هاجم قطيع من الإبل والماعزوالغنم، يعد بالعشرات والمئات، في ملكية مجموعة من الرحل، غابة شجر الأركَان بجماعة تاسكَدلت بإقليم اشتوكة أيت باها خلال الأسبوع الماضي، مما خلق مشاحنات بين الرحل والساكنة المحلية (ذوي الحقوق). وقد تسبب هذا الرعي «الجائر» في إلحاق أضرار بهذه المنطقة المغلقة لمدة أربعة أشهر، خاصة أن عملية الهجوم تتزامن مع جني الثمار والمحصول السنوي الذي تعتمد عليه الساكنة المحلية كثيرا، كمصدر وحيد ومنتوج أساسي في عيشها. وكادت أن تؤدي المشاحنات إلى ما لا تحمد عقباه، لولا تعقل بعض الساكنة وعدم لجوئها إلى العنف، وكذا تدخل السلطات المحلية لإبعاد هذه القطعان عن شجرالأركَان، ومنع الرحل من الرعي بهذه المنطقة، غير أن الرعاة «الجائرين» من الرحل أبدوا «تعنتا» ورفضوا مغادرة محمية الأركَان التي لا تتحمل هذا الضغط من القطعان. ومعلوم أن جماعة تاسكَدلت التي تعرف هجرة قروية كثيفة نحو مدن مختلفة وخاصة أولاد تايمة، بالإضافة إلى جماعات أخرى بإقليم اشتوكة أيت باها، تعرف كل سنة هذا «الرعي الجائر» من قبل الرحل، والذي يدمر غابات الأركَان ويتلف غلاتها، وهو ما كان موضوع شكايات ذوي الحقوق والجمعيات المعنية بحماية شجرة الأركان والحفاظ عليها.