استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الجريمة النكراء التي قام بها المستوطنون بإحراق مسجد الأنبياء في قرية بيت فجار بمحافظة بيت لحم، كما كتبوا شعارات عنصرية على جدرانه وقال سلامة: إن قيام المستوطنين بإضرام النار في مسجد الأنبياء بقرية بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم فجر اليوم الاثنين لهو عمل إجرامي كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامي قد أدي إلي احتراق أجزاء كبيرة من المسجد المذكور ،بالإضافة إلي حرق عدد من المصاحف. وبين سلامة أن هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي . وقال الشيخ سلامة : إن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة فقد سبقتها حوادث واعتداءات وإحراق مساجد متعددة، حيث سبق أن أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل فترة أوامر هدم لمسجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي في قرية بورين جنوب محافظة نابلس، كما اقتحم مستوطنون مسجداً في بلدة حواره ودنسوه بعبارات مسيئة للدين الإسلامي، كما تم قبل شهور قليلة إحراق مسجد قرية اللبن الشرقيةجنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ومسجد قرية ياسوف من قبل المستوطنين، حيث أتت النيران عليهما بالكامل، وكذلك قصف وهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المساجد خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، حيث تم تدمير خمسة وأربعين مسجداً تدميراً كاملاً ، وكذلك تدمير خمسة وخمسين مسجداً تدميراً جزئياً ، كما وتم تدمير عشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة. وقال سلامة : إن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم العشرات من المساجد في فلسطينالمحتلة عام 1948م، كما وحولت العديد منها إلي متاحف ومقاهي وأماكن لممارسة اللهو والفجور، كما وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، كما وتقوم بالاعتداءات على المقابر الإسلامية. وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها. وأوضح سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ . كما ناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر، وما الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك عام 1969م عنا ببعيد، كما وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التي قد تقود المنطقة إلي حرب دينية لا يعرف أحد نتائجها .