في الصورةوالدة أسامة عطار في وقفة تضامنية ببروكسل طالب محتجّون ببروكسيل، يوم الأحد الماضي، بإطلاق سراح المغربي البلجيكي أسامة عطّار القابع بالسجون العراقية منذ ستّ سنوات بناء على حكم إدانة بتهمة "ولوج الأراضي العراقية دون الحصول على تأشيرة".. والذي كان قد أرفق بمنطوق قاضٍ باسجن لمدّة 25 سنة قبل أن يخفّض استئنافيا إلى 10 سنوات نافذة. المحتجّون الملتئمون أمام مقرّ المحكمة العليا البلجيكية، والذين توسّطهم أفراد من عائلة عطّار، أدانوا الحكم الصادر في حقّ أسامة لكونه قاصرا إبّان اعتقاله فوق التراب العراقي عام 2004، كما أكّدت الكلمات المتناولة بأنّ قضيّة أسامة عطار لم تلاقي الالتفاف المطلوب من الجمعيات غير الحكومية العانية بمشاكل القاصرين.. مشيرين إلى كون اعتقال عطّار جاء على أيدي الجنود الأمريكيين الذين سلّموه للعراقيين وعمره لم يتعدّ ال16 سنة، وهو اليافع الذي كان مرافقا لبعثة إنسانية تروم توزيع إعانات على الشعب العراقي بثلّة من المدن. وقد أردف المشاركون في موعد الأحد الأخير ببروكسيل بأنّ السحنة الشمال إفريقية لأسامة عطّار لم تجعل الاعتبار يطال جواز سفره البلجيكي.. كما أنّ جهله بالقوانين الدولية ووقوفه ورفقاءه أمام حدود عراقية مفتوحة كلّها من بين العوامل التي عقّدت الوضع ودفعت تجاه حكم الإدانة الصادر عن محاكمتين سريعتين لم تتعدّ في مجملها جلستين من بضع دقائق. المطالبون بحرّية أسامة عطّار رفعوا نداء تدخّل موجّه للملك محمّد السادس من أجل التدخل لدى الحكومة العراقية لحثّها على تمكين السجين المغربي البلجيكي من إطلاق سراح وفق أيّ صيغة ممكنة، إذ قيل في هذا الصدد: "لقد انسدّت كلّ الأبواب في وجه أسرة عطّار والمتعاطفين مع قضيّته.. ولم يتبقّ لنا سوى طلب تدخّل شخصي من الملك محمّد السّادس لإيجاد حلّ لهذا الإشكال الذي أضحى مؤرّقا لأسرة مغربية متشبّثة بجذورها لأقصى حدّ".. قبل أن يُضاف: "لقد أبلغ موظّف بالصليب الأحمر أسرة عطّار تأزّم الوضع الصحّي لأسامة الذي أضحى مصابا بالسرطان وفقد وزنا كبيرا طيلة سنوات سجنه الستّ الماضية..". * عن مراسلة فيصل دومكسا