مباشرة بعد الاجتماع الذي جمع وزير الداخلية المغربية بممثلي الأحزاب السياسية المُشكّلة للأغلبية الحكومية، وما أعقبها من تصريحات تَتّهم الحراك ب"النزعة الانفصالية" و "التمويل الأجنبي" و "التخريب"، تَحرّكت تعزيزات أمنية اضافية الى اقليمالحسيمة. وشوهدت مساء اليوم الاثنين 15 ماي الجاري، دخول تعزيزات أمنية عبر مدينة بني بوعياش، مُشكّلة من العشرات من سيارات وشاحنات القوات المساعدة، فيما سجّل مواطنون فيديوهات تُوثّق لوصول تعزيزات أخرى الى الاقليم عبر طريق الجبهة. كما لوحظ توافد غير عادي لسيارات الاسعاف وشاحنات الاطفاء وغيرها من الآليات التابعة لمصالح الوقاية المدنية، التي اتجهت صوب ثكنات الوقاية المدنية بكل من امزورن و الحسيمة. وكانت تعزيزات أمنية مكثفة أخرى قد حلت بإقليم الحسيمة طيلة ايام الأسبوع المنصرم، حيث أكدت مصادر مطلعة أن ثكنات الأمن غصّت بعناصر القوات العمومية بمختلف تلاوينها، حيث اضطرت السلطات الأمنية الى نصب خيام بثكنة ايث قمرة لإيواء العناصر المُستقدمة من مختلف المدن المغربية. وعلى ضوء هذه المعيطات، يتنبأ عموم المواطنين بتدخل أمني وشيك في حق احتجاجات الحراك بمختلف ربوع اقليمالحسيمة، وفي هذا الصدد دعا عدد من المتتبعين والفاعلين على الصعيد الوطني، الدولة الى ضبط النفس والتبصر وعدم المجازفة بمقاربة أمنية قد تؤدي بالمنطقة الى ما لا يُحمد عقباه. وتجدر الاشارة الى أن نشطاء الحراك الشعبي دعوا الى مسيرة احتجاجية اقليمية بمدينة الحسيمة يوم الخميس 18 ماي الجاري، على الساعة السادسة مساء، وإضراب عام انطلاقاً من الساعة الثالثة بعد الزوال.