هوية بريس- متابعة أعربت المنظمة الديمقراطية للشغل odt عن استنكارها لاستمرار الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع والخدمات الاجتماعية، دون مبررات اقتصادية، أمام تفاقم الوضع الاجتماعي وتجميد الأجور، وارتفاع معدلات البطالة والفقر والهشاشة. ودعت الهيئة النقابية في بلاغ لها الحكومة، إلى توقيف مسلسل ما وصفته ب "تدمير القدرة الشرائية للمواطنين وتوسيع فجوة الفوارق الطبقية"، مطالبة بالزيادة في الأجور والتعويضات وإصلاح الأعطاب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية التي خلفتها الحكومة السابقة. وأوضح ذات البلاغ أن الطبقة العاملة المغربية وعموم الجماهير الشعبية، تعيش حالة من الغليان والغضب والتذمر والإحباط بسبب استمرار الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، والخدمات الاجتماعية، التي انعكست سلبا على جيوب المواطنين، خاصة الفئات الفقيرة ومعها الطبقة المتوسطة، التي تضررت أساسا من تداعيات أزمة كورونا، وأفقدت العديد منهم وظائفهم ومداخيلهم البسيطة من منابع الاقتصاد غير المنظم. وأضافت النقابة إننا "أمام زيادات صاروخية أضرت كثيرا بالقدرة الشرائية للمواطنين، وتأتي في عز الدخول المدرسي الذي تتحمل فيه الأسر عبئ نفقات إضافية ثقيلة، مع ما يستلزمه ذلك من مصاريف تتعلق بالتسجيل وشراء الكتب والمراجع والمطبوعات ولوازم الدراسة، التي شهدت بدورها زيادات غير مبررة، مما زاد من حالة التدمر في صفوف الأسر المغربية، التي تضاعف غضبها مع فرض جواز التلقيح لولوج الخدمات العمومية والتنقل بين المدن". وتابع بلاغ النقابة، أنه "بعد سنتين من المعاناة مع القيود المفرطة لحالة الطوارئ الصحية، والتي تسببت في شل وإنهاك الحركة الاقتصادية وفي تفاقم أزمة الوضعية الاجتماعية، التي اتسعت فيها فجوة الفوارق الطبقية، بشكل ملفت للنظر، اغتنت فيها جهات جراء سياسة الريع وفوضى الأسعار وغياب المراقبة". وأكد بلاغ المنظمة الديمقراطية للشغل، أن "الزيادات المفرطة لم تعد تقتصر على المحروقات، بل نشهد كل أسبوع زيادة جديدة في إحدى المواد الغذائية الأساسية بما فيها خبز الفقراء، ككيس السميد (25 كيلو) الذي إرتفع ثمنه ب50 درهماً وكيس الطحين (25 كيلو) ارتفع ثمنه ب50 درهما أيضا، أما قارورة 5 لترات من الزيت العادية فارتفع ثمنها ب23 درهما والزيوت النباتية ارتفع ثمن قارورة 5 لترات ب27 درهما".