هاجم رعاة رحل محاصيل ثمار شجر الأركان مؤخرا بمنطقة تاسيلا، حيث تضررت مجموعة من الدواوير التابعة إداريا لجماعة تسكدلت بضواحي اشتوكة ايت باها من ضمنها (الهري، واسركس، وايت يامزل، واوياسين، الهري...)، وهو ما نتج عنه تضرر وإتلاف محاصيل الأركان بفعل الترامي عليها من طرف الرحل، وقال سكان المنطقة في إفاداتهم ل«المساء» إنهم وبعدما كانوا ينتظرون موسم جني ثمار الأركان لأزيد من ثلاث سنوات بعد تعاقب سنوات الجفاف، فوجئوا بهؤلاء الرحل يعملون على استقدام المئات من قطعان الإبل والمواشي وتركها تقتات من ثمار الأركان داخل أراضيهم الزراعية بطريقة الرعي الجائر، وأضاف الأهالي المتضررون أنهم أشعروا الجهات المسؤولة بالموضوع، بما فيها عمالة الإقليم والدرك الملكي، حيث انتقل إلى عين المكان كل من ممثل السلطة المحلية ومسؤولي المجلس الجماعي وبعض ممثلي المجتمع المدني، غير أن تدخلات هؤلاء باءت كلها بالفشل بعد أن أصر الرحل على الاستقرار بالمنطقة ضدا على الجميع رافضين أي طريقة للحوار، كما عمدوا إلى الاستعانة بالعصي والهراوات وهددوا باستخدام العنف في حق كل من تسول له نفسه الاقتراب من مواشيهم. واستطرد الأهالي في هذا الصدد أن الشعارات التي رفعها الرحل كانت بمثابة حق أريد به باطل، هذا في وقت لم يجد فيه أصحاب الأرض سوى الانصياع للأمر الواقع خصوصا بعد فشل السلطات المحلية في التحاور مع الرحل وثنيهم عن الاستمرار في إتلاف محاصيلهم الزراعية. إلى ذلك قال الأهالي بنبرة الحزن والأسى، إنهم انتظروا سنوات طوال قصد جني ثمار الأركان، مورد عيشهم الوحيد بالمنطقة لتحسين وضعهم المادي، غير أن آمالهم سرعان ما ستبدد بفعل تسلط هؤلاء الرحل على أراضيهم وتحديهم الجميع، حيث لم يجد الأهالي المستضعفون سوى التضرع إلى الله، يقول هؤلاء.