شهدت العاصمة البلجيكية يوم السبت 9 أكتوبر الجاري، مظاهرة أمام قصر العدالة ببروكسيل، تطالب بإنقاذ حياة المعتقل البلجيكي من أصل مغربي أسامة عطار المعتقل في العراق لأسباب مجهولة، نضرا لعدم توصل محاميه بنسخة من ملف المحاكمة. بالإضافة إلى عائلة أسامة و أصدقائه، المظاهرة حضرها محامياه وبرلمانيون،و امنيستي انترناسيونال، بالإضافة إلى ما يقارب من 400 متظاهر أغلبيتهم المطلقة مغاربة. ويرجع تاريخ اعتقال أسامة عطار إلى سنة 2004، بحيث اعتقل من طرف القوات الاحتلال الأمريكية عند الحدود السورية العراقية، و حكم عليه بالمؤبد في الحكم الابتدائي، ثم تم تخفيض الحكم إلى 10 سنوات سجنا نافذة. أخت المعتقل أسماء العطار المتكلمة باسم العائلة صرحت للصحافة بان"أسامة كان دائما مجتهدا. كان هادئا ولم يسبق له أي مشاكل مع العدالة البلجيكية. عند سن 16 و 17 سنة، ذهب في عطلة إلى سوريا. و عند عودته كان مسرورا. و بعد سنة عاد للدراسة هناك. كنا في تواصل دائم عبر الانترنيت. كان يدرس و كان كل شيء على ما يرام. لكن مع الأيام اختفت أخباره". و أضافت: "بعد سنة و نصف، توصلت برسالة من الصليب الأحمر. اخبروني بان شخصا يريد الاتصال بي. كان أخي المعتقل في سجن أبو غريب. وعند مغادرة الأمريكيين سلموه للعراقيين الذين لازالوا يحتفظون به في احد سجون بغداد". فحسب الصحافة البلجيكية فان اعتقال أسامة جاء نتيجة تجاوز الحدود السورية العراقية بطريقة غير قانونية محاولا منه إيصال مواد غذائية للعراقيين، لكن جريدة لوسوار سبقها أن أوردت بتاريخ 8 مايو 2010،ما يلي "ربما استغل الشاب أسامة من طرف بعض المجموعات المتطرفة المناهضة لأمريكا" و واصلت تقول "هناك من يثير مسالة الاتجار بالأسلحة". و في كلمة لها أوردت أسماء العطار أخت المعتقل في كلمة لها أمام حشد من المتظاهرين بان حسب الصليب الأحمر فان أخاها يعاني من مرض خطير ونقص وزنه ب 25 كلوغرام، و يعاني من نزيف دموي حاد نضرا لإصابته بمرض خبيث. وهدف تنظيم هذه المظاهرة هو إثارة الرأي العام و الحكومة البلجيكية للتحرك لإنقاذ أخاها من موت يداهمه. و بعدها تناوب على الكلمة كل من ممثل منظمة العفو الدولية امنستي انترناسيونال و محامياه جورج هونري بوتيي و فانسون لوركا. هذا الخير أكد إصابة أسامة بسرطان الكلي. و طالب وزارة العدل و الحكومية البلجيكية لعدم نسيان أسامة و طالب بإطلاق سراح موكله لتلقي العلاجات الضرورية قبل فوات الأوان. العائلة تتهم الحكومة البلجيكية بنسيان أسامة و أنها لم تقم بأي مجهود يذكر. لكن صحيفة لوسوار، أوردت تصريحا لمتحدث باسم وزارة الخارجة البلجيكية عملت أقصى ما يمكن فعله لكن لا يوجد اتفاقا ثنائيا بين بلجيكا و العراق، إذ قال " لا يوجد أي قاعدة شرعية لنقل أسامة إلى بلجيكا، هناك خطوات نقوم بها عبر سفارتنا في الأردن".