أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، ظهر اليوم الجمعة، ايداع امام مسجد بوسط الجديدة السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، بتهمة التغرير بفتاة قاصر واحتجازها وهتك عرضها. وتعود تفاصيل الواقعة الى مساء يوم الثلاثاء الماضي عندما قامت عناصر الدرك الملكي بالجديدة بتوقيف الامام الذي يبلغ من العمر حوالي 49 سنة للبحث معه في شكاية موجهة ضده تتهمه فيها فتاة قاصر باحتجازها وممارسة الجنس عليها لعدة أيام، علما أن الفتاة كانت قد ذهبت معه عن طيب خاطرها.
وكانت عائلة الفتاة القاصر (17 سنة) التي تنحدر من منطقة تكني بضواحي الجديدة، قد تقدمت لدى مصالح الدرك الملكي بآزمور بشكاية عن اختفاء ابنتها بعد مغادرتها للمنزل اثر خلاف عائلي، قبل أن تتقدم نفس العائلة بشكاية أخرى، بعد عودة الفتاة الى منزل والديها، تتهم فيها الامام باحتجازها داخل شقة بشارع محمد السادس بوسط الجديدة لأزيد من 3 ايام ومارس عليها الجنس عن طيب خاطرها.
وحسب معطيات مقربة من التحقيق فان الامام الموقوف كان قد صادف الفتاة، فجرا في الشارع العام يوما ما، حينما كانت الفتاة قد هربت من منزل العائلة، بعد خلاف مع والديها، ليصطحبها الامام الى منزله عن طيب خاطرها ومكتت معه لعدة ايام. وكان يلزم عليها البقاء في المنزل حتى يعود.
وكانت الفتاة قد ذكرت لمصادر التحقيق أن الامام هو من افتض بكارتها وبعد نفي هذا الاخير لهذه الواقعة ، تم عرضها على طبيب اختصاصي الذي برّأ الامام من واقعة افتضاض البكارة، قبل ان تتراجع الفتاة عن أقوالها وتقول بأن شخص آخر هو من أفتض بكارتها، ولم يكن الا خليلها الذي ينحدر من نفس الدوار حيث تم اعتقاله هو الآخر.
وبعد 3 ايام من التحقيق اعترف الامام بانه اصطحب الفتاة عن طيب خاطرها الى الشقة التي تسلم مفاتيحها من أحد الأصدقاء المقربين، الذي تم استدعائه الى التحقيق ونفى أي معرفة له بالموضوع مؤكدا أن أخلاق الامام ومنصبه الديني لم يجعله يشكك في نواياه ولو كان كذلك ما كان ليعطيع مفاتيح الشقة.
هذا وقد نفى الامام أي معرفة له بسن الفتاة ذات بنيتها الجسمانية الكبيرة، ولو كان يعرف أنها قاصر ما كان ليصطحبها معه، مما قد يخفف عنه تهمة التغرير بقاصر لكن تهمة الفساد والاحتجاز ومنصبه الديني الهام، قد يشدد عليه عقوبة الادانة التي حددت لها المحكمة جلسة يوم الثلاثاء القادم.
وجدير بالذكر اننا في موقع "الجديدة 24" كنا على علم بالواقعة منذ ليلة الثلاثاء الماضي، لكن ونظرا لحساسية الخبر ومنصب الامام والمسجد الذي كان يؤم فيه المصلين، ارتئينا التريت في نشر خبر الواقعة لغاية الانتهاء من التحقيق والذي تم تمديده الى غاية 72 ساعة حتى تتوضح الامور.