سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يجب أن تفرز الانتخابات الجماعية القادمة منتخبين وطنيين للنهوض بجماعات إقليم بولمان الأخوان عبد الحق التازي و كريم غلاب في اجتماع المجلس الإقليمي للحزب ببولمان
بولمان: أبو أمين ترأس مؤخرا الأخ عبد الحق التازي منسق الحزب بجهة فاس بولمان رفقة الأخ كريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية المجلس الاقليمي للحزب بإقليم بولمان بحضور مختلف فعاليات الحزب من فروع ومنظمات وهيئات الحزب المنتمية للدوائر الثلاث المكونة لهذا الإقليم وهي: بولمان ميسور أوطاط الحاج. من أجل تعبئة شاملة استهل الأخ عبد الحق التازي كلمته القيمة في هذا اللقاء الحزبي بتبليغ تحيات وتقدير قيادة الحزب على رأسها الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي الذي يكن لإقليم بولمان وسكانها تقديرا خاصا وما حضور الأخ كريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية ووزير التجهيز والنقل إلا وجه من وجوه اهتمام حزب الاستقلال بهذا الإقليم مرحبا به رغم الانشغالات المكثفة الذي يتحملها. تحليل المشهد الحزبي كما استعرض الأخ التازي أهم ما يميز مشهد حزب الاستقلال خصوصا بعد المحطة الهامة الكبرى المتعلقة بالمؤتمر العام الخامس عشر والنجاح الذي حققه مما جعله يخرج منه بنفس جديد وحماس أقوى وهكذا فقد انعقدت مؤخرا سلسلة من المؤتمرات والتظاهرات الكبرى التي تهم عدة مؤسسات حزبية على مستوى منظماته وهيئاته الشبابية والنسائية والروابط المهنية وهي ديناميكية متميزة تؤشر ما لحزب الاستقلال من حضور قوي وكبير في المشهد السياسي المغربي وعن الاستحقاقات الجماعية القادمة أكد الأخ عبد الحق التازي على أهميتها خصوصا في النهوض التنموي المحلي من أجل ذلك ألح على جميع المناضلين في هذا الإقليم على ضرورة حسن اختيار المرشحين المتصفين بالمعايير التي يرتكز عليها الحزب من حيث الاستقامة والإخلاص والتضحية من أجل الغير. كما أكد أن إفراز مجالس جماعية منسجمة ذات حمولة وطنية هو الكفيل بالرفع من مستوى جماعات إقليم بولمان والتكامل مع المجهودات الحكومية التي تبذل له في مختلف المجالات كالسكن والماء الصالح للشرب والصحة وكذلك شق الطرق لفك العزلة وبناء القناطر وهو الموضوع الذي سيتناوله الأخ كريم غلاب كما أضاف الأخ التازي أن اهتمام الحكومة بالعمل الجماعي جعلها تدخل عدة تعديلات على القانون المنظم بها. وكذا مدونة الانتخابات لدعم سياسة القرب وتسهيل مسطرة إنجاز المشاريع بالإضافة إلى دعم شريحتي النساء والشباب وهذا ما أكده الأخ عباس الفاسي الوزير الأول في عدة مناسبات بناء على التوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد والذي يهتم اهتماما كبيرا بدعم الجهوية وتوسيع صلاحياتها. وبخصوص وحدتنا الترابية أكد الأخ عبد الحق التازي على المناخ التنموي الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية مشيرا إلى التعاطف الدولي مع التوجيهات المغربية في إطار الحكم الذاتي الذي يعتبر الحل النموذجي ويستجيب للطموحات ويعتبر أعظم مسعى يجمع بين السلم والتنمية لما فيه مصلحة شعوب المغرب العربي كما أن اهتمام المغرب بهذا الموضوع لا يقل اهتماما بالمشروع التنموي الشامل الذي يهم مختلف