دعت "المبادرة المدنية من أجل الريف"، اليوم الخميس بالرباط، إلى الشروع في صيرورة تهدئة تسمح بتفعيل المبادرات الساعية إلى ترسيخ الحوار ومقومات الثقة . وأضاف عدد من أعضاء المبادرة في ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط ، خصصت لتقديم تقرير أولي حول احتجاجات الريف أن التهدئة مهمة جدا لأنها ستعطي فرصة لمختلف الأطراف لبناء الثقة ، موضحة أن "موضوع ضعف الثقة المعبر عنه، موقف شائع في المنطقة وبشكل متواتر في مناسبات عدة وعلى لسان مختلف الأطراف سواء كانت رسمية أم شعبية" . وأشاروا إلى أن "ضعف الثقة أدى إلى إضعاف وتهميش كل وساطة مهما كانت طبيعتها وهو ما عقد مهمة كل الهيئات وجعل سقف المطالب غير قابل للحصر ، مؤكدين أن بناء الثقة لا يمكن أن يتم من خلال الإعلانات أو النوايا الحسنة، بل بتغيير العقليات واتخاذ تدابير ملموسة مستدامة وبأساليب مجددة ".وقد أوصت المبادرة في تقرير تركيبي عقب زيارة ميدانية لأعضائها لمدينة الحسيمة بالعمل على إرساء شروط وتدابير الثقة وشددت على ضرورة إطلاق مسار تفعيل المطالب ذات الأولوية والواردة في الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف (المستشفى الطريق النواة الجامعية...). وأكدت المبادرة في توصيات تهم "الحركة المطلبية بالريف" على أهمية الحرص على سلمية الاحتجاجات، والتبرؤ من كل مستعمل للعنف لفظا أو سلوكا مع احترام الرأي المخالف، والابتعاد عن الخطابات التي تشخصن المطالب، والقبول بالحوار مع الجهات التي تدعو إليه (مؤسسات رسمية - أحزاب - هيئات مدنية.....). وينبني تقرير "المبادرة المدنية من أجل الريف" التي تضم فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية ، على الإفادات التي تلقتها هذه المبادرة خلال زيارتها للحسيمة أيام 5 و 6 و 7 و 8 يونيو الجاري والتي التقت خلالها بممثلين عن الحركة الاحتجاجية ومنتخبين ومسؤولين جهويين وإقليميين ومحليين ونشطاء في المجتمع المدني وممثلين عن السلطات العمومية . وينقسم هذا التقرير الأولي إلى أربعة محاور تهم رصد سياق الأحداث في تقاطعها مع ماضي المنطقة وحاضرها، وتقديم توصيف محايد لما تم رصده خلال الزيارة بناء على الاستماع لعدد من المسئولين في مرافق مختلفة، وعدد من المنتخبين ولبعض شخصيات المنطقة وبعض النشطاء المشاركين أو المؤثرين في الاحتجاجات، ثم تقديم قراءة أولية في الوقائع وتقديم التوصيات.