15 يونيو, 2017 - 01:56:00 أكد منسق المبادرة المدنية من أجل الريف محمد النشناش، غياب أي مؤشر يوحي بتواجد تيار انفصالي وخائن بالمنطقة، "وهذا ما اتضح لنا طيلة فترة زيارتنا للحسيمة والنواحي من أجل تقييم تلبية مطالب الساكنة، حيث اتصلنا بالعديد من النشطاء من بينهم المرتضى إعمرشا الذي رافقنا طيلة جولاتنا ولمسنا فيه الوسطية والاعتدال". وأضاف المتحدث، خلال ندوة خصصت لتقييم الأوضاع بالريف، اليوم الخميس 15 يونيو الجاري بالرباط، أن الساكنة لا تثق في السلطات، "هناك أزمة ثقة بين المواطن والسلطات، رغم ذلك كان هناك استماع متبادل بين النشطاء وأعضاء المبادرة، وهذا ما يبين قابلية السكان لاستعادة الثقة". وأبرز المتحدث أن أغلب المتظاهرين كانوا من الشباب بالإضافة إلى المرأة التي خرجت للاحتجاج بجانب الرجل "وهو ما يبين أن المغرب يتقدم"، يقول نشناش الذي أكد أن تفاقم المشاكل أدى إلى تأجيج الاحتجاجات وعلى رأسها عدم تفعيل العديد من المشاريع التي بقيت حبرا على ورق، وفقدان الأمل في إيجاد عمل حيث أغلقت في وجوههم كل الأبواب، حتى أصبحت الحسيمة تعيش في جزيرة منعزلة. دون أن ننسى اتهام الحراك بالتخوين. وفي ذات السياق، كشف عبد السلام بوطيب عضو المبادرة أن أعضاءها سيزورون يوم غد الجمعة 16 يونيو كلا من النشطاء سليمة الزياني، ونبيل أحمجيق وناصر الزفزافي، ومحمد جلول والمرتضى إعمراشا، مشيرا إلى أن أعضاء المبادرة سبق لهم والتقوا بالوكيل العام للملك بالحسيمة، وممثلي النقابات، ووزير العدل والحريات، ووزير الدولة لحقوق الإنسان، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وبخصوص وجود تيارات خارجية تتربص بالحراك، قال صلاح الوديع عضو المبادرة "ليس هناك مجال لاستبعاد مطلق لمخططات خارجية محتملة لأطراف قد تهدف إلى الرغبة في إزاحة قطار الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف عن سكته خدمة لأجندات ومصالح غير معلنة لكن الأمر لا ينطبق على الحركة ولا على نشطائها، ولا يمكن تأويل تصريحات أي ناشط ما على أنها خدمة لتلك المخططات". وأكد المتحدث أن الحركة الاحتجاجية رفضت الوساطة القادمة من الدولة مخافة الالتفاف على مطالبها، مشيرا إلى أن هذه الحركة تميزت بالسلمية والعفوية وأثارت الانتباه إلى ضرورة القطع مع المركز الذي يضعف الكفاءات. وأورد أن سلوك القوات العمومية تميز بظبط النفس طيلة المراحل الأولى للحركة، ولكنها لجأت، بعد أحداث 26 ماي إلى أساليب الردع التي نتجت عنها إصابات في صفوف المتظاهرين، كما أن القوات نفسها تعرضت إلى تحرشات من طرف عناصر غير متحكم فيها أدت إلى إصابات وجروح في صفوفها.