دعا مسئول مغربي في منظمة العفو الدولية إلى عدم افلات "الجلادين" من العقاب ضمانة لعدم عودة المغرب الى سنوات الرصاص والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان. وقال محمد السكتاوي رئيس فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية :" إن طي صفحة الماضي والانطلاق بشكل أسرع في مجال حقوق الانسان رهين بمعالجة قضية الإفلات من العقاب من خلال وضع اجراءات واضحة وصارمة ضد الذين يرتكبون انتهاكات حقوق الانسان من أجل بناء مغرب حقوق الانسان ". واكد السكتاوي حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" انه رغم التطورات الايجابية الهامة التي عرفها في ميدان حقوق الانسان فإن "المغرب لا يزال في حاجة إلى تعميق ثقافة حقوق الانسان لتشمل كل المجالات وضرورة إعطاء الأولوية للتعليم والتربية في البرامج الحكومية القادمة من حيث خدمتها لحقوق الانسان وللقضايا الاجتماعية الأساسية في المغرب". وقال محمد السكتاوي على هامش المؤتمر السابع لمنظمة العفو الدولية - فرع المغرب الذي عقد تحت شعار (من أجل الكرامة: فلنضع حدا للفقر)، بمدينة بوزنيقة القريبة من الرباط " أن تجربة هيئة الانصاف والمصالحة التي شكلها العاهل المغربي الملك محمد السادس لقراءة انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت بين سنتي 1956 و1999 جعلت من المغرب نموذجا على مستوى بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا في كيفية معالجة أوضاع حقوق الانسان ". وأوضح السكتاوي أن فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية ومواكبة منه للحملة الكبرى التي أطلقتها المنظمة على الصعيد العالمي من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية ودفاعا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يتهيأ لإقامة شراكات مع المنظمات التنموية في القرى من أجل تمكين الفقراء والضحايا من الدفاع عن حقوقهم،مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة للحق في الصحة وأساسا لوضعية الأمهات والقضايا المتعلقة بالسكن اللائق ومدن الصفيح.