تعرض لصعقات كهربائية في جهازه التناسلي والحرمان من النوم والحقن بمواد كيماوية في زنزانته بالمغرب بعد تسلمه من إسبانيا يقود محامو المغربي البلجيكي، علي عراس، حملة إعلامية من أجل الضغط على المغرب في قضية موكلهم المتهم بالانتماء إلى خلية إرهابية. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية، نقلا عن محامي عراس، أن موكلهم يتعرض إلى التعذيب بواسطة صعقات كهربائية في جهازه التناسلي والحرمان من النوم والحقن بمواد كيماوية في زنزانته بالمغرب الذي تسلمه من إسبانيا. وكانت عائلة ومحامو عراس طالبوا في وقت سابق، بتدخل بلجيكا من أجل منع ترحيل عراس ذي الجنسية المزدوجة (مغربي بلجيكي) من إسبانيا إلى المغرب. وألح دفاع عراس، البالغ من العمر 48 سنة، في طلب تدخل الجانب البلجيكي خلال مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وجدد نداءه إلى السلطات البلجيكية حتى تحاول منع تسليمه إلى المغرب. ووجه القضاء الإسباني إلى علي عراس تهمة الانتماء إلى الخلية الإرهابية المفترضة التي يتزعمها البلجيكي المغربي عبد القادر بليرج. وألقي القبض على عراس في 1 أبريل 2008 وأودع السجن، “ومع ذلك ليس هناك أي دليل ضده” حسب قول أخته فريدة عراس. واعتقل علي عراس في مدينة مليلية المحتلة من طرف الحرس المدني الإسباني رفقة محمد الباي. ويتهم المغرب المشتبه فيهما بالضلوع في تفجيرات الدارالبيضاء في 16 ماي 2003 والانتماء إلى الخلية الإرهابية المفترضة لعبد القادر بليرج التي تم تفكيكها في فبراير 2008 باعتقال أكثر من 30 عنصرا. وبخصوص تورطه في الخلية الارهابية للبلجيكي المغربي عبد القادر بلعيرج، قالت فريدة عراس: “إن مذكرة التوقيف الصادرة بحق علي تستند فقط على التصريحات التي أدلى بها عبد القادر بلعيرج ومشتبه به آخر من جنسية جزائرية إلى السلطات المغربية، وهذه التصريحات غامضة جدا وتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب”. ويضيف محاميا عراس في بلجيكا، أن عبد القادر بليرج بدوره أكد هذا من خلال بيان أصدره في وقت سابق. و هدد محاميا عراس “مارشون”و “ألاما” باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة البلجيكية في حال عدم استجابتها لطلبات موكلهما. وفي السياق ذاته أطلق محاميا عراس في بلجيكا وعائلته ومحاميه في إسبانيا، محمد علي نعيم، موقعا للتعريف بقضية علي وجمع التوقيعات والتحسيس وحشد التضامن. وكانت عائلة علي عراس، رفضت طيلة العامين الماضيين الاتهامات التي وجهها القضاء الاسباني استنادا إلى مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات المغربية بانتماء ابنها إلى التنظيم المحظور الذي يتزعمه البلجيكي المغربي عبد القادر بليرج، أو ضلوعه في تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية لعام 2003. كما طالبت خلال المدة ذاتها بتدخل بلجيكي قادر على منع ترحيل علي عراس صوب الرباط، بعدما تم القبض عليه شهر أبريل من العام 2008. جمال الخنوسي