ارتفعت أسعار الدقيق في الأسواق المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار موجة من القلق بين الأسر المغربية، خاصة مع اقتراب موسم الدخول المدرسي. وشهد سعر دقيق "فينوبرو" زيادة تجاوزت 12 درهمًا لكيس 5 كيلوغرامات، ليصل إلى سعر يتراوح بين 60 و62 درهمًا، بعد أن كان يتراوح بين 48 و50 درهمًا في الفترة السابقة. كذلك، ارتفع سعر دقيق "الفينو" العادي بأكثر من 5 دراهم، حيث بات يُباع بما بين 50 و55 درهمًا لكيس 5 كيلوغرامات، مقارنةً بسعره السابق الذي كان يتراوح بين 45 و50 درهمًا. هذه الزيادات تأتي بعد أشهر من قرار الحكومة برفع سعر أسطوانة غاز البوتان ب10 دراهم، وهو الإجراء الذي أثار سلسلة من الزيادات في أسعار عدد من السلع الأساسية. ويرى المراقبون أن هذا الارتفاع في سعر الغاز أدى إلى سلسلة من الزيادات في تكاليف الإنتاج والنقل، مما انعكس على أسعار المواد الغذائية في السوق، لا سيما الدقيق، الذي يُعد من السلع الأساسية في الاستهلاك اليومي للمغاربة. ومع استمرار التضخم الذي يضغط على القدرة الشرائية للمستهلكين، تعيش الأسر ذات الدخل المحدود ضغوطًا إضافية، إذ تجد نفسها مضطرة لمواجهة ارتفاع متواصل في أسعار المواد الأساسية. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تزداد الاحتياجات المالية للأسر مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، الذي يتطلب مصاريف إضافية لتأمين اللوازم الدراسية لأبنائهم.