مع اقتراب الشهر الكريم بدأ القلق من المضاربات في الأسعار واضحا، حيث تم تسجيل ارتفاعات وإن لم تصل إلى مستويات قياسية، إلا أنها نزلت بثقلها على القدرة الشرائية للمغاربة منها ما اتخذ طابعا رسميا كالزيوت التي شهدت ارتفاعا بقيمة 75سنتيما للتر الواحد أي 3.75دراهم للخمسة ليترات والزبدة التي عرفت تباينا في الزيادة المسجلة مابين 5دراهم و15درهما للكيلوغرام الواحد وسجلت زيادة هامة في الشاي وصلت إلى 10دراهم في الكيلغرام الواحد، وتجاوزت الزيادة في سعر السكر القالب 50سنتيما وينتظر أن تشهد باقي أنواع السكر زيادات طفيفة ستتراوح مابين 50سنتيم و درهم في حين يتم التلاعب بباقي أسعار المواد الغذائية الأخرى. أسعار الخضر والفواكه وإن كانت قد عرفت استقرارا في الأشهر الأخيرة، إلا أنه من المنتظر أن تلتهب مع أول أيام رمضان بحسب المتتبعين داخل السوق، حيث يزيد الإقبال عليها وبشكل خاص الطماطم والبطاطس والبصل ونبات القزبر والبقدونس والكرافص المواد الأكثر استعمالا في تحضير وجبة الإفطار الرئيسية (الحريرة). الأسعار الحالية للخضر لا تشكل مرجعا رئيسيا للأسعار خلال شهر رمضان، حيث تراوحت الأسعار مابين 4 و 6دراهم للكيلوغرام الواحد من البطاطس، مابين 2.5 و 3,5دراهم للكيلوغرام من الطماطم. من جهة أخرى تعرف أسعار اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء قبيل الشهر الكريم ارتفاعات قياسية، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء 75 و90 درهما واللحوم البيضاء مابين 17و20درهما للكيولغرام الواحد ، وهي أسعار قد تحافظ على نفس مستوياتها. على صعيد آخر، عرف سوق السمك مؤشرات تنبئ بارتفاعات قياسية لأسعاره خلال الشهر الكريم، حيث من المنتظر أن يتجاوز سعر الكيلوغرام من سمك السردين 15درهما بعد أن استقر سعره خلال الأشهر الأخيرة في 10دراهم، وسمك الميرلان ب 40درهما، والصول ب50درهما في حين تتجاوز أسعار الأسماك الأخرى عتبة 60 درهما. وبالنسبة للسمك الأكثر استهلاكا شعبيا، والذي يطلق عليه المغاربة اسم السمطة، فلن يتجاوز سعره 25درهما للكيلوغرام الواحد. وبعملية حسابية بسيطة لتكلفة القفة بالنسبة لأسرة متوسطة الدخل مكونة من خمسة أفراد، لاتقل عن 100درهم في اليوم الواحد وهي التكلفة التي تفوق بكثير في الشهر الواحد الحد الأدنى للأجور، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن الطريقة التي تتدبر بها فئة كبيرة من المواطنين أمورها المعيشية.