سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفعاليات الجمعوية مدعوة للإضطلاع بواجبها في مواجهة كل أنواع التفرقة الأخ حميد شباط أمام اللقاء التكويني لأطر منظمة الكشاف المغربي لجهة فاس صفرو بولمان
ترأس الأخ حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية للحزب وعمدة مدينة فاس مراسيم الإفتتاح الرسمي للقاء التكويني الذي نظمته مفوضية جهة فاسصفرو بولمان لفائدة اطرها الجهوية من مختلف الأقاليم والفروع وبحضور حشد كبير من المدعوين خصوصا من فعاليات جمعوية ومجتمع مدني بالإضافة إلى عدد غفير من أطر الحزب ومنظماته الشبابية والعمالية والنسائية. وفي جو كشفي رائع انطلقت مراسيم الافتتاح بتحية العلم المصحوبة بكل التقاليد والأعراف الأصيلة لهذه الإحتفالية والتي أشرفت عليها هيئة الإشراف بقيادة القائد محمد البقالي، كما وجه بهذه المناسبة القائد عبد المجيد الكوهن المفوض الجهوي كلمة الأمر الكشفي لكل المشاركين اعتمدت على فضيلة وقيمة التفاؤل والأمل باعتبارهما الشحنة الأساسية في حياة المرء. إثر ذلك استمع المتدربون ومعهم ضيوف اللقاء في إطار انفتاح الحركة الكشفية على محيطها المجتمعي بقاعة العروض بمخيم المرجة بفاس إلى العرض القيم الذي تفضل بإلقائه الأخ حميد شباط في موضوع (العمل الجمعوي ودوره في التنمية المحلية والجهوية)الذي استهله بتوجيه الشكر لمنظمة الكشاف المغربي بجهة فاس بولمان على مبادراتها التربوية والتكوينية مذكرا بالعمق الوطني والتنموي الذي تتميز به هذه المنظمة ، بعد ذلك عرج الأخ حميد شباط على دور الفعاليات الجمعوية والمجتمع المدني في تأطير والتواصل مع الساكنة، بل هذه الجمعيات ارتقت إلى مستوى القوة الإقتراحية بفضل نضجها ووعي ومسؤولية النشيطين فيها ومجلس المدينة يعتبرها شريكا أساسيا في مختلف المشاريع التنموية خصوصا التي تقدمها هذه الجمعيات والقابلة للتنفيذ مؤكدا على استعداد مواصلة المنتخبين للتعاون المثمر لما فيه مصلحة جميع الشرائح المجتمعية ومن بينها الشباب والطفولة، كما يحدونا في هذا العمل التشاركي يقول الاخ العمدة توفير ما يضمن كرامة الإنسان ويحافظ على مكتسبات مدينة فاس في أفق تطويرها نحو الأفضل مما يعني استمرار مختلف الأوراش الإنمائية الكبرى لهذه المدينة التاريخية. من جهة أخرى حذر الأخ شباط الحاضرين من حملات التشهير والتشويش التي تقودها جهات معروفة في محاولة بث كل أنواع الحقد والكراهية المتجهة نحو التفرقة والعنصرية الجديدة بزعزعة المجتمع وخلق الفتن الطائفية وكأنها تقوم بما عجز عنه الإستعمار الغاشم الذي وجد نفسه أمام شعب موحد متضامن وفي هذا الصدد أكد الأخ شباط على الدور الكبير للفعاليات الجمعوية والمجتمع المدني حتى يضطلع بمهامه الإنسانية والحضارية النبيلة وصون المقومات المغربية من كل ما يمس مرتكزاتها الأساسية مؤكدا في نفس الوقت أن هذه الإنفلاتات المعزولة مردودة على صانعها لأن فاس بساكنتها ومنتخبيها ونخبها المثقفة وبسطائها كما كانت من قبل فإنها لن تسمح اليوم لأي كان مهما كان أن يجهز على مكتسباتها الوطنية والحضارية والتي تكون في مجملها هوية الأمة المغربية.