الخط : إستمع للمقال يواجه المغاربة ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وذلك بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مما يثير قلق العديد من الأسر، خاصة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية. وفي مدينة الدارالبيضاء، على سبيل المثال، تخضع الأسواق لمراقبة أسبوعية لمتابعة تغيرات الأسعار، خصوصا في أسواق الجملة، التي تحدد اتجاهات الأسعار لدى التجار في الأسواق وأسواق القرب. وشهدت بعض المنتجات الغذائية تغيرات طفيفة في أسعارها، حيث انخفض سعر الطماطم بدرهم واحد ليستقر عند 7 دراهم للكيلوغرام، بينما سجلت الخضروات الأخرى استقرارا نسبيا، مثل الكوسا بسعر 5 دراهم والبصل ب4.5 دراهم. كما عرف الجزر انخفاضا طفيفا، في حين ارتفعت أسعار بعض الفواكه، أبرزها الفراولة التي زادت بدرهم واحد لتصل إلى 18 درهما للكيلوغرام. أما أسعار اللحوم، فقد شهدت استقرارا، حيث يتراوح سعر لحوم البقر بين 74 و88 درهما للكيلوغرام، بينما تتراوح أسعار لحوم الأغنام بين 115 و125 درهما، وهو ما يعكس استمرار الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أن هذه المنتجات تشهد طلبا متزايدا خلال شهر رمضان. ويثير هذا الارتفاع المستمر في الأسعار استياء المواطنين، إذ تواجه العديد من الأسر صعوبة في تلبية احتياجاتها اليومية. وعلى الرغم من أن الأسعار غالبا ما ترتفع خلال الشهر الفضيل بسبب زيادة الطلب، إلا أن الوضع الحالي يدفع الكثيرين للتساؤل عن مدى قدرة الأسواق على توفير المواد الأساسية بأسعار معقولة دون استغلال الموسم لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. وفي هذا السياق، تحاول السلطات المغربية اتخاذ إجراءات للحد من تأثير هذه الزيادات، من خلال تشديد الرقابة على الأسواق وتكثيف حملات ضبط الأسعار لمنع المضاربات والمخالفات. هذا ولا تزال هناك مخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار مع اقتراب رمضان، مما يتطلب تدخلات أكثر فعالية لضمان استقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين. الوسوم أسواق المغرب رمضان غلاء الأسعار