزير والجبص والرصاص.. الثروات المهدورة يتواجد بالمجال الترابي لجماعة لقصابي مجموعة من الثروات الطبيعية المهمة، ومنها نبتة أزير التي هي ثروة مشتركة بين العديد من الدواوير، ومناجم للجبص والرصاص والغاسول. وبالنسبة لدوار بوسلام، فإن مجاله الترابي يتوفر فضلا عن نبتة أزير على منجمين للجبص، يقول بعض السكان بان صفقة استغلال كل واحد منهما تبلغ حوالي 160 مليون سنتيم في السنة، ولا يستفيد الدوار منها بشيء. ويذكر بعضهم أنه يتوفر على رخصة لاستغلال منجم للرصاص موقوفة التنفيذ دون وجه حق، ولم يذكر الجهة التي تحول دونهم وهذا الاستغلال واكتفى بالإشارة إلى السلطات الإقليمية. ويود السكان دائما أن تعمل الجهات المعنية، وخاصة المسؤولين المركزيين على ضمان التدبير الجيد لمداخيل هذه الثروات. و من فعاليات المجتمع المدني العمل على الكشف عن أين وكيف تصرف هذه المداخيل؟ حتى يستفيد الدوار منها في إطار مشاريع التنمية المحلية المستدامة. الحلوف.. الحرب الدونكيشوتية الليلية المستمرة لا شغل لسكان الدوار عند غروب شمس كل نهار إلا مواجهة الحلوف الذي يتهددهم تحت جنح الظلام. وتراهم يجندون كلابهم للمطاردة ويشحذون حناجرهم للتحياح. ولا تتكون نشرة أخبار الصباح المحلية إلا من مادة واحدة تتمحور حول مطاردات ليلة أمس وإحصاء الخسائر التي خلفها هذا الحيوان العنيف بين ظهرانيهم، الأليف في أعراف المندوبية السامية للمياه والغابات، ولذلك فهي تحميه بقوة القانون. وقد شهدنا كيف يقف الأهالي عاجزين عن صده وهو يهاجمهم في عقر دورهم، يعبث بمزروعاتهم ويهدر ليلا جهودهم نهارا، هم العزل من أي سلاح إلا من كلابهم وحناجرهم. ورغم ذلك لا ترفع السلطات المحلية يدا في وجهه، ولا يتحرك " الفورستي" إلا ضد مواطن رفع هراوة في وجه هذا الحلوف الذي لا يكتفي بالرعي على المزروعات، بل يعمد إلى تدميرها عن سبق إصرار وترصد. وبالمناسبة يأمل السكان من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن تتكلف فقط بمحاربة الحلوف، أو على الأقل أن تشده إلى محمياتها، وتترك لهم محاربة التصحر، فهم أدرى بالوسائل الكفيلة بذلك ولهم من الإمكانيات ما يحقق ذلك. هذه بعض معيقات التنمية المحلية المستدامة لدوار بوسلام، نقلناها إلى المعنيين، ويبقى معني واحد بالوضع الذي يعيشه سكان هذا الدوار على الصعيد الإقليمي، هو ممثلهم في البرلمان.. إنه كاسم الصديق. فماذا يقول في كل هذا؟ أم أنه هو الآخر يكتفي بالأجوبة الجاهزة لممثل الدوار على الصعيد الجماعي. صور من معاناة دوار بوسلام قنطرة ترابية لعبور الراجلين سقاية جافة بعد تدمير الفيضانات لقنوات الماء الشروب العين "التحتانية التي صرف على ترميمها مبلغ 10 مليون سنتيم قنطرة ترابية لعبور العربات وقد دمرها الفيضان الأخير الذي عرفه الوادي الساقية التي تزود الشطر الشرقي بمياه السقي والشرب أيضا مرممة من طرف السكان جانب من المستوصف الذي تحول إلى مرحاض سقاية جافة بعد تدمير الفيضانات لقنوات الماء الشروب العين "التحتانية التي صرف على ترميمها مبلغ 10 مليون سنتيم قنطرة ترابية لعبور العربات وقد دمرها الفيضان الأخير الذي عرفه الوادي الساقية التي تزود الشطر الشرقي بمياه السقي والشرب أيضا مرممة من طرف السكان جانب من المستوصف الذي تحول إلى مرحاض