جمعية أيت لحسن، جمعية مهاجرة بفرنسا تضم مئات المنخرطين حددت ضمن أهدافها مساعدة المناطق النائية، بجنوب المغرب خاصة الأقاليم الصحراوية، وتأطير الشباب وإبعاده عن التيارات المعادية للوحدة الترابية. هذه الجمعية التي رأت النور منذ عشر سنوات، قامت بمبادرات في ميداني الصحة والتعليم، إذ أدخلت الى المغرب مجموعة من سيارات الإسعاف وآلات لتصفية الدم، وكراسي متحركة إضافة الى اللوازم المدرسية لفائدة العديد من التلاميذ. ومنذ سنتين، تعكف الجمعية على مشروع إحداث دار الطالبة بجماعة لقصابي بإقليم كلميم، حيث اقتنت لأجل ذلك، أرضاً بمساحة 2700 متر مربع، لكن سيادة رئيس جماعة لقصابي، وبدون أي سبب أو مبرر، رفض أن يمنح هذه الجمعية رخصة عدم التجزئة من أجل تحفيظ الأرض وإطلاق أشغال البناء! إنه فعلاً أمر يُدمي القلب، أن يجد المرء رؤساء جماعات من هذا النوع ممن «ما تيديرو خير، ما يخليوا غيرهم يدير الخير». وإنه فعلاً لأمر غريب، لأنه بدل أن يعمل مثل هذا الرئيس على تشجيع مثل هذا العمل الجمعوي الخيري والتطوعي لما فيه مصلحة جماعته، نجد أن عقلية العرقلة والتجميد تظل متحكمة. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.