المجالات الجغرافية والقطاعية والمجالية وما المشاريع الكبرى السياحية والتجهيزية التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات حكومية سامية إلا خير دليل على ذلك وكل ذلك رغم الأزمة المالية التي مست مختلف دول العالم المتقدمة منا فبالأحرى السائرة في درب النمو، وبفضل السياسة الاقتصادية العامة لبلادنا فإن حجم الأضرار تبقى ضعيفة جدا والتي تعمل الحكومة على تجاوزها دون أي مس بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي سواء بدعم صندوق المقاصة والنتائج الهامة والعظيمة للحوار الاجتماعي الذي أسفر على عدة مكتسبات هامة لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية كما تحدث الأخ التازي على المشهد التنموي الذي شهدته جهة فاس بولمان التي تعتبر برئاسة مجلسها الجهوي من طرف الأخ المجاهد محمد الدويري عضو مجلس رئاسة الحزب، حيث تم تشييد عدة منشآت ثقافية واجتماعية وتجهيزية في مختلف جماعات الإقليم كما تعتبر الجامعة الدولية (فاس شورينك) من أهم منجزات هذا المجلس والذي سيكون قفزة علمية كبيرة على مستوى هذه الجهة وشبابها بصفة خاصة لتطوير الإنتاج المحلي وفتح مناصب شغل هامة، ناهيك عن المستشفى الجامعي الذي دشنه مؤخرا جلالة الملك والذي يعتبر مكسبا كبيرا لسكان جهة فاس بولمان. كما أشاد الأخ التازي بتجربة مجلس عمالة فاس وكذا المجلس البلدي لمدينة فاس برئاسة الأخ حميد شباط الذي يعمل على جلب مشاريع اسثمارية يتجاور مفعولها ليعم جهة فاس بولمان. مشروعات ملموسة وأخرى طموحة لصالح إقليم بولمان. وقد تميز المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال ببولمان بالحضور والمساهمة الفاعلة في أشغاله من طرف الأخ كريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية ووزير التجهيز والنقل الذي استهل كلمته القيمة والعملية بشكره لمسؤولي الحزب بهذا الإقليم منسقا وفروعا على دعوته للحضور معبرا عن اعتزازه بالمشاركة في هذه التظاهرة الحزبية التي تم تهييئها بكل مهنية وحرفية وجدية ونضالية والتي جمعت بين الحوار الجاد والوقوف العملي على الأوراش سواء التي أنجزت أو التي في طريق الإنجاز خلال هذا اليوم النضالي بإقليم بولمان العزيز. كما اعتبر الأخ كريم غلاب أن هذا الاجتماع وغيره كثير في مختلف جهات المملكة هو إشارة واضحة على الديناميكية المتجددة التي يتميز بها حزب الاستقلال خصوصا بعد مؤتمره الخامس عشر الأخير الذي عكس بنجاح طموحات الاستقلاليين والاستقلاليات في مختلف المملكة. كما كان جوابا تنظيما وديموقراطيا واضحا وجزيئا لكل من كان يتربص بالحزب والنيل منه. كما أكد أن نجاح مؤتمر الحزب هو دعامة جديدة للمناخ الديموقراطي التنموي الذي يعيشه المغرب في العهد الجديد بقيادة صاحب الجلالة محمد السادس وعلى مستوى الأداء الحكومي فقد أكد الأخ غلاب على المجهودات الجبارة التي تبذل من أجل تطوير المغرب في كافة المجالات فقد بلغ حجم الاستثمارات حوالي 280 مليار درهم في قطاعات عديدة منها السكنى والتجهيز والمنشآت الكبرى وهذا الحجم يساوي ضعف ما استثمر في الخمس السنوات الماضية مما نتج عنه الرفع من وتيرة الإنتاج وبالتالي فتح مجال فرص الشغل حيث أن هذه الأخيرة تتراجع سنة بعد أخرى كما أن نسبة النمو ترتفع بشكل