أعطى عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بدوار تاملالت ( عمالة إنزكان ايت ملول)انطلاقة عملية غرس 920 هكتارا بشجرة الأركان، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة التي تربط المندوبية السامية مع الشركة الوطنية للطرق السيارة. كما قام في السياق ذاته بتفقد سير مشروع تخليف شجرة الأركان الذي يجري تنفيذه في غابة "أضمين"على مساحة مائة هكتار، حيث تجاوزت نسبة نجاح عملية التخليف في محيط هذه الغابة 90 في المائة. وفي الجماعة القروية "إمي مقورن" التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها، قدمت للمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر معطيات حول برنامج إعادة تخليف شجرة الأركان الذي سينجز الشطر الأول منه على مساحة 300 هكتار في إطار اتفاقية بين المندوبية السامية وشركة "إسمنت المغرب"، وذلك كتعويض عن المساحة التي خصصت لبناء وحدة لإنتاج الإسمنت والتي تجري أشغال إنجازها حاليا في هذه الجماعة. وتندرج هذه المشاريع المتعلقة بتثمين وتخليف شجرة الأركان في إطار المخطط العشري الذي أطلقته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر خلال العشرية الممتدة ما بين 2005 و 2014، ويهدف إلى تحفيظ 116 ألف ومائتي هكتار، وتهيئة 114 ألف و 500 هكتار،إضافة إلى تخليف 6 آلاف هكتار، حيث يروم هذا المخطط الرفع من المساحات الأرضية التي تشملها عملية التخليف إلى 4 آلاف هكتار سنويا في أفق سنة 2014،على مستوى منطقة سوس ماسة، حيث تم رصد غلاف مالي قدره 500 مليون درهم لتخليف 40 ألف هكتار. ولأجل إنجاح هذه الخطة، بادرت المندوبية السامية باتخاذ بعض الإجراءات العملية التي من شأنها المساعدة على الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الذي يكتسي أهمية سوسيواقتصادية كبيرة بالنسبة للساكنة المحلية، حيث لجأت في هذا الصدد إلى منع عملية الرعي في محيط تخليف شجرة الأركان مقابل استفادة ذوي الحقوق من تعويض يوازي 350 درهما عن كل هكتار، وذلك قصد الدفع في اتجاه سن خطة للتدبير المستدام للمنظومة البيئية للأركان. وفي موضوع ذي صلة ترأس عبد العظيم الحافي رفقة عامل إقليم اشتوكة ايت باها بمدينة بيوكرى مقر عمالة الإقليم اجتماعا خصص لتقييم البرامج المتعلقة بالمخطط الوطني لمحاربة التصحر، والوقوف على النتائج المتمخضة عن تفعيل المخطط الوطني للمحافظة على الموارد الطبيعية على صعيد هذا الإقليم، إلى جانب الوقوف على النتائج المحققة في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة بين المندوبية السامية و"شركة تهئية خليج أكادير "سابقا الشركة الوطنية للهندسة السياحية حاليا والتي تخص تطوير وتنمية السياحة البيئية في محيط المنتزه الوطني لسوس ماسة، حيث تم اختيار 7 مواقع في مناطق مختلفة من هذا المنتزه الذي يمتد على مساحة 33 ألفا و 800 هكتار.