ملموس ورغم ما عرفته هذه السنة من أزمة مالية فقد استطاع الاقتصاد أن يصمد بشكل ملموس وإيجابي ناهيك عن الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية القطاعية منها وكذا لمواجهة بعض المعضلات كالفقر والتهميش ودعم الطبقة المتوسطة بالإضافة طبعا لنتائج الحوار الاجتماعي الذي لم يعرف هذا التطور الإيجابي من قبل وقد انعكست هذه السياسة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لمختلف جهات المملكة ومنها جهة فاس بولمان من حيث عدد المشاريع المنجزة والتي في طريق الإنجاز كقطاع السكنى والتجهيز والشؤون الاجتماعية وكذا لمواجهة الفيضانات في بعض جهات الأقاليم المتضررة وكذا مشروع القشلة ببولمان وفي هذا الصدد استحضر الجهود الكبرى للإخوة الوزراء الاستقلاليين بهذه المنطقة وغيرها كالصحة والماء والسكنى وكذا التجهيز والطرق والسدود مشيرا إلى معرفته الدقيقة بأحوال وأوضاع الطرق والمسالك المرتبطة بهذا الإقليم بحكم مسؤوليته على مديرية الطرق بوزارة التجهيز قبل تحمله مسؤولية الوزارة لذلك فقد خص هذا المجال باهتمام كبير خصوصا في إطار البرنامج الوطني لفك العزلة لصالح حوالي 17 جماعة استفاد منها أزيد من 40 ألف ساكن حيث بلغ ما أنجز حوالي 341 كلم والذي في طريق إنجاز حوالي 288 كلم أي بمجموع حوالي 629 كلم من الطرق القروية والجهوية. ومن بين هذه الطرق على سبيل المثال: - طريق عين النقرة - طريق سرغينة النجيل - تفجرت النجيل - طريق الحجر بولاد عبو - طريق تافراوت رقم 5103 - طريق المرس سكورة - طريق أيت مخلوف - طريق ميسور مرموشة - طريق وطات الحاج بركم - طريق بولمان وطات الحاج - طريق آيت كرموس الراشلوج - طريق انجيل إخاط - طريق وطات الحاج أورجان - طريق وطات الحاج ميسور - طريق مليلية ميدلت - طريق النجيل ميسور - طريق ولاد علي - طريق إيموزار بوسلان بالإضافة إلى طرق قروية وجهوية أخرى تربط مختلف جماعات أو قبائل إقليم بولمان. كما أشار الأخ غلاب إلى الاهتمام بالقناطر على اختلاف أنواعها كقنطرة إكلي على نهر ملوية وغيرها كثير. كما ذكر بالمجهود الكبير الذي تم لمواجهة الثلوج التي اكتسحت عدداً من مناطق إقليم بولمان والتي بلغت أكثر من 3 بل وأربعة أمتار في بعضها وبهذه المناسبة وجه من جديد شكره وتقديره للعمال والأطر التي تجندت لهذا العمل بشكل متواصل وبصورة استثنائية خصوصا في 8 من جماعات هذا الإقليم. كما لم يفت الأخ كريم غلاب أن يوضح بعض الأمور المتعلقة بمدونة السير التي حملتها الإشاعات والافتراءات اكثر من اللازم ليؤكد أن هذه المدونة لم تأت بأي إجراء جزري جديد بقدر ما تهدف بالدرجة الأولى صيانة أرواح المواطنين التي بلغت مستوى قياسي إلى نحو 4000 قتيل في السنة وهذا خطير جدا يكلف المغرب والمغاربة خسائر مادية بليغة بالإضافة إلى زهق الأرواح البريئة مؤكدا أن النصوص الجديدة رعت بشكل كامل كل الاقتراحات الواردة من طرف المهنيين والنقابيين كما أشار إلى أن المدونة جاءت لتدعم مصالح ومواقف المهنيين والسائقين وكذلك لحماية كل السائقين من أي تظلم أو تعسف قد يطاله من أي جهة إدارية أو أمنية وكذلك من أي رشوة أو ابتزاز. ولم يفت الأخ غلاب الإشادة بجهود المنتخبين والمسؤولين بهذه الجهة وفي مقدمتهم رئيس مجلس جهة فاس بولمان الأخ المجاهد محمد الدويري الذي يحمل هموم هذه الجهة في كل المحافل وعلى جميع المستويات، وبفضل الدراسة التشخيصية التي قام بها استطاعت مختلف المصالح أن تقوم بواجبها في المنطقة بالإضافة إلى ما جلبه من مشاريع هامة وأساسية لمختلف مناطق هذه الجهة ومن أهم هذه المشاريع انفتاح إقليم بولمان على مختلف جهات المملكة كتثنية طريق فاسصفرو التي هي في الأساس معمولة للوصول إلى بولمان ثم ميسور فاوطاط الحاج وكذا تثنية الطريق من الحاجب لفتح آفاق نحو إقليم بولمان كما جدد في الأخير التزامه الصادق المبني على الوقائع الملموسة وليس الوعود العابرة لمواصلة الاهتمام بهذا الإقليم. هذا وقد سبق في بداية الاجتماع أن أخذ الكلمة الأخ حجيج كاتب فرع الحزب بمدينة بولمان الذي رحب بالحضور وكذا بقيادة الحزب واهتمامها بشؤون هذا الإقليم مستحضرا جملة من القضايا التي تهم جماعات إقليم بولمان كما تناول الكلمة مفتش الحزب الأخ بوزيان حشلاف الذي قدم عرضا تنظيميا مستفيضا حول الوضع الحزبي مشيرا إلى الديناميكية التي تعرفها مختلف فروع ومنظمات وهيئات الحزب بالمنطقة داعيا جميع المناضلات والمناضلين للتعبئة الشاملة لكسب رهان الانتخابات الجماعية القادمة. أما الكاتب الإقليمي للحزب الأخ محمد الطويلب. فقد قدم تقريرا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية اتسم بالموضوعية اللازمة حيث استحضر المنجزات الهامة التي تعرفها المنطقة التجهيزية والخدماتية والعمرانية بفضل ماتقوم به حكومة صاحب الجلالة وبدعم من الوزير الأول السيد عباس الفاسي وكذلك الإخوة الوزراء الاستقلاليين وفي نفس الوقت ذكر بالقضايا المطروحة التي عبر عنها سكان الإقليم في مختلف الحاجيات وخاصة منها المجال الاجتماعي كالبطالة وخاصة أصحاب الشواهد رغم مابذل في هذا الميدان من جهد، كما ذكر بالحملات الاجتماعية التي يقوم بها بعض المناضلين كالفحوصات الطبية والتوعية السياسية. وأخيرا استخلص أهم متطلبات الإقليم التي أجمع عليها المجلس الإقليمي في ميادين التعليم والصحة والفلاحة والتنمية القروية وكذا المجال الاجتماعي وقطاع الماء في إطار برنامج باجي PAGER، والحماية من الفيضانات والثلوج كمركز كيكو وطاديت وميسور وبولمان ولميس ومروموشة ومدينة ووطاط الحاج ثم ولاد علي. وإثر ذلك تدخل عدد من الحاضرين والحاضرات منوهين بالجهود المبذولة ومذكرين بعدد من القضايا التي لخصها الأخ الكاتب الإقليمي. وقد تولى الإجابة عن جميع الاستفسارات كل من الإخوة عبد الحق التازي وكريم غلاب وعبد المجيد الكوهن والدكتور عليوة نائب المنسق بالمنطقة. نشير في الأخير إلى أن هذا الاجتماع حضره أعضاء المجلس الوطني المنتميين لإقليم بولمان الإخوة رشيد بن المكي والشريف سيدي العدناني بالإضافة إلى باقي الإخوة المسؤولين السالف ذكرهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه بعد اجتماع المجلس الإقليمي قام الأخوان عبد الحق التازي وكريم غلاب وباقي مسؤولين الحزبيين بجولة عبر عدد من فروع الحزب في عدة جماعات قروية ومراكز حضرية للوقوف على أهم المنجزات والمشاريع وكذا للاطلاع على أحوال المواطنين وظروف عيشهم وقد كانت مناسبة لتجسيد سياسة القرب والتواصل المباشر في حماس منقطع النظير وذلك ما سيكون مادة المراسلات القادمة.